بين عُمان .. هذا البلد، وهذه الجريدة تقف كل صورة في المعرض المصاحب الذي افتتحه معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام بمناسبة احتفالية اليوبيل الذهبي لجريدة «عمان» والذي أقيم أمس في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تقف شاهدة على كل منجز من منجزات نهضة عمان منذ بواكير قيامها إلى ما نحن عليه الآن.. توثق «عُمان» الجريدة، «عُمان» البلد بالكلمة والصورة أينما وجد منجز على هذه الأرض في مختلف قطاعات التنمية.
يتصدر العدد الأول من جريدة «عُمان» الصادر في 18 نوفمبر من عام 1972 بطبعته الأسبوعية الأولى واجهة المعرض.. يستعرض العدد في صفحته الأولى النص الكامل لخطاب المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بمناسبة العيد الوطني الثاني لعُمان متصدرا صورة لجلالة السلطان الراحل وهو يلقي خطابه السامي خلال الاستعراض العسكري.. ولأن هذا البلد وهذه الجريدة هم نهضتان تتحققان في واقع .. يكتب أمين أبو الشعر رئيس تحريرها آنذاك الافتتاحية الأولى للصحيفة بعنوان «هذا البلد.. وهذه الجريدة» عن عُمان ونهضتها الجديدة، وعن العراقة والتاريخ والإنسان العماني .. تفرد الصفحات التالية منجزات عامين اتضحت خلاله ملامح السياسة العمانية الخارجية .. يوثق العدد صورا من التنمية ويستعرض جزءًا من الرياضة والثقافة والتنوع الذي تتميز به عُمان ..
شكّل هذا العدد ملمحًا للخطاب والمضامين الإعلامية العمانية الخالصة وهو ما تعكسه صور الأعداد التالية التي يحتفي بها المعرض ويقدم صورا متنوعة لحقب مختلفة من الجريدة بدءًا من عددها الصفري الصادر في 17 نوفمبر من عام 1980 وقد تغيرت هنا الصحيفة من ترقيمها حيث بدأت من العدد «صفر» بعد أن قطعت شوطا في ترقيمها الأسبوعي والذي بلغ حينها أكثر من 500 عدد وهو تغيير يشير إلى تحول الجريدة من أسبوعية ونصف أسبوعية إلى يومية، كما قدم المعرض صورا متنوعة من أرشيف جريدة «عمان» للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية وزياراته للولايات، وصورًا أخرى لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – أثناء افتتاحه لبعض المشروعات الثقافية وغيرها من الصور التي تعكس التطور الذي شهدته مطابع الجريدة التي طبعت عددها الأول وصولًا إلى ما وصلت إليه من تطور تقني، وقدم المعرض كذلك نماذج من صفحات لأعداد مختلفة تناولت اهتمام جريدة «عمان» بـالاقتصاد، والتربية والتعليم، والصحة، والرياضة والمرأة والطفل، والإعلام والثقافة والفنون، كما قدم المعرض نبذة عن أبرز مراحل ومحطات الجريدة، كما استعرضت نماذج من صفحات دأبت جريدة «عمان» خلال فترة الحداد على السلطان الراحل في ذكر مناقبه في كافة المجالات ومراحل التطوير التي شهدتها سلطنة عمان في عهده، تلاه التفاعل نحو المستقبل المشرق والنهضة العمانية المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وأبرز الأنشطة الحكومية والجهود المبذولة في الحفاظ على المنجزات والارتقاء بها.
شهد المعرض تفاعلا كبيرا من الزوار بمختلف شرائحهم حيث استمعوا إلى شرح مفصل حول محتوياته وتعرفوا على القيمة النوعية للمعروضات.
