إن مناسبة الحديث عن حالات الفأل والشؤم والنحس هي تلك الأزياء التي يرتديها العماني محمد الحجري الملقب ب(مجومبا) المنحوسحسبما أقر على نفسه أنه حينما يشجع اي فريق كروي ويرتدي قميصه تأتي النتائج عكسية بمعنى أن تلك النتائج ضده وبالتالي شخصياأحسست من كلامه أنه ليس بمحظوظ في تشجيعه لأي فريق يذهب لمؤازرته وبالتالي فإن هذا الحال أراد تطبيقه في مونديال الدوحة الذيسينتهي بكل معطياته وأجوائه ألأحد المنصرم بفوز المنتخب (سسين) بكأس العالم .. وإن كانت الناس لاتأخذ على تشاؤم الحجري من عدمه- فكل فريق يلعب بروحه الوطنية العالية وبخطط مديره الفني وتكتيكه الكروي على أرض ميدان المقابلة وكما نقول بلهجتنا الدارجة “ميدانياحميدان” وبالتالي نحن نقول :- بأن الفوز والخسارة مكفولان بتوفيق الله عزوجل لا بتشاؤم محمد الحجري (مجومبا) أو غيره! فحركاتالحجري التشاؤمية ولبسه لقمصان المنتخبات التي يريد هزيمتها هي فقط من باب الدعابة وملئ أجواء المونديال إثارة وشد انتباه الجماهيرالى الألوان التي يرتديها .. وبالتالي فإن إقدام الإعلام الرياضي الى عمل لقاءات معه على الهواء وأمام الجماهير التي أراها سعيدة بهسيما جماهيرنا العربية التي هي توائمت تقريبا مع محمد الحجري جملة وتفصيلًا وأصبح هو شغلها الشاغل بل وقد تمت إستضافته منقبل قناة الكأس ومذيعها المشهور والمرموق الأستاذ خالد جاسم – كل ذلك ساهم في تعاظم صيت مجومبا على المستوى العربي والعالمي ،أما بالنسبة لموضوع الفأل :- فالفأل هو الحظ! والتفائل ليس به عيبا أو حراماً وأنما هو الأستبشار بالنتائج الطيبة بعد طمئنة النفس معنويابأن القادم سيكون فال خير على منتخب المغرب مثلاً!! ثم على سبيل المثال لا الحصر فعندما أقول لمجومبا :- يامحمد البس اليوم قميصالمنتخب الفرنسي من أجل أن يفوز المنتخب المغربي الشقيق – هل هذا يعني أنه عندما يلبس محمد قميص فرنسا بأن المنتخب المغربي حتماسيفوز أم أن هناك معايير أخرى لفوز المغرب – بمعنى هل من الممكن أن نتناسى بأن المغرب ستقابل فرنسا و أن المنتخب الفرنسي هو بطلالنسخة الماضية لمونديال روسسيا 2018 وبالتالي فإن له ماله من معايير النجومية التي تخص لاعبيه بالإضافة الى إنه منتخب منافس ومنالدرجة الأولى على الحصول على اللقب في المونديال الحالي عكس منتخبنا العربي المغاربي الذي يسعى جاهداً إلى الوصول للنهائي ولأولمرة في تاريخه وبالتالي فإن محمد الحجري لبس أو لم يلبس قميص منتخب فرنسا – نتيجة المباراة معلومة عند الله تعالى ولمن ستكون!! قبلأن يعرفها ويعلمها البشر وبالتالي لا داعي الى وضع الأخ محمد الحجري في زاوية ضيقة بأنه يعمل أعمال شرك أو شعوذة! الموضوع كلهعبارة عن حالة تلطيف لأجواء المونديال التي عشناها بحلوها ومرارتها والتي ستنتهي الأحد القادم وسيسدل ستارها حتى عام الفين وستةوعشرون بمشيئة الله تعالى .. ولهذا أرجو عدم أخذ الموضوع مأخذ يثير إكالة التهم ضد الآخرين .. والتجني عليهم بمجرد إنهم قاموابحركات دعاية مثيرة للدعابة ، والإستئناس ومن باب قضاء أوقات مرحة مسعدة لمشاعر تلك الجماهير التي حضرت المونديال القطري من كلحدب وصوب بمعنى انها حضرت من جميع أرجاء العالم لمؤازرة منتخباتها الوطنية ولقضاء أوقات الترفيه والسياحة – وفي الختام أقول :- بأن حالة الأخ محمد الحجري هي حالة توقعية لكل مباريات المونديال منذ أول مباراة وحتى المباراة الكبرى فيه (المباراة النهائية) ولايعلمالغيب إلا الله جل جلاله – وكفى بالله سبحانه وتعالى مدبراً للأمر كله
الكاتب/ فاضل بن سالمين الهدابي