من خلال المتابعات اليومية للوقائع على كافة الأصعدة، خاصة وأنها مرتبطة بعضها ببعض، أبرزت عناصر لم نتوقع يوماً أن تلعب دوراًمحورياً في أزمات عالمية، وأطفأت دولاً كانت تعتقد أنها حاكمة الكون، ما يعني باختصار، هذه هي السياسة “فن المتغير والمتبدل”.
هنا لست بمنجّم ولا أتنبأ، بقدر ما هي رؤية استقيتها بناءً على المتابعات بشكلٍ عام، وكنت قد قلت كثيراً وعلى قنوات كثيرة، وكتبت عشراتالمقالات في هذا الصدد، ربما هذا درس لمن يصرّون على الكيل بمكيال رؤسائهم وحكّامهم، التجرد يعني توقع غير المتوقع، وفيما يلي بعضمن هذه التوقعات التي قد تصيب وقد تخيب، لكن الفكرة بأن نتعلم من أخطائناً ونتجرد حين نتحدث عن موقف سياسي، والتجارب كثيرةمائلة أمامنا.
• سيصبح الخليج مركزاً عالمياً ليس اقتصادياً فقط بل على المستوى السياسي، الرياض وأبو ظبي أنموذجاً في الوساطة بين موسكووكييف وتبادل الأسرى.
• تركيا وسوريا إلى صلحة سياسية وانسحاب تركي بموجب الاتفاق الذي تم بين وزراء الدفاع الروسي والسوري والتركي في موسكو.
• عام 2023، سيبقى عام الحروب، والحرب الأوكرانية الروسية مستمرة وما من مفاوضات سلام أقله حتى الربيع القادم.
• الصين والولايات المتحدة ستبقيان على صراع من خلال استخدام واشنطن ورقة تايوان، ورقة التصعيد هي محاولة إمداد تايبيهبالأسلحة الأمريكية.
• ألمانيا ستشهد عاماً اقتصادياً سيئاً جداً وهي التي كانت الدينمو والمحرك الأساس للاقتصاد الأوروبي، الآن تشهد تراجعاً.
• حكومة الكيان الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو ستعود لأسلوب التطهير العرقي والشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا المخطط.
• العراق يتعرض للضغط، بسبب بعض المواقف، هذا الضغط تحركه واشنطن في الاتجاه الاقتصادي لتضييق الخناق على روسيا.
• إيران ستوسع علاقاتها وشراكاتها الخارجية لتهدئة الداخل، البداية مع روسيا، وعام 2022 منعطف سيغير الكثير لصالح الشعب.
• لبنان سيبقى في فراغ رئاسي، أقله حتى تترأس المملكة العربية السعودية رئاسة الجامعة العربية، لتعيد ترتيب البيت اللبناني بمساعدة الأفرقاء في لبنان.
نتوقع والله أعلم، وكل عام والأمتين العربية والإسلامية بألف خير.
عبدالعزيز بن بدر القطان