سيناتور ديمقراطي يهدد باستدعاء وزير الدفاع ومسؤولين آخرين للشهادة في الانسحاب الأميركي “الفوضوي” من أفغانستان
جدد الاتحاد الأوروبي تأكيد أنه ما من خيار أمامه سوى التحاور مع حركة طالبان، في حين شددت قطر على أنه لا يمكن عزل أفغانستان، وأن مقاطعتها ليست حلا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن “الأزمة الأفغانية لم تنته بعد، وحتى تكون لدينا فرصة للتأثير على الأحداث فلا خيار أمامنا سوى التحاور مع طالبان”.
وأضاف “اتفقنا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أن مستوى هذا التعامل وطبيعته سيعتمدان على سلوك حكومة طالبان الجديدة”.
وحدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شروطا لعودة المساعدات الإنسانية والعلاقات الدبلوماسية مع طالبان، ومنها احترام حقوق الإنسان، لا سيما حقوق المرأة.
لا يمكن عزلها
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أنه لا يمكن عزل أفغانستان، قائلا إن مقاطعتها ليست حلا.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عقب محادثاتهما في الدوحة- “موقفنا أنه لا يمكننا أن نعزل أفغانستان أو نقاطعها لأن طالبان تسلمت مقاليد الأمور”.
وأضاف الوزير القطري أن السبيل الوحيد لإخراج أفغانستان من الوضع الحالي هو الحوار، كما دعا الجميع إلى التحاور مع الأفغان.
ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لتوفير المساعدات للشعب الأفغاني، مشيرا إلى أنه تم التأكيد خلال المباحثات مع نظيره الإسباني على أهمية حرية التنقل من وإلى أفغانستان.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد الاثنين -خلال مؤتمر صحفي مشترك بالدوحة مع نظيره الفرنسي جان إيف لورديان- ضرورة المصالحة الوطنية الأفغانية لتحقيق الاستقرار.
سيناتور يهدد
وهدد السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي باستدعاء وزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين آخرين للشهادة في ما يتعلق بالانسحاب الأميركي “الفوضوي” من أفغانستان.
وأضاف -خلال ثاني جلسة بالكونغرس في غضون يومين- أنه “لن تكون المحاسبة على طريقة تعامل الولايات المتحدة مع هذه الأزمة كاملة من دون البنتاغون، خاصة عندما يتعلق الأمر بتفسير الانهيار الكامل للجيش الأفغاني الذي دربته ومولته الولايات المتحدة”.
وتابع “أتوقع من الوزير (أوستن) أن يقدم نفسه أمام اللجنة في المستقبل القريب، وما لم يفعل ذلك فقد أفكر في استخدام سلطة الاستدعاء التي تحظى بها اللجنة لإجباره مع آخرين على مدى 20 عاما الماضية على الشهادة”.
ووجه مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون انتقادات لاذعة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال شهادته اليوم في الكونغرس، في ما يتعلق بالنهاية “الفوضوية” لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، والسبب الذي دفع الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار بعدم تمديد مهلة الانسحاب حتى يتسنى إجلاء المزيد من الناس من أفغانستان.
المزيد من أخبار