في ظل غياب الأفكار وصمت العديد من فئات المجتمع ظهر الإبداع من بعض الفئة المتطوعة التي تعيش بمجتمع يحب الاتكالية والارتقاء على سلم عطاء الآخرين ، وحين تكتمل الافكار وتتضح الرؤى تظهر الانتقادات السلبية تباعاً .. العمل به نواقص ، العمل به معلومات غير صحيحة ، العمل به أخطاء .. عبارات ينتج عنها تذمر المجتهد الساعي للإبداع، والنصيحة حين مواجهة هذه الفئة بلا شك هو أن تدعهم مع أفكارهم المريضة وانتقادهم يتصارعون ، وتأكد بأن للنجاح ضريبة تحتاج إلى صمت يزيدهم انقاصاً في تفكيرهم العقيم .
إحدى الحالات التي عايشتها تعاملت بإيجابية فتحوَّلَ الانتقاد السلبي إلى منهجية أساسية في التعامل بين أغلب البشر، البعض من المنتقدين بدلاً من استخدام الأسلوب المحترم والهادف في طرح الأفكار على الآخر ، أصبح يميلون إلى الأسلوب الجاف والقاسي والجارح في طرح ملحوظاتهم على غيرهم، ومن دون أدنى مراعاة لفكرة الخصوصية، فينتقدون الآخر أمام الناس، ويمدحون أنفسهم بأنهم سيعملون الأفضل ( وهم غالبا ما يكون المفلسون القاعدون دون حراك على الارض ) ، ومنهم مَن يستمر ويتمادى في الانتقاد ليصل إلى مرحلة التشهير والإساءة .
زميلي المخلص عندما ننظر إلى ما وراء الانتقاد نجد شخصاً اتخذ من الانتقاد وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية المختزنة في داخل قلبه الحقود ، أو شخصاً خائفاً من اختلافك ومن إبداعك وتميُّزك ويريد أن يُشعرك بعدم قدرتك على فعل أي شيء ويقلل من شأن نجاحك وإنجازاتك ، أو شخصاً صادقاً يريد صلاح أمرك ويريدك أن تتحسن وتصبح أفضل ، ولكن ينقصه الأسلوب الرزين والراقي في إيصال المعلومة ، أو شخصاً مهووساً بالمثالية ويريد من الآخرين أن يكونوا نسخة طبق الأصل عنه ، أو شخصاً مستهتراً بقيمته الإنسانية وقيمة الآخرين، ويُنصِّب نفسه في منصب المسؤول والقاضي، فيحكم على إنجازات الآخرين.
زميلي المبدع عملنا الذي انجزناه لا يستطيع الكثيرون انجازه وتحقيقه ، لذلك فهو يواجه كل يوم انتقادات سلبية ويحاولون طمس هويته ، فانصحك لا تتأثر بانتقادات الآخرين السلبية لنا؟ ولا تجعل ثقتنا بأنفسنا تهتز في حال انتقدَنا أي شخصٌ بأنَّنا عديمو المسؤولية والإحساس؟ .. الكفاءات ظهرت واصدرت ضجيج واسع النطاق فزادت المنتقدين غماً وقهراً.
بقلم : خليفة البلوشي