انطلقت اليوم بمسقط أعمال النسخة الثانية من مؤتمر عُمان للكهرباء والطاقة السنوي، لمناقشة تحولات الطاقة وأبرز تطورات الصناعة، ينظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن وعددٍ من الجهات الحكومية والخاصة بمشاركة دولية ومحلية واسعة، ويستمر 3 أيام.
رعى افتتاح المؤتمر معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، الذي أكد في كلمته بأن التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة سيسهم في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ.
وقال معاليه: إن المؤتمر يمثل فرصة للاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي يمكن أن يوفرها هذا التحول، مشيرًا إلى اعتماد سلطنة عُمان خططًا طموحة على صعيد رحلة تحول الطاقة تتواءم مع “رؤية عُمان 2040” وتعد بمثابة خارطة الطريق لمستقبل أكثر استدامة وتنوعًا وازدهارًا من خلال تبني التقنيات النظيفة وتنويع مصادر الطاقة، لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وتعزيز الإمكانات الوطنية من خلال دعم الابتكار وبرامج القيمة المحلية المضافة وتوطين الصناعة وتوفير فرص العمل وتطوير الكفاءات الوطنية.
وبيّن معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن أن سلطنة عُمان تستهدف إنتاج ما لا يقل عن 30 بالمائة من الطاقة عن طريق الطاقة المتجددة وذلك للاستهلاك المحلي، أما بالنسبة للطاقة التي سيتم تصديرها عبر إنتاج الهيدروجين فيتوقع أن يتم إنتاج ما لا يقل عن مليون طن بحلول عام 2030 والذي يحتاج إلى حوالي 20 إلى 30 جيجاوات، موضحًا أن الطاقة الإنتاجية الحالية في سلطنة عُمان لا تتجاوز 10 جيجاوات ما يتطلب مضاعفة الإنتاج خلال السنوات السبع القادمة من أجل إنتاج مليون طن من الهيدروجين الذي سيتم استخدام جزء منه للصناعات المحلية والجزء الأكبر سيتم تصديره.
وشهدت أعمال اليوم الأول للمؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل والعروض المرئية والجلسات النقاشية التي استعرضت واقع وتطورات السياسات العامة في قطاع الطاقة، وأحدث المتغيرات التنظيمية في القطاع؛ وتطورات الطاقة المستدامة، وتعزيز مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة؛ وأنظمة التوزيع، وتطوير كفاءة شبكات توصيل الطاقة.
ومن المقرر أن يسلط اليوم الثاني للمؤتمر الضوء على موضوعات تشمل شبكات الطاقة، والتطورات والتحديات المتعلقة بصيانة البنية الأساسية للشبكة وتحسينها؛ وتعزيز كفاءة إدارة الطاقة، ما يؤكد على أهمية تحسين استخدام الطاقة وتقليل الفاقد؛ وإدارة الأصول وتحسينها، مع الحاجة إلى الصيانة الفاعلة وإدارة الموارد في قطاع الطاقة. فيما ستقام على هامش اليوم الثالث للمؤتمر حلقات عمل بمشاركة خبراء ومتخصصين في القطاع، تركز على موضوعات شبكة التوزيع الكهربائية الرقمية، والحلول المبتكرة لعمليات نظام الطاقة الموثوقة، وحلول الشبكات المعيارية الجاهزة.
وتم على هامش أعمال المؤتمر افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات العاملة في المجالات المرتبطة بالطاقة والكهرباء.