أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم (اليوم القرآني العماني)؛ وذلك يوم السبت (6 من ذي الحجة 1444هـ – 24 من يونيو 2023م)، في جامع الشيخ محمد بن عمير الهنائي وفي المجلس التابع له بالخوض بولاية السيب، تحت رعاية سعادة الشيخ/ أحمد بن سعود بن سعيد السيابي (الأمين العام بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان).
بدأ اليوم القرآني العماني بعد صلاة الفجر مباشرة، واستمر لأكثر من (10) ساعات. وقد بلغ عدد المشاركين والمشاركات من مختلف الفئات العمرية (235: 89 من الذكور، و 146 من الإناث) من محافظات سلطنة عمان وولاياتها، موزعين على حلقات عددها (69: 29 للذكور، و 40 للإناث) حلقة، يديرها (69) معلمًا ومعلمة، وبإشراف (35) إداريًا وإدارية. وكان عمر أصغر مشارك (8) أعوام، وعمر أكبر مشارك (58) عامًا. كما شارك بعض أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويعتبر اليوم القرآني العماني فريدًا من نوعه؛ فهو يقام لأول مرة على مستوى سلطنة عمان بتنظيم من الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، ويقدم بصورة مجانية. وهو برنامج قرآني مكثف؛ لسرد المحفوظ كاملًا أو أجزاء منه على المعلم، مع وجود فرع لختمة التلاوة بالقراءة من المصحف، في أجواء محفزة وتنافسية، خلال يوم واحد. وقد تضمن اليوم القرآني العماني في مجال (الحفظ) عددًا من الفروع كالآتي: القرآن كاملًا، و (15) جزءًا، و (10) أجزاء، و (5) أجزاء، و(3) أجزاء، وجزءان.
وقد زار سعادة الشيخ/ أحمد بن سعود بن سعيد السيابي (راعي المناسبة) الحلقات، وأبدى إعجابه بالفكرة، وذكر بأنها سابقة للجمعية في سلطنة عمان. كما قدم كلمة بهذه المناسبة؛ أثنى فيها على دور الجمعية، وأكد على أهمية دعمها؛ كونها خيرية. كما تحدث عن تطور العناية بالقرآن الكريم في سلطنة عمان؛ مشيدًا بالجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة. كذلك فقد بين أهمية هذا اليوم؛ كونه يقام في يوم مبارك من أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة. ثم كرم بعض المشاركين. كما قدم السيد الدكتور/ أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي (عضو مجلس إدارة الجمعية – رئيس اللجنة العلمية بالجمعية) هدية لراعي الحفل؛ تضمنت عددًا من إصدارات الجمعية.
كما تضمن اليوم القرآني العماني زيارة الشيخ المكرم/ زاهر بن عبدالله بن محمد العبري خلال الفترة الأولى من اليوم القرآني؛ فمر على الحلقات، واستمع إلى التلاوات. ثم ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته الكبيرة بهذه الفعالية القرآنية، واستحسانه للإدارة الجيدة لها، وشكر القائمين عليها، كما شجع المشاركين على الاستمرار في العناية بالقرآن الكريم: تلاوة، وفهمًا، وتأملًا، وعملًا، وحفظًا. ثم كرم بعض المشاركين.
واختتم اليوم القرآني العماني فترته الثالثة بكلمة قدمها الواعظ الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية/ هيثم بن محمد بن سليمان المعولي؛ ذكر فيها صورًا من عناية الصحابة بالقرآن الكريم؛ المستمدة من كتاب الله، ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ودعا إلى السير على طريقتهم.
كما قدم/ حمد بن عبدالله بن محمد الحوسني (عضو مجلس الإدارة بالجمعية) كلمة؛ شكر فيها موظفي الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم وأعضاءها؛ مثنيًا على جهودهم المتواصلة. كما شكر إدارة جامع الشيخ محمد بن عمير الهنائي؛ لإضافتهم المستمرة لهذه الفعالية ولغيرها من المناشط.
كما كرم السيد الدكتور/ أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي بعض المشاركين والمتفوقين في هذا اليوم. ثم توجه إلى الله بالدعاء.
وقد بلغ عدد الأوجه المقروءة (واحدًا وعشرين ألفًا وثمانية عشر وجهًا).
كما شارك مجموعة من رواد التواصل الاجتماعي.
وستقدم الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم شهادات مشاركة لجميع المشاركين في هذا اليوم القرآني العماني.
وقد عبر عدد من المشاركين عن فرحتهم بالمشاركة؛ فيقول المقرئ بالقراءات العشر الصغرى/ سيف بن سعيد بن ناصر القنوبي: نشكر جمعية القرآن الكريم على اهتمامها البالغ بالقرآن الكريم، وأنا سعيد بمشاركة أبنائي: (سلطان، وعزان، ومروان) في هذا اللقاء القرآني؛ الذي يمكن الحفظة من مراجعة القرآن وسرده مع أساتذة متقنين؛ فعندما تدخل هذا الجامع العريق تجد من يسمع القرآن كاملًا، ومنهم يسمع (20) جزءًا، ومنهم يسمع (15) جزءًا، ومنهم من يسمع (10) أجزاء؛ فنحمد الله على فضله وكرمه، ونرجو أن تتكرر مثل هذه اللقاءات القرآنية؛ إذ فيها حافز للحفظة؛ بتثبيت حفظهم، ومراجعته؛ لأن الإنسان ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه. كما نشكر القائمين على هذا البرامج على تهيئة جو التنافس القرآني، وتهيئة المكان، والإفطار، والغداء؛ فقد جمعوا بين غذاء الروح والجسد.
كما تحدث المشارك/ سيف بن سلطان بن راشد الهنائي (ذو التسعة أعوام، المشارك في فرع التلاوة) قائلًا: اليوم القرآني العماني يوم رائع، وأرجو أن يتكرر مرة أخرى.
وعبرت المشاركة/ تسنيم بنت سلطان المحروقية (ذات العشرة أعوام) عن سعادتها، وأنها أنجزت قبل نهاية الفترة الثانية من اليوم القرآني تسميع جزأين من القرآن الكريم؛ لتكمل التسميع فيما بقي من وقت.
كما ذكرت المشاركة/ مارية محمود أبو العز (ذات الثمانية أعوام) أنها سمعت جزأين من القرآن الكريم قبل نهاية الفترة الثانية من اليوم القرآني؛ لتنجز ما خلال الفترة الثالثة الأخيرة تسميع المقرر.