كتب: خليفة البلوشي
عاشت جماهير فريق اليرموك في أجواء ساخنة ورطوبة عالية تحولت سخونتها لأحزان عميقة، وذلك بعد خروج فريقها على يد فريق الواسط من دور الثمانية لدوري الدرجة الأولى بنادي الخابورة بضربات الحظ الترجيحية.
التخطيط كان سليمًا، وثقة الإدارة في جهازها الفني وفي اللاعبين كان حاضرًا، وكان الجميع ينتظر فاتحة الخير بالدوري، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وخرج الفريق من الباب الكبير وتبددت الآمال والطموحات.
الجماهير الوفية خرجت من الملعب غاضبة ولسان حالها يقول متى سنصل لمرحلة نضج كروي احترافي عالِ كسابق عهد العميد ونتوج بالبطولات لتعطينا الدافع الكبير للاستمرار في العطاء والتحدي، وإلجام أفواه العذال والحاقدين لهذا الفريق العريق.
انطباع مؤلم وحزن لا يوصف ونحن نرى ضياع الجهود التي بذلت من قبل الإدارة والمحبين للفريق وهم ينتظرون انجاز يتم تحقيقه ويسجل في سجلات الفريق بعد غياب طويل .. آه وألف آه يتنهد بها الجميع ويقولون متى سنعزف معزوفة الانتصار ؟ فبرغم توفر الإمكانيات الفريق لازال يبحث عن هويته، ألم يحين الوقت بعد لنترك الاحتجاجات والمبررات ونضرب بأقدام من حديد على أرضية الميدان ونسكت الخصوم بتسجيل الأهداف، ألم يحين الوقت بعد لنضع بصمتنا على طاولة الشطرنج ونقول للمتحدي ( كش ملك ) وننهي فترة الاستهزاء والسخرية على زعيمهم إلى الأبد ؟؟ كم أنت قاسي أيها الزمن، لكن تأكد بأن هناك رجال وأجيال قادمة سوف تُعيد الذكريات الجميلة بإذن الله تعالى، فدوام الحال من المحال.