منح فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، سعادة/ جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمُتحف الوطني ميدالية “بوشكين” تقديرًا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي والمُتحفي بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية.
الاتحادية المُعتمد لدى سلطنة عُمان اليوم في حفل أقيم بالمُتحف الوطني بتقليد سعادته الميدالية وهي من أرفع الجوائز التي تمنحها روسيا الاتحادية.
تعود تسمية ميدالية “بوشكين” إلى الشاعر ألكسندر سيرجي بوشكين، وتُمنح للشخصيات الاعتبارية الأجنبية على دورهم في التقريب الثقافي بين بلدانهم والاتحاد الروسي.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني إن هذا التكريم يعد مصدرًا ملهمًا لمزيد من الإنجازات القادمة والتعاون المستمر بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، كما يأتي انعكاسًا للعمل في المجالين الثقافي والمتحفي خلال ما يربو على 12 عامًا الماضية.
وأضاف أن اهتمام روسيا بالثقافة العربية، والقدرة على استيعاب الثقافات الأخرى يجسد الروح الروسية ذات التعددية الثقافية، والمستندة على تجربة حضارية ممتدة بجذورها إلى الأزمنة الغابرة، وهويتها القائمة على تمجيد منظومة القيم النبيلة الراسخة، والنفس الميالة إلى المحبة والإخاء.
الجدير بالذكر أن جذور التعاون بين المُتحف الوطني ونظرائه في روسيا الاتحادية ترجع إلى العام 2015م، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم في المجالين الثقافي والمُتحفي بين المُتحف الوطني ومُتحف الإرميتاج بمدينة سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية في 28 مايو 2015م، وتعيين البروفيسور الدكتور/ ميخائيل بيوتروفسكي، مدير عام متحف الإرميتاج، عضوًا بمجلس أمناء المتحف الوطني من 2014م حتى اليوم، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل المهني التخصصي لمجموعة من كوادر المتحف الوطني بمقر متحف الإرميتاج في الفترة من 24 مايو إلى 6 يونيو 2015م، ثم استضافة معرض وفعاليات “يوم عُمان” بقصر الشتاء القيصري في 23 يوليو 2018م، تلتها استضافة معرض وفعاليات “يوم الإرميتاج” بمقر المتحف الوطني من 11 مارس إلى 10 مايو 2019م.
كما دشن المتحف الوطني أول قاعة تحمل اسم “قاعة عُمان” بقصر الشتاء القيصري في مدينة سانت بطرسبورغ في 2 يونيو 2021م، ودشن أصل مخطوط “مجموعة من الأراجيز الشعرية في الملاحة البحرية” للملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي المُعار من معهد المخطوطات الشرقية بروسيا الاتحادية في 22 نوفمبر 2021م، ومعرض “انعكاسات” للمصمم الروسي “كيريل أوفشينيكوف”، وهو أول مصمم روسي يدمج الفن الراقي مع التصميم في 24 نوفمبر 2021م، ومعرض “الحضارة الإسلامية في روسيا” و “ركن الإرميتاج” بمقر المتحف الوطني في 25 نوفمبر 2021م، كما قام فريق من الخبراء من متحف الإرميتاج بالتعاون مع فريق الحفظ والصون بالمتحف الوطني بحفظ وصون التماثيل النصفية في مدينة تدمر المتضررة خلال سنوات الأزمة في سوريا وتم عرض بعضها في معرض بعنوان “سوريا.. مهد الحضارات” في قاعة المعارض المؤقتة بالمتحف الوطني في 21 مايو 2022م، وفي 16 يونيو 2022م دشن المتحف ركنا متخصّصا للإصدارات العُمانية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورغ.
وجرى العمل على التدريب والتأهيل المهني التخصصي لكوادر المتحف الوطني بمقر متحف الإرميتاج خلال شهري يونيو ويوليو 2023م، وفي نوفمبر من العام الحالي سيتم تدشين المعرض الثاني في “قاعة عُمان” بقصر الشتاء القيصري في مدينة سانت بطرسبورغ، وتدشين المعرض الثاني “ركن الإرميتاج” بمقر المتحف الوطني.
/العُمانية/