سال دمعُ عيني حزنًا وألمًا وبكاءً وأصبح قلمي يرتجف خجلًا و حسرةً حول ما يحصل في فلسطين من دمارٍ وقتلٍ وسفكٍ لدماء الشعب الفلسطيني البريء بغير حق وتلك المشاهد المؤلمة ومميتة في آنٍ واحد.
الألم عميق والحزن والأسى كبير جدًا على فلسطين وشعبها، هذه الكلمات البسيطة والمتواضعة التي كَتبتُها بقلمي المرتجف خجلًا وريبة من هولِ المواقف التي عاشها وما زال يعيشها الشعب وكل الكُتاب والشعراء الذين كتبوا من قبلي الشعر وأنشودة في فلسطين لن يصف معاناة وألم ألشعب الفلسطيني الحقيقي فهو أعمق بكثير من كلماتنا و أشعارنا.
مع هذا الألم لا ننسَ إنّا نفتخر ونعتز بكوننا عرب مسلمين”نشهد أن لا إله الا الله وأن محمدًا عبده ورسوله” كما نشهد أن فلسطين يوجد بها المسجد الأقصى في القدس وهو من الحرم الثلاث من أكثر الأماكن المقدسة ذات الأهمية في الإسلام بالعالم، وأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، والصلاة فيه تعادل 500 صلاة ومنه أعرج رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى السماء ، والقضية الفلسطينة هي شرفنا وعزنا نحنُ المسلمين الذين آمنا بالله الواحد الأحد ورسلهُ الكِرام -عليهم السلام- لا نعترف ولن نعترف إلا بدولة فلسطين فقط، هي قضية سكنت في أجسادنا كالروح وجرت بداخل هذه الأجساد كالدم شبيهة بالهواء الذي نتنفسهُ في كُلِّ ثانية وبفضلهِ ما زالت قلوبنا تنبض حبًا وشرفًا وقوة اتجاه الشعب الفلسطيني فنحنُ منهم و هم منا لا فرق بينا وبينهم.
وتذكروا جيدًا أخوتي الفلسطنيون إننا معكم قلبًا وقالبا ولم ننساكم أبدًا ونفتخر بشجاعتكم وتضحياتكم، نعم أنتم الشعبُ الباسل المغوار وأملًا لغدٍ أجمل إن شاء الله لا تستلموا تابعوا وواصلوا جِهادكم، وأن نصر الله قريب آتٍ لا محالة، ونسأل الله أن يحفظكم ويعينكم على ردع أعداء الله ورسوله.
غفران بنت صالح الهدابية