لا شك بأن البلاد العربية خاصة تلك التي حط العلماء رحالهم فيها، كانت تضم كبار علماء الدين، وعشرات المدارس الشرعية وأن تكون دمشق أو بغداد أو مكة والقاهرة مقصدهم فهذا يعني غنى مكتباتهم بكثيرٍ من المخطوطات التي وصلتنا وأغنت معرفتنا اليوم بعلوم الحديث والقرآن والفقه والمقاصد الشرعية وغير ذلك، فلا عجب أن تكون دمشق قبلة للمسلمين كما شقيقاتها العربيات، ففي كل بلد لنا حكايات سنرويها ونحيي ونجدد كل قديم.
ومنعاً للخلط، جدير بالملاحظة أنني اقتبست العنوان من كتاب “سيَر أعلام النبلاء” للحافظ، لإمام الذهبي.
وكان لي شخصياً تجربة من الممكن تسميتها بأنها “فريدة” بالنسبة لي، فالشيخ الألباني، علّامة كبير ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، وله محبيه وله من يختلفون معه، وذكرت ما ذكرت في ثنايا هذا المقال من باب التأريخ والأمانة العلمية قبل أي شيء، فهو من الأشخاص الذين تأثرت بهم في بداياتي، ونهمي في القراءة وحبّي للعلم، فكنت أستمع إلى محاضراته المسجلة على أشرطة كاسيت، ومكتبتي عامرة بأغلب كتبه تقريباً، مع الإشارة إلى أني قرأت آراء محبيه، وكذلك الناقدين له، شأنه شأن كثير من العلماء الكبار الذين قرأت لهم، وكنت من المعجبين بطريقة استحضاره المعلومات وفهمه وفقهه وفطنته الكبيرة، فكنت حريصاً جداً على أن تكون محاضراته موجودة لدي إلى جانب علماء كثر آخرين، في مكتبتي السمعية الصوتية لقرّاء القرآن من كل مكان من الشام إلى بغداد وبلاد المغرب العربي وكذلك لمحدثين كبار، على سبيل المثال في مكتبتي العامرة، هناك كنوز ثمينة للشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، د. وهبة الزحيلي، ود. أحمد الكبيسي من العراق، ولدي الكثير في مكتبتي لعلماء الشام ونجد (المملكة العربية السعودية) مثل العلّامة محمد بن صالح العثيمين، وهذا يعني عندما يكون الباحث أو المهتم منفتح على الجميع فإنه ينهل منهم جميعاً ويأخذ ما يفيد ويثري من زادٍ معرفي.
بالتالي، اختياري وقع اليوم على العلّامة الألباني لأنه كان نابغة زمانه، فهو ليس خريج جامعات إسلامية أو مدارس شرعية، بل معلمه الوحيد كان والده وبعض الشيوخ وهو من علّم نفسه بنفسه وهذا ما ستجدونه مفصلاً في ثنايا المقال، بالتالي لقد حيّر العلماء حتى الناقدين له، فهذا دليل يؤكد على ألمعية هذا الرجل وعبقريته، فسيرة هذا الشيخ مهمة يجب سردها من باب التأريخ والأمانة العلمية والواجب وهو العمل الذي أحب أن أكرره دوماً عندما أعود بالزمن إلى حقبة قديمة أستطيع تجديدها وفق المتاح والمتوفر.
الشيخ الألباني هو أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي بن آدم الألباني، أصوله تعود إلى ألبانيا، مع الإشارة إلى أن التاريخ الدقيق لميلاد الشيخ غير معروف، إذ يُقال إنه ولد عام 1333 هـ – 1914 م)، في مدينة شكودرا (شمال غرب ألبانيا).
وكما جرت طبيعة كتاباتي عموماً، لفهم طبيعة ما حصّله الشيخ الألباني يجب معرفة الفترة السياسية التي كان فيها وكيف أثرّت عليه وأثرته بنفس الوقت، ولد الشيخ الألباني في فترة اضطراب اجتماعي وسياسي كبير في البلاد، ففي ربيع عام 1912، اندلعت انتفاضة وطنية كبرى في ألبانيا (التي كانت جزءاً من الدولة العثمانية منذ عام 1478)، حيث قررت الدول المجاورة (بلغاريا واليونان وصربيا والجبل الأسود)، التي سعت إلى توسيع أراضيها، الاستفادة من الوضع غير المستقر، وفي أكتوبر من العام نفسه، أعلنت دول اتحاد البلقان الحرب على تركيا وهاجمت ألبانيا، أما في نوفمبر 1912، أُعلن الاستقلال عن الدولة العثمانية في فلورا (مدينة في جنوب ألبانيا)، وكان أحد الموقعين على إعلان الاستقلال هو حاكم ألبانيا المستقبلي أحمد زوغو البالغ من العمر 17 عاماً، ومع ذلك، كان الاستقلال شكلياً فقط، في الواقع، تم إنشاء محمية النمسا-المجر وبريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا وروسيا وفرنسا على ألبانيا.
لذلك، ليس من المستغرب أنه مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، انقسمت ألبانيا على أسس دينية وقبلية، وتحولت إلى ساحة للتنافس بين الدول المتعارضة، فقد احتلت اليونان وإيطاليا والنمسا والمجر وبلغاريا وفرنسا بالتناوب أجزاء مختلفة من البلاد، على سبيل المثال، تم احتلال مسقط رأس الشيخ، الذي ولد في العام الذي بدأت فيه الحرب العالمية الأولى، عدة مرات من قبل قوى أوروبية مختلفة،في يونيو 1915، احتل الجبل الأسود شكودر، وفي يناير 1916 من قبل قوات الإمبراطورية النمساوية المجرية، وفي نوفمبر 1918 من قبل الفرنسيين، وفي عام 1919 تم نقلها مرة أخرى إلى ألبانيا.
هجرة آل الشيخ من ألبانيا إلى سوريا
في عام 1920، أصبح أحمد زوغو حاكماً لشكودرا، وقاد الجيش وأصبح رئيساً لوزراء البلاد، وخلال ثورة يونيو عام 1924، هرب من ألبانيا إلى مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، وبدعمهم وبمساعدة مفرزة من المهاجرين الروس، بعد ستة أشهر، نفذ أحمد زوغو انقلاباً في ألبانيا، واعتباراً من يناير 1925، أصبح الحاكم الوحيد للبلاد: أولاً كرئيس للوزراء، ثم كرئيس للجمهورية وأخيراًكملك لألبانيا.
وبمساعدة عسكرية ومادية ودبلوماسية من يوغوسلافيا وإنكلترا وفرنسا وإيطاليا، قمع أحمد زوغو المعارضة الداخلية في البلاد، وأصبح زعيماً استبدادياً، حيث أراد الديكتاتور تحديث ألبانيا على غرار مصطفى كمال أتاتورك، لذلك، إلى جانب الإصلاحات، تم اتخاذ مسار نحو العلمنة وإضفاء الطابع الأوروبي على البلاد.
ورأى والد الشيخ الألباني، الحاج نوح نجاتي، إرهاصات التغييرات القادمة مبكراً، وحتى في عهد الدولة العثمانية، تلقى تعليماً شرعياًفي إسطنبول، ثم عاد بعد ذلك إلى ألبانيا، ليصبح فقيهاً رئيسياًفي المذهب الحنفي، كما كان إماماً لأحد المساجد في شكودر، وقام بالتدريس والإرشاد هناك، وكان يتمتع بسلطة لا جدال فيها بين الناس.
وخوفاً على دينه ودين أهل بيته، بدأ والد الشيخ يفكر أكثر فأكثر في الهجرة، فقد قرأ أحاديث كثيرة عن كرامة الشام، ومر بهذه الأراضي المباركة مراراً وتكراراً في طريقه إلى الحج وعودته من الحج، ولذلك، وبعد أن اتخذ القرار النهائي بالانتقال، استقر اختياره على دمشق، وكان عمر الشيخ الألباني وقت الهجرة حوالي تسع سنوات.
مباشرة بعد الهجرة في دمشق، قام الشيخ نوح نجاتي بتسجيل ابنه في مدرسة ابتدائية خاصة، تنتمي هذه المؤسسة إلى منظمة خيرية تقدم المساعدة للنازحين، وعلى الرغم من أن شيخنا الألباني آنذاك، لم يكن يعرف اللغة العربية على الإطلاق، إلا أنه في السنة الأولى من دراسته أكمل برنامجاً دراسياً مدته سنتان، وحصل على شهادة التعليم الابتدائي في أربع سنوات، ولم يكن والد الشيخيريد لابنه أن يكمل دراسته في مؤسسة حكومية، لأنه في ذلك الوقت، كانت سوريا تحت الانتداب الفرنسي ولم يتم تدريس أي مواد شرعية تقريباً في المدارس العامة.
ولهذا السبب قرر الأب نقل ابنه إلى التعليم المنزلي، ووضع له برنامجاً تعليمياً خاصاً، وفي ظل قيادته، حفظ الشاب القرآن الكريم، وتعلم أيضاً قواعد قراءة القرآن (التجويد)، والأمور الشرعية التي تتعلق بالمذهب الحنفي، وقواعد صرف اللغة العربيةبالإضافة إلى ذلك، درس فقه المذهب الحنفي وبلاغة اللغة العربية على الشيخ سعيد البرخاني.
وجدير بالذكر أن الشيخ الألباني ولد في كنف في عائلة فقيرة،لذلك، بالتزامن مع العلوم الدينية، اضطر إلى تعلم حرفة النجارة،وعمل نجاراً لمدة عامين، وتعلم على يد اثنين من النجارين، أحدهما كان خاله والآخر سوري الأصل، وكانت مهمة النجار هي إصلاح وترميم المنازل القديمة، وفي أحد الأيام، عندما مر مرة أخرى بمحل ساعات بسبب قلة العمل، اقترح عليه والده أن يترك النجارة ويتعلم حرفة صانع الساعات، ووافق الشاب على الفور، ومنذ ذلك اليوم المشهود، بدأ الشيخ الألباني يتعلم هذه الحرفة من والده الذي تعلم مهنة صانع الساعات في فيينا (النمسا) وهو لا يزال يعيش في ألبانيا، وسرعان ما أصبح الابن، مثل والده، صانع ساعات مشهوراً، يكسب قوت يومه من عمله الخاص حتى بلوغه سن الرشد، ومن الجدير بالذكر أن مهنته كانت تعود بالنفع على المسلمين ليس فقط في الأمور الدنيوية، بل أيضاً في شؤون الدين، وهو ما ذكره الشيخ الألباني في بعض كتبه.
وبعد أن أصبح الشاب متدرباً، أسس روتيناً يومياً ثابتاً، ومع ذلك وجد الوقت للذهاب إلى الجامع الأموي حيث أعطى الناس دروساًقصيرة في مواضيع عامة، وبالإضافة إلى الدروس في المسجد، في وقت فراغه من العمل، ينغمس الشاب في هوايته المفضلة – القراءة،فقد كان شغفه بالكتب كبيراً لدرجة أنه كان يقرأ في البداية كل شيء على التوالي، وبما أن الشاب نشأ في أسرة فقيرة، لم يكن قادراً على شراء الكتب، كان يمر بمكتبات الكتب المستعملة، ويبحث بعناية في الكتب القديمة، ويختار الكتب التي تهمه، ويستعيرها من المشترين مقابل رسوم رمزية، ويقرأها، ثم يعيدها.
وفي أحد الأيام، في إحدى المكتبات غير البعيدة عن الجامع الأموي، وقع حدث تبين أنه مصيري بالنسبة للفتى البالغ من العمر 17 عاماً،ومن بين الكتب القديمة، اكتشف عدة أعداد من مجلة “المنار” التي أصدرها المربي المفكر الديني المصري محمد رشيد رضا في بداية القرن العشرين، كانت عبارة عن مقالات من مجلة المنار التي غيرت رأي الشاب، وكان لها تأثير حاسم على حياته المستقبلية.
منذ تلك اللحظة بدأ عالم المستقبل بدراسة علم الحديث بجدية، والد الشيخ، الذي كان من أتباع المذهب الحنفي المتحمس، لم يكن متحمساً لدراسة ابنه للحديث، وأثناء نقاش محتدم في بعض المسائل، كان والده كثيرًا ما يقول له: “علم الحديث صناعة المفلس”، لكن ذلك لم يثن الشاب عن دراسة سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في ذلك الوقت، كان المحدث المستقبلي فقيراً جداً لدرجة أنه لم يكن لديه ما يكفي من المال لشراء دفاتر الملاحظات، لذلك، اضطر إلى التقاط أوراق على شكل بطاقات بريدية مهملة لكتابة الأحاديث عليها.
وبعد الانتهاء من نسخ “المغني” لحافظ العراقي، بدأ الشيخ الألباني، الذي كان عمره في ذلك الوقت حوالي 20 عاماً، المرحلة التالية من عمله: تجميع فهرس أبجدي لمجموعة الطبراني “المغني” “المربي الصغير” حيث يعتبر ترتيب هذه المجموعة أول عمل حديث للشيخ.
ومن خلال مواصلة دراسة الأحاديث وتعليقات علماء الحديث وأعمال علماء المسلمين، بدأ الشيخ الألباني يلاحظ بشكل متزايد الأخطاء المخالفة للسنة، التي يرتكبها الناس العاديون وشيوخ دمشق، في البداية حاول لفت انتباه والده الذي كان نائب إمام مسجد التوبة،ومع ذلك، دون جدوى، ثم قرر التوجه مباشرة إلى الشيخ البرخاني، لكنه لم يجد منه تأييداً منه أيضاً، هذا الأمر أفرز خلاف حاد بين الشيخ الألباني ووالده أثار مسألة إقامة صلاة جماعة ثانية في المسجد، في ذلك الوقت، في سوريا، كما هو الحال في بلدان العالم الإسلامي الأخرى، حيث لم يكن أي مذهب هو السائد، وبطبيعة الحال، سرعان ما احتدمت التناقضات على هذا الأساس بين الشيخ الألباني ووالده، فطلب الأخير من ابنه مغادرة بيت أبيه، وهكذا، في سن 22-23، بدأت الحياة المستقلة للمحدث المستقبلي.
بالتالي، سمحت الحياة المستقلة للشيخ ليس فقط بالاهتمام بإطعام أسرته، ولكن أيضاً بتخصيص المزيد من الوقت لدراسة السنة والبحث فيها، وعلى الرغم من سمعتها الطيبة بين بائعي الكتب المستعملة، إلا أنها لم تتمكن من تلبية احتياجات الشيخ المتزايدة باستمرار، لذلك قرّر أن يلجأ مباشرة إلى المصادر الأولية وأصبح من المترددين على مكتبة دمشق الشهيرة “الظاهرية”، وأصبح بإمكان الشيخ الآن توزيع وقته بحرية بين العمل في ورشة الساعات والحصول على العلم الشرعي، ومن منتصف الثلاثينيات إلى أوائل الستينيات من القرن العشرين، عمل الشيخ الألباني يومياً في المكتبة الظاهرية، وقرأ العديد من مخطوطات وكتب علماء الإسلام، وبحث في مئات الآلاف من الأحاديث، ودرس تراجم المرسلين، ونظم مجموعة المكتبات، والمخطوطات المنسوخة، وما إلى ذلك، وبعد دراسة المواد المجمعة والأعمال المتعلقة بدراسات الحديث بعناية، بدأ الشيخ الألباني في التحقق من صحة الأحاديث الواردة في التفسير، ومجموعات السنة، وكتب الفقه، ورسائل العقيدة، وما إلى ذلك، وكذلك تجميع الكتب.
في البداية، أجرى الشيخ الألباني بحثاً في الغرفة المشتركة بالمكتبة، ثم خصصت له الإدارة غرفة صغيرة في المبنى، وأصدرت له أخيراً تصريح دخول إلى الظاهرية لمدة 24 ساعة، كان الشيخ الألباني منغمساً في علم الحديث لدرجة أنه كان يبقى أحياناً في المكتبة لمدة اثنتي عشرة ساعة يومياً، ولا ينقطع إلا لأداء الصلاة،وفي كثير من الأحيان، لم يكن يغادر المكتبة لتناول الطعام، بل كان يكتفي بتناول بعض السندويشات التي أخذها معه، بالتالي، إنمثل هذا جدول العمل المجهد لا يمكن إلا أن يؤثر على صحة الشيخ، فقد خضع لعدة عمليات جراحية في العيون، ومع ذلك، وعلى الرغم من مشاكل الرؤية التي كان يعاني منها، فقد استمر في العمل لصالح المجتمع المسلم.
شهد زوار المكتبة العمل الجاد الذي قام به الشيخ الألباني وعلموا بحرصه على التعامل مع الزمن، حتى أن انشغاله كان يزعج بعض الذين كانوا يأتون إلى الشيخ بأسئلتهم، فكان أحياناً يجيبهم دون أن ينقطع عن قراءة المخطوطات والكتب، وكان المجتمع العلمي في سوريا على دراية جيدة بالعمل البحثي للشيخ الألباني، وكثيراً ما كان يلجأ إليه كبار العلماء يطلبون التحقق من صحة الحديث أو الإشارة إلى أسانيده، وليس من المستغرب أنه في عام 1955، كلفتكلية الشريعة بجامعة دمشق، التي كانت تستعد لنشر موسوعة الفقه الإسلامي، الشيخ بتحديد المصادر والتحقق من صحة الأحاديث المتعلقة بالمعاملات التجارية، وبعد فترة، في فترة الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961)، انتخب الشيخ الألباني عضواً في لجنة الحديث، التي كانت مسؤولة عن نشر كتب السنة والتحقق من الأحاديث الواردة فيها.
ومن المناسب الإشارة هنا إلى أن أبحاث الشيخ لم تقتصر على المكتبة الظاهرية، إذ كلما أتيحت له الفرصة لزيارة مدن وبلدان أخرى، قام الشيخ الألباني، بالإضافة إلى مقابلة علماء المسلمين، بفحص مجموعات المخطوطات الموجودة في مستودعات الكتب المحلية، والتي كانت مفيدة جداً لعمله العلمي، وهكذا كان موضوع دراسة المخطوطات في سوريا مكتبة أخرى – “الأوقاف الإسلامية” (حلب)، وفي مصر – “دار الكتب المصرية” (القاهرة) و”المكتبة المصرية” -“البلدية” “(الإسكندرية)، في المغرب – “المكتبة الوطنية”(الرباط) و”خزنة بن يوسف” (مراكش)، في السعودية – “المكتبة المحمودية” (المدينة المنورة)، إلخ، وفي جميع المكتبات التي زارها الشيخ قام بتجميع فهرس مفصل للمخطوطات.
وعن بداية مسيرته التعليمية تحتاج جزءاً مفصلاً لاستكمال باقي سيرة الشيخ الألباني، وأنا شخصياً حظيت بمعلومات واسعة لم أكن أعرفها بهذه الدقة عن الشيخ الألباني سابقاً، فوددت أن أشارككم سيرته بعدة أجزاء متمنياً أن تلقى قبولاً لمحبي هذا النوع من الدراسات.
عبدالعزيز بن بدر القطان/ كاتب ومفكر – الكويت.