إن العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى الى استشهاد العميد محمد رضى زاهدي القيادي في الحرس الثوري الايراني ومعه خمسة من المناضلين الأبطال يشكل آخر سلسلة من سلاسل الاجرام الصهيوني في تجاوز كل الأعراف الدولية والدبلوماسية في ضرب المنشآت الدبلوماسية والمدنية على الأراضي السورية والتي تكثفت في الاسبوعين الأخيرين بشكل شبه يومي فمن ضرب المطارات الدولية المدنية في مدينتي دمشق وحلب مرات عديدة الى ضرب مرفأ اللاذقية الاقتصادي عدة مرات الى ضرب البيوت المدنية الآمنة في المدن السورية والتي ذهب ضحيتها عشرات المواطنين السوريين ، الى ضرب المنشآت التعليمية ومراكز البحوث العلمية ،التي تشكل مفاصل أساسية في تطوير البلد ، وفي كثير من هذه الجرائم ينسق مع قطعان الإرهابيين في الشمال السوري كما حصل قبل عدة أيام في العدوان المشترك من الصهاينة وارهابيي جبهة النصرة ومن لف لفهم ، الذي نفذ بلحظة واحدة على مدينة حلب وريفها بالصواريخ والطيران القاذف والمسير والذي ذهب ضحيته الكثير من الأبرياء .
إن كل هذه الأعمال الوحشية الاجرامية ،التي لم يحصل مثلها سابقا” سوى عند سيده الأمريكي الذي قضى على الهنود الحمر شعب أمريكا الأصليين ، واستخدم القنابل النووية في سابقة خطيرة ضد المدنيين اليابانيين ،ويحتل جزءا” من سورية ويسرق ثرواتها النفطية والغذائية منذ أكثر من عشر سنوات ، تؤكد مجددا” بأن هذا الكيان المنحط لا يقيم وزنا” لأي قانون وضعي أو سماوي في هذا الكون منذ ماقبل انشائه في عام ١٩٤٨ ويقلد بذلك سيده الأمريكي في الاجرام.
يجب على كل الدول المحبة للسلام أن تدين هذه الجرائم الفظيعة وتعمل لمحاكمته على جرائمه أمام المحاكم الدولية.
وتعرف ايران المعتدى على قنصليتها كيف ترد الصاع صاعين على شهدائها .
وأرى أنه من واجب محور المقاومة الرد بكثافة على هذه الاعتداءات وضربه في صميم قوته لردعه نهائيا” حتى مجرد التفكير في أي اعتداء جديد ليعلم أن الله حق.
وبدون ذلك سيستمر العدوان والاجرام طويلا” .
د.م. محمد رقية