متابعة: خليفة البلوشي
كرة القدم عدوى تصيب كل من يعيش بقربها، إذا مارس الأب والشقيق الأكبر من الأبناء اللعبة فإن بقية إخوانه يرغبون بالتقليد والسير على خطاهم.
وكل لاعب تمتع بمسيرة مميزة يتمنى أن يكبر أولاده ليواصلوا المشوار الذي بدأه هو، فإما أن ينجح الابن ويسير على درب مثله الأعلى، أو يحظى بمسيرة عادية خالية لا تمنع الأب من الشعور بالفخر لإصرار نجله على اقتفاء أثره في حياته الإجتماعية غير السيرة الرياضية.
ويسرنا في هذه العجالة أن نسلط الضوء على عائلة المرحوم بإذن الله تعالى سعيد بن راشد البكري الكروية. تلك الأسرة المكونة من المرحوم راشد البكري وأبنائه المرحوم أحمد ونبيل الذي لايزال عائش على قيد الحياة، وعمهم سيف البكري وأبن أخته راشد الشيزاوي.
راشد( الأب ):
بدأ مشواره الرياضي مع تأسيس فريق اليرموك عام ١٩٧٠ ومع تأسيس نادي الخابورة عام ١٩٧١ إلتحق بالفريق الأول مع زملائه محمد الركاض وخلفان أبو دعيج وسعيد الدهباشي وعبدالله ثاني وصالح الشرقي وحسن الرويحي وغيرهم من اللاعبين، إلا أنه لم يستمر طويلًا ليعتزل كرة القدم ويلتحق بمجال التحكيم داخل ولاية الخابورة وظهر بمستوى جيد مع الحكم المرحوم زكريا حسين وباقي الحكام آنذاك.
سيف البكري:
هو الأخ الأصغر ل/ راشد بدأ مسيرته الكروية في الحارة وعلى شاطيء البحر ليسير على خطى شقيقه الأكبر راشد ومن خلال اكتشاف موهبته عن طريق الأب الروحي لليرموك محمد ( الركاض ) مارس هوايته بالفريق الأول وحقق معه العديد من الإنجازات والبطولات، ثم أختير لصفوف النادي ولكن لم تدوم مشاركته طويلًا بسبب ظروفه الخاصة.
راشد الشيزاوي:
هو راشد بن حمدان الشيزاوي المعروف ب( الصحاري ) أبن أخت راشد وسيف، عاش منذُ الطفولة في حلة الحصن بالخابورة مع أخواله برغم وجود والديه في مدينة صحار، عشق اليرموك احتواه اللاعب الكبير في اليرموك ونادي الخابورة أحمد العجمي حاله حال بقية شباب الحارة من خلال تنظيم لهم الدوريات الداخلية، واكتشفه محمد الركاض كلاعب موهوب وهداف مميز عاشق للشباك، وسرعان ما التحق بصفوف الناشئين بنادي الخابورة تحت إشراف المدرب المحلي عبدالمجيد العجمي، حقق الكثير من الإنجازات والبطولات الداخلية والخارجية، من أهمها تمثيل السلطنة وتحقيق بطولة الناشئين التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية عام ١٩٩٠ كان بالإمكان أن يقدم أكثر وأكبر من الذي قدمه في مشواره الكروي، ولكن لاحقته الإصابات حتى قرر الاعتزال عام ٢٠٠٧م
نبيل البكري:
هو أبن المرحوم راشد، كان محبًا لكرة القدم وعاشقًا لليرموك ولكنه لم يواصل ممارسة كرة القدم وفضل أن يكون مشجعًا للفريق وأن يعمل مساعدًا في إدارة شؤون الفريق الإدارية، نبيل لا يزال متابعًا لليرموك بكل حب وشغف، وتجده لا يهدأ له بال حين يلعب اليرموك مع أي فريق منافس، يتعصب ويحزن أثناء الخسارة ويفرح بهستيرية خلال الفوز، فلما لا والعميد يسري كسريان الدم في العروق.
أحمد البكري ( حمودو )
هو الشقيق الأصغر ل/نبيل تربى وترعرع ( حمودو ) في حلة الحصن الولادة بالمواهب الكروية ومارس معشوقته ضمن زملائه من مرحلة البراعم إلى مرحلة الناشئين والشباب، ولتميزه بالسرعة والقوة البدنية والقدرة على تسجيل الأهداف اختير مبكرًا للعب في صفوف الفريق الأول لليرموك، ومن خلال مشاهدته ومتابعته من قبل الجهاز الفني للنادي تم اختياره ضمن صفوف فريق الشباب وذلك في عام ١٩٩٦، وكان آنذاك علي بن سليمان الحوسني ( العاصم ) مدربًا للفريق ومصطفى الحوسني مديرًا لفريق الشباب، حقق الموهوب أحمد مع اليرموك ونادي الخابورة ألقاب عديدة ونتائج جيدة خلال مسيرته الرياضية، ولكن لم يكن هناك متسع في العمر ورحل عن الحياة عام ٢٠٠٣ لتبقى مسيرته وذكرياته عالقة في القلوب حتى اليوم.