لو أختلف أساتذة القانون الدولي، وخاصة البعض منهم في دراسة العلاقات الدبلوماسية فى الوقت الذي يسوده الغموض، في العالم كله فمن الناس الذين يتولون الإشراف على العلاقات ، الدولية فى كل دولة في العالم، وقد يذهب فريق من الكتاب إلى تعريف الدبلوماسية باانها السياسه الخارجية للدوله، وأن الدبلوماسية بأنها المفاوضات التي تدور بين ممثلي دولتين، بقصد حل مشكلة بينهما أو بقصد التمهيد لإبرام بينهما.
فلماذا حينما احتلوا اليهود أرض فلسطين وكانوا الصهاينة بلا دولة ينتمون لها وكيف ينقلب الحال وتصبح فلسطين بلا اسم دولة ، وتصبح إسرائيل دولة.
فهل من تسببوا في ضياع دولة عربية مثل أرض القدس العربيه ! هل العرب أنفسهم ، وهذا السؤال مطروح أمام الدول التي تطاولت علي مصر والوطن العربى وهم الإنجليز والفرنسيين والآلمان ، وقد قالوا إنهم الغرب ولهم الكلمة المسموعة في مقاعد البرلمانات العالميه، وفي الأمم المتحدة وفي حقوق الإنسان وفي كل دوله في العالم.
ومن الغموض أن بلد مثل مصر حاربت الإنجليز وقالوا إنهم أصبحوا الأحرار وكذلك العرب قالوا إنهم خرجوا الإنجليز والفرنسيين والآلمان رغم أن كل بلد لها اسم تحمله من أجل أن تتحدث به سياسيا ودبلوماسيا أمام أي مقعد في أي برلمان عالمي.
ومن الظلم والمكر السياسي بالإنجليز والأمريكان والدول التي تحالفت مع الصهاينه بأشياء حربية وعسكرية كلها ليست في صالح القضيه الفلسطينية أو ليست إلى حل أي أزمة وقعت بين بلدين مثل فلسطين وللأسف تسببت انجلترا وهي الأم العجوز وأتباعهم من الاتحاد الأوروبى وأمريكا من عدم تحقيق الأمن في دولة فلسطين العربيه، بل هددت ! الدولة الفلسطينية وجعلت من الصهاينه دوله يتحدثون عنها أمام العالم كله.
فهل رحل الاحتلال الانجليزي والفرنسي والألماني والأمريكي كما يعتقد البعض من الضباط الأحرار في مصر زمان علي انهم رحلوا ؟ بل للأسف لم يرحل الاحتلال الأجنبى وقد منحوا الي إسرائيل اسم الدولة التي تقف أمام الأمم المتحدة وتحارب أي فلسطيني يريد أن يكون له اسم دولة، وهذه خيانة عظمى ومن تسببوا فيها الإنجليز ودول الغرب والدليل على ذلك أن المحكمة الدولية لم تسمح إلى الدول المتقدمة بضرب القواعد العسكرية والحربية التي في إسرائيل و إن الدول التي وقعت علي اتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل وأمريكا لم يكن لها أي كلمة تأثر على هذه الدول الإستعمارية التي هيمنت على العالم كله والآن بدلا من أن القدس تتحرر قد عقدوا الأمور وشغلوا العرب بضرب مواقع الحوثيين لان الحوثيين يتصدرون إلى السفن الحربية والعسكرية التي تمر من البحر الأحمر لمساعدة المقاومة في فلسطين وليسوا الصهاينة فقط هم أصحاب قرار الحرب بل أمريكا وانجلترا والدول التي تدعم إسرائيل أنهم وراء هذه الحروب لأنهم يتقاسمون سويا الغنائم والثروات وإن أسيادهم من إنجلترا وألمانيا وفرنسا وأمريكا من يمتلكون هذه المواقع العسكرية.
بل في الظاهر ب اسم إسرائيل ونتنياهو مجرم حرب مثل غيره ولم يقدمونه إلى المحاكمات العادله، وقالوا الغرب عن الدول العربية دول متخلفة وعملوا اتفاقيات مع حكام العرب بأن يدخلون بلادهم دون تأشيرات ؛ من أجل أن يدخلوا بكل ثقه وأمن ويخربون بلادنا العربية وما نحن فيه اسمه غموض سياسي.
د. جملات عبدالرحيم – خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسيه