كتب : خليفة البلوشي
كم يعجبنا إنجاز متميز لفعالية ونشاط رياضي، أو حدث فعّال، أو مبادرة اجتماعية، نقف لها فخرًا وتقديرًا، وقد يبرز اسم شخص معين في هذا التميز، وخلف هذا الإنجاز، وما إن نتعمق في التفاصيل ونرى حجم هذا العمل، لنبدأ بالتساؤل كيف فعل هذا الشخص كل هذا وكيف خطط له وكيف استطاع إنجازه؟
لقد حضرتُ وتابعتُ الكثير من الإحتفالات والأنشطة الرياضية المختلفة والأنشطة الترفيهية والاجتماعية، وكنت أشعر بوجود فريق عمل يعملون بتناغم ملحوظ، وأتذكر عندما أكون أنا جالسًا وأشاهد الإبداع في ذلك العمل، هنا أعلم جيدًا أن خلف جمال فقرات هذا البرنامج عمل فريق، كلٌ أبدع وأتقن دوره، كلٌ كان ممسكًا بجزء من الصورة التي أجمعت لتظهر روعة النتيجة النهائية.
وفي فعاليات الصيف الرياضي الشاطئي الأخيرة التي نظمها فريق الرديدة التابع لنادي الخابورة بتوجيه ومتابعة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب أُعجبت برجال تلك اللجنة المنظمة وهم يتنافسون على تنظيم هذا الحدث الرياضي والترفيهي الكبير، كما أعجبني وأدهشني عمل ذلك الجندي الخفي الذي عمل من خلف الكواليس بمتابعته وتنسيقه، والذي كان له دور بارز في التوجيه والإرشاد لتكتمل صورة النجاح برغم وجودة مع أسرته لقضاء وقت ممتع على الأجواء الخريفية بمحافظة ظفار.. هذا الرجل صاحب الإبتسامة الدائمة هو: راشد بن محمد بن سعيد الحوسني العضو الإداري النشط بفريق الرديدة.
فخلف الكواليس بالتأكيد أبطال حقيقيون أمثال راشد، وطاقات لا حدود لها، وخلف كل نجاح أيقونات تميزت بالعمل الجماعي، والروح الواحدة والهدف الواحد.
بما لامسته من روح التحدي بشخصية أبو ( حمزة ) لا يراودني أدنى شك بأن إدارة فريق الرديدة تعتبره دعامة أساسية للفريق، ولا غنى عن وجوده أبدًا. هكذا العمل التطوعي الذي يرفع شأن الفريق وتدشين كل إنجازاته بإسم كل من ينتسب إليه، لأنهم جميعًا جزء لا يتجزأ من المنظومة والصورة الكبيرة.
سواعد ذهبية بهذا الفريق العريق وجهود تستدعي أن نتذكرها ونشكر من قام بها، فهذا بحد ذاته دافع وتحفيز يشجعهم على العطاء وتقديم المزيد، وهذا دور القائد الناجح، فكلما أعطاهم ووثق بهم كلٌ في مجاله، أبدعوا وتفانوا في العطاء، والنتيجة في فعاليات الصيف الرياضي لعام ٢٠٢٤ بقرية الرديدة واضحة للعيان لا تحتاج تفسيرًا، وصورة النجاح كافية ومثال واقعي.