نظم مركز البيئة بولاية مصيرة التابع لإدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية حملة تنظيف الشعاب المرجانية، بالتعاون مع بلدية مصيرة و المتطوعين من أبناء الولاية. تأتي هذه الحملة في إطار الجهود المبذولة لحماية البيئة البحرية، وضمان استدامة مواردها الطبيعية.
وقد ركزت الحملة على إزالة المخلفات الضارة بالشعاب المرجانية، والتي تعد من أهم الموارد البيئية في مصيرة. وشارك في هذه الحملة عدد من الأفراد المهتمين بالغوص الحر بالولاية ، بما في ذلك المتطوعين الذين ساهموا بجهودهم للحفاظ على الثروات البحرية والمساندين من مشرفين مركز البيئة بالولاية.
هدفت الحملة إلى تنظيف الشعاب المرجانية من المخلفات التي تتسبب في تدميرها، مثل البلاستيك وشباك الصيد المهملة، حماية التنوع البيولوجي البحري وضمان استدامة البيئة البحرية كملاذ لأنواع عديدة من الكائنات البحرية، ورفع مستوى الوعي لدى الصيادين وأفراد المجتمع حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية وضمان استمراريتها كمورد مستدام ومصدر دائم للرزق.
قال رئيس مركز البيئة بولاية مصيرة ماجد بن محفوظ العريمي من المتوقع تسحيل نتائج إيجابية بعد الاستمرار في مثل هذه الحملات ان تتحسن صحة الشعاب المرجانية وإعادة الحياة البحرية إلى بيئاتها الطبيعية، و انخفاض التلوث البحري وتقليل الأضرار التي يتعرض لها النظام البيئي البحري، وزيارة تعزيز الوعي المحلي حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية.
مؤكدا كمية المخلفات المستخرجة قدرت 3.9 طن خلال الحملة، تم استخراج من المخلفات التي كانت تضر بالشعاب المرجانية بشكل مباشر. شملت مخلفات بلاستيكية متنوعة و شباك الصيد المهملة التي تعد من أكبر المهددات للشعاب المرجانية و أقفاص حديدية قديمة كانت مغمورة في قاع البحر، مما شكل عائقًا أمام نمو الشعاب وتطورها.
في ختام الحملة، تم تنظيم جلسات توعوية استهدفت الصيادين المحليين والعمالة الوافدة، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية لضمان استدامتها كمورد طبيعي ومصدر دائم للرزق. وشدد المنظمون على أهمية تجنب الممارسات الضارة مثل التخلص من المخلفات في البحر أو ترك شباك الصيد بشكل عشوائي، ما يسهم في حماية هذه الثروات للأجيال القادمة.
حملة تنظيف الشعاب المرجانية بولاية مصيرة هي خطوة محورية نحو تعزيز الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد البحرية الثمينة التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي والمجتمع.