يُعتبر يوم المرأة القرآني الذي أقامته الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم يوم السبت: (14 من جمادى الأولى 1446هـ – 16 من نوفمبر 2024م) في مجلس جامع الحق في الموالح الجنوبية بولاية السيب؛ مناسبة دينية وثقافية، تبرز اهتمام سلطنة عُمان بالقرآن الكريم، وتعزيزه في نفوس الأجيال.
وتنظم الجمعية الأيام القرآنية سنويًا؛ بهدف تعزيز القيم الإسلامية، والاهتمام بكتاب الله. كما جاء هذا اليوم امتدادًا للأيام القرآنية السابقة.
جاء هذا اليوم برعاية المكرمة الدكتورة/ زويّنة بنت صالح بن عيسى المسكرية (عضو مجلس الدولة)، بحضور عدد من الضيفات الكريمات من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وقد شهد هذا اليوم -الذي خصص للنساء- إقبالًا كبيرًا من حافظات كتاب الله العزيز؛ فقد بلغ عدد المشاركات (150) حافظة، سردن القرآن أو أجزاء منه على (90) معلمة، بإشراف عدد من الإداريات والمنظمات المتطوعات مع فريق الخدمة.
وفي نسخة هذا العام بدا ظاهرًا التنافس الشريف والروح العالية؛ كيف لا وهم ينطلقون من قول الله -تعالى-: ﴿وَفِی ذَ ٰلِكَ فَلۡیَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَـٰفِسُونَ﴾ [المطففين: ٢٦].
كما شهد هذا العام والأعوام السابقة منافسةً في في فروعٍ مختلفة من مسارات الحفظ:
المسار الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا.
المسار الثاني: حفظ (15) جزءًا.
المسار الثالث: حفظ (10) أجزاء.
المسار الرابع : حفظ (5) أجزاء.
بدأ هذا اليوم بإيمانياته النورانية من الساعة (السادسة) صباحًا، واستمر إلى الساعة (الرابعة) عصرًا.
جاءت افتتاحية هذا اليوم بكلمة ألقتها راعية الفعالية المكرمة الدكتورة/ زوينة بنت صالح المسكرية؛ شكرت فيها الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم والقائمات على يوم المرأة القرآني والمسهمين في نجاحه، وأثنت على المشاركات، وأشادت بدور الجمعية في خدمة القرآن الكريم.
وقد بعثت بعد مشاركتها بالرسالة الآتية: (بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذي رزقكن حفظ القرآن وتدارسه؛ فخيركم من تعلم القرآن وعلمه.
لا يوجد شرف ومكرمة في هذه الدنيا أعظم وأسمى من أن يمتلئ قلب الإنسان المسلم المؤمن بآيات الله سبحانه وتعالى.
وقد سرني كثيرًا وأثلج صدري أن أرى هذه الكوكبة المميزة من الحافظات والمتطوعات من جميع محافظات سلطنة عمان؛ اللاتي كرسن جهدهن ووقتهن لحفظ القرآن الكريم.
وإنها لسنة محمودة أن تشجع المرأة على حفظ القرآن، وأن تنبت بينهن روح التنافس على حفظه وتدارسه.
ادعو الله العلي القدير أن يرفعهن بالقرآن، وأن يزينهن بزينة القرآن، ويشرفهن شرف القرآن، ويدخلن الجنة بشفاعة القرآن.
هنيئًا لكن هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل؛ يا من جعلتن كتاب الله رفيقًا لدربكن ونور صدوركن.
وفقكن الله، وفتح عليكن، ويسر أموركن، وبارك جهودكن، ورزقكن خير الدنيا والآخرة).
كما أجري لقاء مع الحافظة لكتاب الله/ نورة بنت حماد بن سليمان النعيمية؛ عرضت من خلاله تجربتها مع القرآن، وبدايتها معه، وكيف أنها استصعبت الأمر بداية، لكنها بصبرها بعد توفيق الله تيسر الأمر لها، وساعد ذلك في تقوية الجوانب الأخرى؛ وفي مقدمتها الجوانب الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية -مثلما هي عادتها في الأيام القرآنية- قد استخدمت برنامجًا إلكترونيًا لحصر عدد الأجزاء والصفحات المقروءة من القرآن الكريم من قبل المشاركات في يوم المرأة القرآني.
وقد أتمت الحافظة/ مريم بنت حمد بن سعيد الصوافية القرآن كاملاً الساعة (39 : 1) ظهرًا، وكانت قد بدأت الساعة (30 : 6) صباحًا.
ختامًا، إن مثل هذه الأيام تضع في النفس نورًا عظيمًا؛ فهنيئًا لكل من شارك وأسهم.
وكلّ حينٍ والقرآن ربيع قلوبنا.