تم صباح اليوم إطلاق 10 رؤوس من الغزال العربي في محمية حديقة السليل الطبيعية بولاية الكامل والوافي، وذلك ضمن المبادرات والبرامج البيئية التي تنفذها هيئة البيئة لصون التنوع الأحيائي واستدامته وإعادة تأهيل الغزال العربي في بيئته الطبيعية.
تقام الفعالية تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي الولاية، وبحضور المهندس سليمان الأخزمي المدير العام لصون الطبيعة والمهندس مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة، والمشايخ والرشداء.
واستهل البرنامج بكلمة افتتاحية ألقاها المهندس سعيد بن ناصر العبدلي، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية، حيث أكد على أهمية المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، مشيراً إلى دورها في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 من خلال حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة.
وأوضح العبدلي أن محمية السليل تُعد من أبرز المحميات في السلطنة، لما تحتضنه من تنوع أحيائي فريد، يشمل الغزال العربي وأنواع من الزواحف والطيور و غيرها من الحيوانات البرية، إلى جانب غنى بيئي يتمثل في النباتات البرية والأشجار المحلية والنظم الإيكولوجية المتنوعة، بالإضافة إلى الإرث التراثي والجيولوجي الذي تتميز به المحمية.
ويأتي إطلاق الغزلان ضمن “الإطلاق المرن”، وهي خطوة تهدف إلى مراقبة تحركات الغزال العربي في الطبيعة باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية، ما يسهم في تعزيز جهود هيئة البيئة في الحفاظ على الأنواع البرية، وزيادة أعدادها ضمن إطار التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن البيئي داخل المحمية، فضلا عن تعزيز التوعية والتثقيف البيئي والسياحة البيئية في المحمية.
وأكد القائمون على المشروع أن هذا الحدث يمثل التزاماً راسخاً نحو حماية التنوع الحيوي في سلطنة عمان، ويجسد رؤية عمان 2040 التي توازن بين التطور وحماية البيئة، مشيرين إلى أن سلطنة عمان تزخر بأكثر من 15,000 نوع من النباتات والكائنات البرية والبحرية، من بينها أنواع نادرة ذات أهمية عالمية. بالاضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان بمؤشر الأداء البيئي العالمي.
ويعكس هذا المشروع اهتمام سلطنة عمان المتواصل بالحفاظ على مواردها الطبيعية، ويشكل نموذجاً يحتذى به في إدارة واستدامة النظم البيئية، بما يعزز من مكانة السلطنة كواحدة من الدول الرائدة إقليمياً في صون البيئة والتنوع الحيوي.




