تنفق جهات الأختصاص المبالغ الكبيرة لأجل توفير المنتزهات والحدائق العامة، لتكون متنفسًا للمواطن والمقيم، إلا أن بعض زائري ومرتادي هذه الأماكن يشوهون المظهر العام بترك نفاياتهم بعد مغادرتهم من حيث يجلسون، على الرغم من وجود حاويات وأماكن مخصصة لتجميع النفايات، ومن خلال زيارتي المستمرة أنا والأسرة للحديقة العامة ومنتزه شاطئ الخويرات ومنتزه “السرحات” شاهدنا ونشاهد ممارسات سلبية من مرتادي تلك المواقع، والتي أصبحت ظاهرة بشكل واضح وملموس، أبرزها عدم الالتزام بنظافة المكان وترك مخلفات المأكولات وحطب المشاكيك دون رميها في الأماكن المخصصة لها، علاوة على تواجد الفحم الخاص بالشواء المتناثر هنا وهناك بشكل عشوائي وعدم نظافة دورات المياه بعد قضاء الحاجة والعبث وتكسير ألعاب الأطفال وغيرها من الممارسات الخاطئة، الأمر الذي يخلف مظهرًا غير حضاري مع انعدام ثقافة الزائر، في الوقت الذي تشهد فيه تلك المناطق زيادة في الإقبال من داخل وخارج الولاية، نظرًا لظروف الطقس المناسب لقضاء الوقت في الهواء الطلق؛ وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجهات المعنية قيامها بشكل مستمر بتكثيف تواجد عمال النظافة، وتحديدًا خلال الأيام التي تشهد فيها زيادة في عدد المرتادين لضمان الحفاظ على نظافة المكان، نرى أن مساعدة اؤلئك العمال في المحافظة على النظافة العامة غير موجودة من قِبل بعض الأشخاص الذين يرتادون تلك الأماكن.
ولعل ترك النفايات ملقاة على الشاطيء والمسطحات الخضراء دون وضعها في الأماكن المخصصة لها خاصة خلال أيام الإجازات الأسبوعية يدل على غياب الوعي والإدراك بأهمية الحفاظ على نظافة المرافق العامة وتركها نظيفة، واحترام الأماكن العامة، والسؤال المطروح إلى متى سنظل بهذا المستوى الذي نعيشه الآن من جراء تلك المناظر المقززة على الحدائق العامة والمنتزهات السياحية والشواطئ الجميلة في ولاية الخابورة، ومتى سندرك بأن النظافة من الإيمان؟ الجواب ( معي، ومعك، ومعهم) فالكل يعرف ما يسره وما يضره.
خليفة البلوشي
