أُعلن أمس عن إطلاق المبادرة الوطنية الرقمية “عُمان… الدولة والإنسان”، بالتزامن مع احتفالات البلاد باليوم الوطني الخامس والخمسين. وتأتي هذه المبادرة في عام يحمل خصوصية وطنية استثنائية، كونه الأول الذي تُحييه عُمان بعد اعتماد العشرين من نوفمبر يومًا وطنيًا رسميًا للدولة.
وترتبط هذه المناسبة بتاريخٍ مفصلي يعود إلى عام 1744م، بداية عهد دولة البوسعيد بقيادة الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، بما يمثله هذا الامتداد من دلالات تاريخية تُجسّد رسوخ الدولة الحديثة وتواصلها عبر العصور وصولًا إلى حاضرها المشرق.
وتقدّم المبادرة رواية وطنية حديثة تُعرّف العالم بتاريخ الدولة العُمانية وهويتها وقيمها، من خلال منصة إلكترونية متعددة اللغات تعتمد منظومة متقدمة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتضم المنصة ثلاثة مسارات رئيسية تتكامل في مضمونها؛ يشمل الأول سردًا موجزًا لمسيرة دولة البوسعيد وما رسّخته من بناء مؤسسي وحضور حضاري، فيما يتيح الثاني للزوار من مختلف دول العالم إرسال تهانيهم بلغاتهم الأم عبر مساعد ذكي يقوم بقراءة كل رسالة بلغتها الأصلية وفهمها وتحويلها إلى صياغة عربية تحافظ على معناها وروحها، بينما يعرض المسار الثالث خريطة عالمية نابضة تُظهر للزائر البلد التي صدرت منها التهنئة في اللحظة ذاتها، بما يجسّد التفاعل الإنساني والدبلوماسي مع اليوم الوطني ذي الدلالات التاريخية.
ويتولى الإشراف العام على المبادرة حمود بن محمد العزري، الذي أوضح في تصريح له أن “هذا العام يحمل قيمة وطنية متفرّدة، بما يمثله اليوم الوطني ذي الدلالات التاريخية من ارتباط بمسيرة دولة البوسعيد. ومن خلال هذه المبادرة نطمح إلى تقديم نافذة رقمية تُظهر الحكاية العُمانية للعالم بأسلوب حديث، وتُبرز حضور عُمان الدولي عبر منصة تفاعلية تستقبل رسائل المحبة من مختلف الشعوب، بالتعاون مع الجهات الرسمية وسفاراتنا في الخارج.”
ويقود الجانب التقني للمبادرة الدكتور سعيد الراشدي، المسؤول عن هندسة منظومة الذكاء الاصطناعي والبنية الرقمية للمشروع، حيث أكد أن العمل يستند إلى التوجه الوطني الذي أكّد عليه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بشأن أهمية التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة. وأضاف الراشدي أن “المنصة تعتمد منظومة تقنية غير مسبوقة تشمل قسمًا معرفيًا مخصصًا لمسيرة دولة البوسعيد، إضافة إلى منظومة تفاعلية تستقبل التهاني بلغات العالم عبر مساعد ذكي يقوم بقراءتها بلغتها الأصلية وتحويلها إلى صياغة عربية راقية، ترتبط مباشرة بخريطة عالمية حية تُظهر للزائر مصدر التهنئة فور وصولها، في تجربة رقمية تفتح آفاقًا جديدة للحضور الدولي لعُمان.” وأشار إلى أن البنية التقنية للمبادرة صُممت لتكون مرنة قابلة للتوسع وإضافة لغات وخدمات مستقبلية بما يعزز وصول الحكاية العُمانية إلى جمهور عالمي واسع.
وتدعو المبادرة الجمهور داخل عُمان وخارجها إلى زيارة المنصة والمشاركة بإرسال التهاني ومشاهدة حركة التفاعل العالمي عبر الرابط الرسمي:
https://www.omanlegacy.com/OmanLegacy
