كان الأمس القريب هو آخر يوم من أيام عزاءنا في المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وادخله فسيح الجنان، وكأنه الأمس القريب الذي تلقينا فيه نبأ وفاته التي أفجعت قلوبنا، وأقضت مضاجعنا، هو نفسه الأمس القريب الذي كان يتردد صدى صوته في الأرجاء، وجميع الأنحاء، أيها الشعب : سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل…. جعلتنا سعداء وأشرق المستقبل من بين ثنايا ضحكتك الغراء، نعم كما وعدت أوفيت، وكنت خير من وعد وخير من أوفى بالوعد.
تزاحمت الأفكار مع الذكريات المتمازجة منذ عدة عقود في نفوس أبناء عمان الأوفياء… الأنقياء… الأتقياء…
يحاولون جاهدين أن يستوعبوا أن قابوسنا قد مات وألتحق بالرفيق الأعلى وقد باركته السماء، مثلما هتفنا له طوال سنين عمره واعمارنا فلتباركه السماء.
وها هي سماءنا اليوم تلبدت بالغيوم، ودموعها تهطل دون توقف لتشاركنا العزاء الذي لن ينقطع من قلوبنا لأن المصاب جلل والفقيد عظيم، فهو فقيد الأمة أجمع، سلطان القلوب، رجل السلام، من عاهدنا وعاهدناه على الأمن والأمان، السلم والسلام.
فلترقد روحك الطاهرة بسلام فأبناءك مثلما عهدتهم وربيتهم على العهد باقون وعلى السمع والطاعة ماضون إلى آخر رمق مجتمعون، وسماء عمانك تشارك أبناءك عزاءهم بك الذي لن ينقطع ما دامت السموات والأرض في قلب كل عماني محب لأرض عمان لأنك كنت ولاتزال وطن لكل مواطن على أرض عمان.
أحلام
#عاشق_عمان