مع الظروف الاستثنائية التي مرت بها عمان في فقيد سلطانها الراحل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وما أنعم الله به على هذا البلد المعطاء من قيادة حكيمة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ وما أشار إليه جلالته في أول خطاب له بمجلس عمان من السير على نهج السلطان الراحل لتحقيق المزيد من التطوير والتحديث في كل مجالات الحياة لخير الوطن والمواطن، يبقى الرهان الأكبر اليوم على المواطن في معادلة بناء الوطن والتجديد في النهضة وإعادة انتاج القوة لعمان في المرحلة القادمة، بما يضمن تحقيق المزيد من الفرص لبناء مستقبل الأجيال، ولعل من أهم الأمور التي ينبغي أن يضعها المواطن في أولوية اهتمامه ويصنع منها مائدة في سلوكه اليومي مع نفسه وأسرته وأطفاله وعائلته والمجتمع؛ إبراز صورة مشرقة لعمان ولسلطانها المفدى ـ حفظه الله ـ في أجيال عمان، لتكون لهم مددا يترجم حبهم لعمان الأرض والقيادة والدولة والإنسان، فهي أمانة عليه أن يحفظ ودها، ويسمو بريقها وتطورها، ويمنحها جهده ووقته وفكره ونبضه ووجدانه، ويكسبها مهاراته وأخلاقه وكفاءته، فيمجد نهضتها ويغرس قيم الولاء والوفاء لسلطانها جلالة السلطان هيثم بن طارق، مع المحافظة على أركان الدولة والإيمان العميق بالسيرة العطرة والأنموذج العظيم الذي أصله مولانا الراحل في سلوك العمانيين، وبالتالي إعادة إنتاج روح المسؤولية في ذات الأجيال وتبصيرهم بما تحمله هذه المرحلة من مسؤوليات وما تتطلبه من تكاتف الجهود وتناغمها وتفاعل مختلف الأطر الإعلامية والاجتماعية والتعليمية والفكرية والدينية وغيرها، بالشكل الذي يؤسس لصورة مكبرة مشرقة قادرة على تقريب هاجس المرحلة في فكر الأجيال وقناعاتهم، وتوفير معالجات مبتكرة تتناغم مع حس الطفولة، وتتفاعل مع فطرتها السليمة؛ لتنسج خيوط الأمل بقادم جديد تؤسسه قصص النجاح الخالدة والمآثر الطيبة والسيرة العطرة التي تركها سلطان عمان الراحل ـ طيب الله ثراه.
وإذا كان السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ قد انتقل إلى جوار ربه، فقد أحسن لنا باختياره في رسالته إلى العائلة المالكة الكريمة وإلى الأمة العمانية جمعاء، لشخص مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ لما توسمه فيه من كريم الخلال، وسمو الخصال، ورقي الفعال، ونبل الصفات، وشموخ النهج، وحس المسؤولية، وحضور البديهة، والذكاء والفطنة، والروية والهدوء، وحكمة القرار، وقوة الشخصية، وميكانيزما القيادة وروح الإنسانية المفعمة بالأمل والإرادة، والشغف والطموح، وأداء مسؤولياته نحو عمان الأمانة، والثقة في قدراته وإمكاناته واستعداداته، والتي تؤهله لحمل هذه الأمانة للسير بها سيرة حسنا ونهجا يفتخر به كل عماني في الداخل والخارج بل والعالم أجمع، وإذا كان لنا من شهادة نؤمن بها ونثق فيها ونحتكم إليها؛ فإن شهادة مولانا الراحل في جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ تستنهض فينا روح المسؤولية وعظم الأمانة نحو عمان والولاء والعرفان والسمع والطاعة لمولانا المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
إن غرس حب الوطن وترسيخ قيمة الولاء للخلف بعد السلف، مسؤولية وطنية يتشارك فيها الأفراد مع مؤسسات التنشئة والتعليم ومحاضن التربية، فتصنع في الأجيال منذ نعومة أظافرهم وتغرس فيهم عبر نماذج عملية من القدوات والذكر الحسن، وغرس الهوية والسيرة الطيبة التي يتمتع بها جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ منطلق لتجديد الولاء والعرفان لمجدد النهضة، وهي منطلقات أساسية لبناء الوطن وتعزيز حضوره في القلب، وتمكين وجوده في الممارسة وتأطير فقه المواطنة والهوية في السلوك، وعندما يحمل الأجيال في منطق حديثهم هذه المعاني النبيلة والقيم الرفيعة، فإنهم بذلك يصنعون في ذاتهم مساحة أكبر لحب عمان، ويتعايشون مع مستجدات واقعها بكل أريحية وعبر تكيف مع المعطيات، وتبقى عمان ـ وطنا ونهجا وقيما وأخلاقا وأرضا ومنهجا ومبادئ ـ الرابطة الأقوى والمحك الذي تتجه إليه كل الولاءات والتي تحتوي أبناء الوطن جميعهم على اختلاف طوائفهم وبلدانهم مخلصين عاملين تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ وهو النهج الذي أصله جلالة السلطان الراحل في أبناء شعبه الوفي، والطريق الذي يسلكه من بعده بإذن الله مولانا المعظم ـ حفظه الله ورعاه. لذلك كان الذكر الحسن للقيادة الحكيمة، وتعريف الأجيال بسيرة مولانا المعظم وحكمته وما يحمله من صفات القوة والشموخ والحكمة والهدوء والبصيرة والأمل، إنما تستهدف بناء عمان المستقبل، فالسلطان هيثم بن طارق خير خلف لخير سلف، وعندما يقف المواطن مع قيادته الحكيمة ويعمل في ظل مبادئ عمان الراسخة والثابتة والمشهودة، فإنه بذلك يؤسس لنهضة عمان المتجددة ويصنع التحول في سيرتها العطرة لتصبح أكثر إشراقا وأعظم إنتاجا.
إن عمان اليوم بحاجة أكثر وأكثر إلى أبنائها المخلصين العاملين الفاعلين، المدركين لمسؤولياتهم والصادقين في برهم وحبهم والمدركين لمعطيات الواقع وتحدياته ومستجداته الآخذين بيد قيادتهم في إخلاصهم لعمان وإنجازهم والتزامهم بمسؤولياتهم وأدائهم الأمانة، فإن هم أحسنوا الصنع وأتقنوا المهمة وعملوا بمقتضاها وأدركوا المسؤولية وتكاتفوا وتعاونوا من أجل بناء وطنهم كل في موقعه ومسؤولياته، فإن النتاج سيكون أعظم أثرا والنتيجة مزيد من الفرص التي تتحقق للمواطن على مختلف الأصعدة، فإن سلطان عمان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ ومولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق، حكمة واحدة ونهجا راسخا، وفكرا سديدا، ورؤية نافذة، وضعا عمان نصب أولويتهما واهتمامهما، فهي سرهما ونبضهما وهي حياتهما التي تعطي ولا تمنع، ويبقى كيف نستطيع أن نوفي عمان حقها، وكيف نؤسس لهذا التحول فرصا أكبر ومساحات أوسع وكيف نتنافس في تحقيق حلم عمان، وماذا يميزنا عن غيرنا في حب عمان، بحيث يتحقق أثره خيرا عظيما واستحقاقا لعمان جميعها، إن الوحدة والتضامن والتكاتف والتعاون والإيمان بالله والولاء للوطن والسلطان عقيدة عمانية أصيلة، عقيدة الحياة التي إن صدقنا نحوها، وأحسنا الظن في أبناء عمان المخلصين، وأثبتنا الحضور، وتركتا بصمة عمل في الواقع؛ سوف تضمن لعمان المزيد من التقدم والتطور والنماء والإشراقة والازدهار، فتحسين صورة السلطان المعظم والحديث عن مناقبه وصفاته وأخلاقه واهتماماته وحياته العامة وارتباطه بالمجتمع وسيرته العطرة بين الناس، ومواهبه وما يحبه من رياضات، والمواقف الجميلة التي عاشها منذ طفولته، ودراسته في الخارج، ومهامه الوظيفية التي تقلدها وعلاقته بالسلطان الراحل وما يحظى به من تقريب السلطان له وإعداده لتحمل عمان المستقبل، وصلة النسب التي تربطه بالسلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ وتقريب الصورة العطرة والجمالية للأجيال القادمة، ونشر صوره والاعتزاز بها والفخر به والولاء له، وذكر مناقبه كل ذلك وغيره يصنع في أبناء عمان مساحة أوسع لحبه والولاء له، ويصنع للوطن قوة وللأمة العمانية شأنا، ناهيك عن أنها حقوق واجبة له، أكدها النظام الأساسي للدولة رقم (101/96) في الباب الرابع منه” رئيس الدولة” من المادة (41).
لذك كان تعزيز هذا النهج وتأصيل فقه الوطن في ذات الأجيال بشكل يتناغم مع طبيعة الظروف والأحوال التي تعيشها عمان، وتقبل فقه المواطنة وسلوكها ومدخلاتها وعملياتها ونواتجها والشروط والواجبات التي تعكسها في الواقع، سوف ينعكس إيجابا على قدرة المواطن على تجسيد فقه حب عمان ومجدد نهضتها جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ لتجد ما يترجمها في واقعه الحياتي المعايش، فيصبح الوطن لديهم أكبر من شعارات أو ترديد عبارات، بل نهج لصناعة الوطن في وجدان الأجيال وتقريب صورته في جملة المبادرات والأعمال التطوعية والخيرية وتوجيهها لحب عمان، فيصنع من وجوده في المجتمع قيمه مضافة تظهر في ولائه وانتمائه وحسه ونبضه وعلمه وعمله واختياراته وانتقاءاته وكتاباته وتصريحاته وحواراته ومناقشاته وإنتاجيته وإخلاصه واحترامه للمسؤوليات والتزامه في أداء وظيفته وإيمانه الصادق بالوطن والسعي له والعمل من أجله والتضحية في سبيله والتثمير في موارده والحفاظ على حقوقه وكبح جماح النفس من محاولة النيل من ثرواته أو استغلال الوظيفة بطريقة تسيئ إلى الوطن، فيقوى لديه حس الضمير وتنمو فيه قوة الرقابة الذاتية بما تحمله من أخلاق المواطن ومبادئ الوطن، وترسمه من معاني الولاء والانتماء والحب والعاطفة الوطنية المتوازنة، والنضج الفكري واحترام مقدرات الوطن وموارده وثرواته وحماية المال العام والوظيفة العامة وحسن أدائها وغيرها، باعتبارها نواتج لنهوض المواطنة في نفوس الأجيال فتتشربها أفئدتهم قبل حناجرهم، وتدركها نفوسهم وتعيها جوارحهم وتستوعبتها قلوبهم؛ وعندها لن يكون هناك من يسرق موارد الوطن أو يختلس ثرواته أو يسيء للمال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصالحه الشخصية أو يخون الأمانة أو يظلم الناس حقوقهم أو يستولي على المناصب بالمحسوبية والتسلق على أكتاف المخلصين أو بالشهادات المزورة والغش والرشوة، أو أن يجعل من نفسه وصيا على مقدرات الوطن وموارده فيتحكم فيها ويستخدمها بدون وجه حق.
وعليه فإن قدرة المواطنين جميعهم على سبر أعماق هذه اللطائف في نفوس الأجيال القادمة وتوفير أرضيات النجاح لها في الواقع، وتحويلها من عادات تمارس في إطار من المزاجية والشخصية والظروف والأحوال إلى كونها التزاما ذاتيا وشعورا فطريا مؤطرا للدخول في العمق البشري واستخراج الممكنات النفسية والفكرية وإرادة الواعي لديه لتشكل تحولا في مسار العمل ونواتج الأداء، وقدوة أبوية في تجسيد مشاعر حب الوطن والولاء والعرفان لجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ سوف يغرس في الأجيال القادمة معالم هذا الحب العميق ويبسط أشرعته في كل محطات حياتهم وتتقبله قلوبهم بشغف وتتفاعل معه بمهنية، لتنعكس فطريا على ولائهم وانتمائهم حبهم الماجد لعمان المنزه عن كل المصالح الشخصية والأفكار السلبية وهواجس الأنا والمحسوبيات وغيرها، وعندها يتعدى حب عمان مجرد جملة الحقوق التي تتحقق للفرد إلى استشعار فلسفة المبادئ والأخلاقيات والقيم التي يتمثلها نحو وطنه، فيعي واجبات الدور وطبيعة الممارسة، فيقف عند مسؤولياته، ويلتزم بما أقره المجتمع من قواعد للسلوك الأصيل والنهج السليم، لتكون مساهمته في مجتمعه نابعة عن إرادة واقتناع ورغبة وحس وشعور ذاتي تنعكس على ولائه وانتمائه والتزامه، لتصنع منها علامة فارقة في الأداء السليم والتخطيط القويم والتنفيذ الأمين، وتنقل الممارسة الناتجة إلى سباق حثيث ومنافسة على أشدها في خدمة الوطن وتقديم أفضل ما يمتلكه أحدهم من أجل وطنه ليتميز بها ويتفرد على غيره في استدامة هذا الشعور، فإننا علينا جميعا مسؤولية نقل هذه الصورة الناضحة التي تحمل في دلالاتها حب عمان المستقبل وسلطانها المجدد للنهضة، لذلك تجده يحسن وصفها، ويتغنى بإنجازاتها ويفتخر بسياساتها وحكمتها في التعاطي مع القضايا الدولية والتزامها حسن الجوار وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للغير، فهذه الميزات العمانية الأصيلة النابعة من الفكر العماني المعتدل والثقافة العمانية المتوزانة يبقى منطقنا في السرد والوصف والذكر الحسن بطيب الفعال وحسن المقال وسمو الصفات وكريم الخصال ونبض الكلم وصدق الحرف وإثراء القصص والنماذج والقدوات وترسيخ معاني الحب لعمان وقائدها المفدى، مرحلة تحول يجب أن تُبتكر لها أفضل الوسائل وأنجع الأساليب، وتُنتقى لها أنضج العبارات وأدق الكلمات، لنكون لها قلبا وقالبا، أوفياء بررة مخلصين مجتهدين عاملين منجزين طائعين، وروحا تنبض بحب عمان وتعيش على وقعها وتسقي أرضها، وتسعى لتقدمها وازدهارها، لنصنع لعمان القوة ونبني لها العزة والمجد.
هكذا علينا جميعا أن نكون أمام مسؤوليتنا نحو نقل صورة مشرقة لعمان المستقبل وقيادتها الحكيمة المجددة للأجيال القادمة في البيت والمدرسة والصف والشارع والمسجد ومدرسة تحفيظ القران، وفي الخطاب اليومي، فسلطاننا هيثم بن طارق سيكون مثل سلطاننا قابوس أبا للجميع وحامي حمى الوطن وسيد عمان وبانيها، وهو لن يدخر وسعا في إكمال مسيرة البناء والتنمية التي صنعها أبونا الراحل؛ بل سيضيف على ما بناه وزيادة، لذلك ينبغي أن نكون معه ونساعده ونصنع لحضورنا قوة يشهد بها العالم أجمع بما نقدمه من أجل عمان من مبادرات ومشاركات وتفوق ونهضة فكر، وهو سيكون لنا عونا ونصرا مؤزرا وأبا ناصحا حصيفا أريبا، علينا أن نكون له أبناء كراما أوفياء مخلصين عاملين مجتهدين فاعلين في وطننا، مخلصين في أداء مهامنا، علينا أن نحافظ على سيرتنا الحسنة مع العالم أجمع وفي الداخل، بنشر السلام والوئام، وتأصيل قيم التعايش والتسامح والتصالح فيما بيننا، وأن نسعى في سبيل ذلك إلى بلوغ درجات التميز والنجاح ونرفع اسم عمان عاليا في المحافل الدولية، وأن نكون عونا لسلطاننا هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ نفديه بالروح والدم، ونكون معه كما أمرنا سلطاننا الراحل سمعا وطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره. إنها رسالة سلطان عمان الراحل للعائلة المالكة الكريمة وللأمة العمانية جمعاء حيث ورد “نشير إلى أن يتولى الحكم السيد هيثم بن طارق وذلك لما توسمنا فيه من صفات وقدرات تؤهله لحمل هذه الأمانة، وإننا إذ نضرع إلى الله العلي القدير أن يكون عند حسن الظن الذي دعانا إلى اختياره، والثقة التي دفعتنا إلى تقديمه، فإننا ندعوكم جميعا إلى مبايعته على الطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأن تكونوا له السند المتين والناصح الأمين معتصمين دائما تحت قيادته بوحدة الصف والكلمة والهدف والمصير، متجنبين كل أسباب الشقاق والفرقة والتنابذ والتناحر، عاملين بقوله تعالى “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” الأنفال(46).
إن تأصيل الصورة الذهنية الإيجابية المشرقة لعمان المستقبل وقيادتها الحكيمة بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في الأجيال القادمة سوف يعزز من صدق الأمل والإرادة التي جاء بهما سلطاننا الراحل ـ طيب الله ثراه ـ والتي بنيت بهما عمان وتحقق لها من المنجزات ما يتجاوز الوصف والإحصاء والاختصار؛ وعندها تتجه رغبة الأجيال إلى المزيد من المبادرة والعطاء والتضحية والبهجة والفرح والتغني بقادم عمان المشرق وحاضرها الزاهر، لتردد الأجيال اسم مولانا المعظم هيثم بن طارق بكل حب وصدق وكأنهم يعيشون حياة سلطانهم الراحل، فيستثمر المساحة الحوارية والنقاشية مع أبنائه في الجلسات الأسرية واللقاءات العائلية بالحديث عن المناقب الحسنة والصفات الحميدة والقدوة التي نستمد نورها اليوم من سلطاننا المجدد لنهضة عمان، فإن قدرتنا على غرس هذه الأفكار الجميلة والصفات الحسنة والمناقب العظيمة حول سلطاننا المعظم في نفوس أبنائنا هو ما سيكون لها عونا ومنهجا في مستقبلها القادم ونظرتها لعمان وهي تكبر وتنتقل من مرحلة لأخرى، ليكون حبهم مدد قادم يستنهض فيهم فرص المنافسة وقيم الخيرية والمسؤولية وشرف خدمة عمان وقيادتها الحكيمة، فنحبه ونصون ذاته ونطيع أمره كما فعلنا ذلك مع أبونا الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه.
د. رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com