::
مسقط في 5 يوليو /العُمانية / نظمت
الجمعية العمانية للكُتّاب والأدباء بمقرها بمرتفعات المطار، جلسة أدبية نقاشية تمثلت
في قراءة لكتاب “ألف باء المخطوطات العُمانية”، لمؤلفه سلطان بن مبارك
الشيباني قدمها الدكتور حميد بن سيف النوفلي.
وأشار النوفلي إلى المخطوط العُماني الذي يكشف عن الكثير من
التفاصيل المهمة في معرفة تأريخ عُمان الشامل لجميع العناصر والمكونات من أرض
وإنسان وغير ذلك.
مشيرا إلى أنه يمكن إجمالها في جوانب متعددة
من خلال كتاب “ألف باء المخطوطات العمانية”، ومن بينها الجوانب الثقافية
والعلمية للمخطوط العماني، فالمخطوطات تقدم قدرًا كبيرًا من الجانب التأريخي
بملامح خاصة؛ واهتم العمانيون بتوثيق قيد بدء النسخ وقيد الفراغ منه وتواريخ البيع
والشراء والتملك والإعارة والتداول.
وقال: ” في المخطوط العماني
يلاحظ بوضوح الوظائف التربوية والتعليمية من خلال الكم الهائل من النصائح
والإرشادات التربوية؛ مع تخصيص الكثير من التآليف للأغراض التعليمية، مما يحسب
لحركة التأليف العلمي في عُمان من خلال التراث المخطوط ذلك التنوع العلمي في
المخطوطات العمانية.
وتطرق النوفلي إلى التاريخ الاجتماعي والاقتصادي
في المخطوط، موضحا أن لمسات الإنسان العماني كانت حاضرة في تراثه.
ووضح الباحث أن القيم الفنية والجمالية للمخطوط
العماني فيها ما يبهج أنفس المهتمين به خاصة ما يتعلق بالفن الإبداعي المتمثل في
الزخرفة والتنميق والتزويق، وهذا الأمر أوجد أجيالًا من المبدعين من خطاطين،
ونقّاشين، ورسامين، ومزخرفين.
وتحدث النوفلي عن
البعد العالمي للمخطوط العماني، وأشار إلى أنه كُتب ليصل إلى القارئ، أينما كان، سواءً
للعماني أو غير العماني، وأن المكتبات والأراشيف العالمية تحتضن عددًا من
المخطوطات العمانية، كما تحتضن المكتبات والأراشيف العُمانية الكثير من المخطوطات
غير العمانية كذلك. وهذا المناخ العلمي يدل على تفاعل العُمانيين مع غيرهم، ومما
يلفت الانتباه مخطوطات عُمانية خارج عُمان ألّفت ونسخت في مواسم الحج، وفي مهجر
العمانيين شرقًا وغربًا؛ مما يفيد بملازمة العلم والإنسان العماني أينما حل
وارتحل.
/العُمانية/
خميس الصلتي