مرحبا أيها الأصدقاء
كما تعلمون ولا يعلمون، نحن مقبلون على افتتاحية المسابقة الترجمية الأولى في هذا الموقع، أعلنا المسابقة التجريبية في مطلع الشهر الأخير من العام التاسع بعد الألفين، لاحظت وكما ستلاحظون وجود ما يقارب أربعين عملية تحميل للملف من أصل مائة زيارة للموضوع، عدد كهذا يعتبر ترفا لا يحصل عليه الكثيرون، هل عملية التحميل كانت مجرد فضول لقراءة النص أم هي محاولة جادة للمشاركة في هذه المسابقة، الاحتمالات كلها ستكون في بريدنا الوارد، حيث تقاطرت عليه ترجمتان تبشران بالمزيد من المشاركات، ولهذا نحن ما نزال في انتظار شيء أو لا شيء إلى أن يحين إسدال الستار الشمعي على الموضوع. أتوقع أن المشاركين في هذه المسابقة ينظرون إلى الفوز بالمشاركة وليس إلى الجائزة وحجمها، ولكن لا بد من تكريم يليق بكل مجتهد، وأي جائزة ستكون على مقاس الفائز؟ بعد تقليب للماديات والمعنويات وجدت أن الكتاب أقرب الأشياء إلى نفسي، ولربما يكون أبعدها إلى غيري، لأن هناك من يريد رصيد مكالمات، ليضيف إلى استهلاكه استهلاكا مجانيا آخر، كمن يشعل عود كبريت، كلما كان اشتعاله أكبر كلما كان فناؤه أسرع، هل سيفنى الكتاب وهو يشتعل بين يدي القارئ؟ يقول أحد الحكماء، إذا أردت أن ترضي نصف الناس، فلا تستمع إلى النصف الآخر منهم!
ربما سيكون من الجيد لو سألت هنا، أيهما تفضل: كتاب بقيمة 5 ريالات، أم رصيد بقيمة ريال واحد؟ ولكي أكون منصفا أكثر، أيهما تفضل: كتاب بقيمة ريال واحد، أم رصيد مكالمات بقيمة 5 ريالات؟ ولأكون عادلا بعدالة البشرية، أيهما تفضل، كتاب بقيمة 5 ريالات، أم رصيد مكالمات بقيمة 5 ريالات؟
علما بأن الكتاب قد لا يعني لك شيئا، بينما الرصيد قد ينقذك في موقف ما، أو على الأقل يعفيك من ارسال رسائل اسجداء إلى الآخرين. "العميل رقم كذا ليس لديه رصيد، وا فضيحتاااااه"
صدقا، كيف تنظرون إلى أمر كهذا؟
أنا ذاهب الآن إلى مكتبة "بوردرز" لشراء جائزتي المسابقة الترجمية التجريبية، أي لا تحلموا برصيد مكالمات.