تويت
أميرتي الخرافية
أسعد الله وجها أنت صاحبته
وأنعم عليك بموفور الصحة والعافية
أنتهز هذا القسم من المدونة لتختلي كلماتي بطيفك
طيفك هذا الذي بات يطرد النوم عني فوق ثلاث ليال قبل أن يصل إلى عتبة داري
استجدي النوم ليسدل ستائر الأجفان المتعبة
ويأبى طيفك إلا أن أسهر معه حتى ساعات الفجر الأخيرة
أشعر أنني الآن أنجرف نحوك وأنا لا أملك العدة للتوقف والتفكير فيما أنا ماض إليه
أنت الآن قلمي ومحبرتي
أوراقي ودفاتري
أنت نصوصي، وكلماتي، وكتاباتي
أنت مهرتي البرية الثائرة
مهرة تحتاج إلى الكثير من الترويض
وأنا سأكون السائس الذي يحملك على أكفاف الهوى
لتمشى الهويني
تشبيه غبي أليس كذلك
أن أشبِّه امرأة بمهرة!
أن نشبِّه الكمال بما هو دون ذلك!
لكننا نحن أمراء الشعر هكذا دائما
متهمون بالإغواء
وثـمة من يتبعنا!
جميل هو الشعور بالحب
والأجمل هو أن تعيش تفاصيله مع من تحب
الغريب في الأمر أن يتولد الحب من العدم
أن يتولد من أطياف لا تربطها أية روابط
أطياف تسبح في فضاء لا محدود
إما أن نطاردها، وإما أن تطاردنا
الإنسان الناجح هو ذلك الشخص الذي ينتهز الفرص ولا يتردد
طالما أن لديه أهدافا واضحة
أرى العجب في طريقة الانجذاب
في الجهد الذي بذلته لأجل إقصائي بعيدا عن طرق بابك العاجي الطهور
رغم ذلك تنهار الدفاعات وأسوار مدينتك المصونة
ليس لأنها ضعيفة
وليس لأنك بداخلها أميرة وحيدة
بل لأن جدول ماء صغير وتائه أذاب أسوار طينها اللازب
أنت بالنسبة لي مدينة
مدينة أتمطى الخطى في أزقتها القديمة
ناظرا إلى أنوارها المنعكسة على صفاء روحها الرقيقة
أسكنها
وتسكنني
أبحث عنها في جواز سفري
وتبحث عني في فنادقها وحقولها وطرقاتها السريعة
تبحثين عن جنوني
وليس جنوني سوى وليد جنونك سيدتي
فأنت من أوقد هذه الثورة في قلبي
وأورث عقلي جنونا يفوق هدوئي
سيدتي،
لا تحسبيني خبير حب وغرام
فرغم شهاداتي ودراساتي واشتغالي في مدرسة الحب
إلا أن ذلك ليس إلا تراكم سنوات من عمري
الخبرة يا سيدتي تأتي بالممارسة والتجريب
وكل تجاربي كانت فرضيات على ورق
ولم تخرج من أروقة مختبر العشق الافتراضي!
أما اليوم فأنا أخوض هنا تجربتي الأولى
ليس مع الحب
ولكن معك أنت
حاملا معي فرضيات حب بالية
وفلسفات لا تقبلها القلوب النابضة بالحب
إن الحب لا يقبل نظريات المحاولة والخطأ
إنه الشيء الوحيد الذي لا أعرفه!
ولا أجيده!
أطلعتك على إحدى نظرياتي التي أؤمن بها
نظرية اختصار الزمن
إذا كان بمقدورنا أن نعلن الحب اليوم
فلماذا ننتظر عاما وأعواما أخرى بأكملها لإعلان حدث كهذا؟!
إن تجاذبت أعيننا بعد النظرة الأولى
فلماذا ننتظر خلسة أن نطلق نظرة أخرى وأخيرة؟
لكن قبل كل شيء
لا بد أن نتمهل في اختياراتنا
أن نرى تفاصيلنا الدقيقة دفعة واحدة
وأن نربط القلب بلجام العقل
وإلا لإنفلت القلب وضاع العقل
سيدتي
هنا اختم رسالتي
وأقف أمام تاجك الملكي
لأرسم على جبينك قبلة
احتراما وتبجيلا لجلال قدرك
قرأتها مراراً تلك الأميرة.. ولم أفهمها أكثر من الآن...
بورك فيك..