- بالحبر الذي هو نزف جراحاتي ، سأكتب..
بالحروف التي أغرتني بك
بالحروف التي قتلتني بها،
سأكتب.
....
- سأكتب رسالة...
رسالة عشق/عتق/إنكار.
رسالة حب/حنين/عبودية.
رسالة تناقضات...
لاعنوان لها إلا أنت...
ولا منطق لها إلا ذاكرة أرهقتني عصياناً.
...
-هي لك...
كتبتها بك.
-هي عنك...
كتبتها فيك.
يا وجع الناي المنكوب في صدري :
يا نحيب الفقد منذ طفولة الحكايات :
يا داءاَ من غير دواء :
يا جرحا لايبرد :
يا سيد عذاباتي المحترم :
تحية طيبة ،،،أما بعد:
- دعني أقدمني إليك.
أناهي نفسها الطفلة التي التقيتها قبل ميتة ماضية.
هل تذكرني؟!!...
كنت أنا نزق البدايات التي ماكان لينهيها سواك......
كنت مهد الحكايات التي اخترت أن تشيخ على يديك......
كنت أنصاف الدوائر التي ما تخيلت غيرك يكملها......
كنت بذخ البياض الذي لوثته أنت ...
...
- لا يهم من أنا يا سيدا أكملني/ أفرغني
ولكن من أنت؟!!
زارني الليلة بعضٌ من ما تركت.
هاجت ذاكرتي وأنا التي ظننت أنني نسيت!
....
جملٌ بعدد كل الكلمات التي تعلمت...
قصصٌ بذاكرة كل الجدات التي قابلت...
أغنياتٌ بصوت كل الألحان التي سمعت...
قضيت عمراً من حمى الانتظار
أجمعها لأبوح بها لك/أمامك فقط..
...
كلها تواطأت مع ذاكرة خلتها
رحلت
مع رحيل أخر ابتسامة لي.
في مؤامرة جماعية راحت تعيدني لك
وأنا التي أقسمت أن لا أعود...
انفجر بي لغم الحنين الذي لطالما
راقبت خطواتي خشية أن أتحرش به.
وكان هو سببا في رسالتي هذه..
...
لن أنتهي من الكتابة لك مادمت أتنفسك
سأكتبك لأقتلك/ أشيعك/ أدفنك.
وكم أتوق إلى الخلاص منك
برسالة أخيرة
وضريح معلوم.
إيزيس كوبيا...
مساء الخير سيدي :
يبدو أني لن انتهي من الكتابة لك في عمر قصير ...
لا أدري ماعساي أقول في هذا المساء
فهو بارد جدا
تماما كغيابك ...
ووحدي أحترق في صقيع جليده .
لا شيء سوى ذكريات عابرة تلامس الجرح وتعدو
ولا تمل هذه الذكريات اللعينة -للأسف- لعبها معي
غائرة كطعنة ...
***
رجل ملغوم
رجل أخشاه
رجل يدمن النساء ؟
أو النساء تدمنه؟
لأأدري كم قناع يرتدي ؟
وأيها يخلع معي؟
اخشى الأقنعة
أنتظره
انتظره
ويحزنني انتظاري له
وادماني اياه
ويخجلني ضعفي
توقعت أني امراة بقدرات أاوسع
بأجنحة لاتكف عن الطيران
بللني جليده
بللني وعطل أجنحتي
سأنسحب ...
لن أرضى بالعبودية .
صباحك كهذا الضجر الذي ألمَ بي...
كهذا الانتظار الذي يقتلني.
صباحك تماما كأنا بعد هذه الميتة.
***
لماذا؟ يا سيدي لماذا؟
لماذا أخرجتني من قوقعتي ؟
ثم تخليت عني؟!
حبك كان قادرا على أن يخلق مني أنثى معجزة، ربما آلهة ...
،أنثى تذهلني
لاتشبهني ،نست ضعفها وجبنها،غرقت بأحلامها وهذياناتها
استعدت لتحدي العالم كله، للتخلي عن كل من /ما فيه.
تنكرت لماضيها وحاضرها،خانت إيمانها وعهودها،ناقضت قناعاتها...
قررت أن لا ديانة لها إلا أنت.
ستكون ماتريده أنت فقط،ما يشبهك أنت،ما يليق بك أنت .
بغض النظر عن من هي /ماذا تريد؟
ما يعنيها هو ابتسامتك التي تحييها .
لماذا؟
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
كنت لك الوطن /القصيدة /الميناء ..
كنت الأم ...
***
((لماذا تخليت عني إذا كنت تعرف أني أحبك أكثر مني ؟لماذا ؟))