بدأ سمير قنطار طريقه بالشكل الصحيح نحو القدس عندما قاد عملية فدائية في سن السادسة عشر. انتهى الفدائي العربي أسيرًا بيد الاحتلال، ليقضي قرابة ثلاثين سنة من زهرة عمره وشبابه في زنازين الاحتلال وسجونه، خاض عبرها مرحلة نضالية مغايرة عن العمل العسكري الذي احترفه، ولم تقل فدائية وتضحيه عنها، فكانت سنوات صمود وتحدي السجان، عبر نضالات الإضراب والعصيان داخل المعتقلات الصهيونية، مع باقي الأسرى الفلسطينيين والعرب، ليتوج في ختامها بلقب عميد الأسرى العرب عن عقوده الثلاثة في الأسر.


خرج سمير من المعتقل الإسرائيلي بصفقة تبادل أبرمها حزب الله، وبدا أنه كان ممتنًا ومدينًا للحزب وأمينه العام بحريته التي انتظرها طويلاً. فكان لا بد أن يرد المعروف وينخرط في صفوف الحزب الذي وجد فيه وجهًا جديدًا لمقاومة إسلامية لبنانية، حلت بديلاً عن المقاومة الفلسطينية التي انتمى لإحدى حركاتها في الماضي، عبر جبهة التحرير العربيه ذات التوجهات اليسارية القومية؛ فهتف في مهرجان التحرير ساعتها وأعلن أمام جماهير حزبه الجديد أنه خرج من فلسطين كي يعود إليها.
تتابعت أحداث المنطقة وتعقدت الظروف السياسية للبنان وحزب الله وقائده العسكري سمير الذي وجد نفسه مسؤولاً عسكريًا منغمسًا في حرب أهلية دموية يقتل فيها السوريين، دفاعًا عن نظام قمعي مافيوي بكل الأشكال، وبدا أنه منساقـًا، في القتل والتدمير مع ميليشيات الحزب وباقي العصابات المذهبية، المتورطة هي الأخرى في وحل الحرب، فبات واضحًا للجميع أن الفدائي الذي وجه بوصلته قبل ثلاثين سنه نحو القدس وفلسطين، قد أضاعها في طريق عودته إليها، ليتيه في زواريب دمشق وحلب وإدلب، وليرتكب فيها بإرادته الخالصة مجازر مروعة ضد مدنيين سوريين، ومقنعًا نفسه ومحيطه بأنها حرب القوى الممانعة والمقاومة ضد المؤامرة الكونية الوهابية الصهيونية، على نظام الأسد وحليفه المقاوم.


سكس ساخن - سكس سخن - سكس نجوم - سكس جامد - سكس jasmine james - سكس jasmine james والحرامى