غربت شمس الاحزان من جديد لتعلن بدء موسم قطف الجراح

ها أنا أرمق أشعة الشمس الحمراء وهي تختفي خلف الجبال

أكلمها ونتبادل أطراف الحوار بكل لطف وشوق

تلهبني أشعتها فتزيدني شوقآ وألمآ على فقداني لمن أبحث عنه

منذ أن أبصر النور عيني وأنا أبحث عنه في كل مكان

أتذكر صرختي عندما خرجت من بطن أمي جاحظة العينين

وهي تهتف لاعلان ولادة امرأة جرحها البشر بظلمهم

كنت أسبح في مشيمة أمي بكل وئام وطمأنينة

ومنذ أن خرجت وأنا أبحث عنه في كل زوايا عالمنا الصغير

أراه عند غروب الشمس وعند شروقها من بعيد

في أزهار البيلسان البيضاء وفي أجنحة الفراشات المزخرفة

هنالك في أعالي التلال رأيته يومآ وهو يحلق عاليآ

ناديته أرجوك عد فقد أعياني شوقي الطويل

ألا ترى شحوب وجهي وعيناي المثقلتان ؟؟؟؟

أشفق على قلبي المسكين الذي بدأ بالضجر مني

لكنه رحل بدون وداع وسلام ،،

رحل تاركآ خلفه شبح امرأة قد أفقدتها سنون الزمان نظارة الشباب

ماهو ذنبي إن كنت أتنفس عشقك في كل لحظة سرمدية

كل يوم أتوسل إلى أسراب الحمام أن تحملني إليك

هنالك سأجدك ،، فلقد أخبرني صحبي مخبأك الازلي


(السلام ) عد ،، فقد انتهى موسم الجراح !!!!!!

بفلم : الجرح العربي













قال صحبي نراك تشكو جروحآ ،،أين لحن الرضا رخيمآ جميلآ

قلت أما جروح نفسي فقد ،، عودتها بلسم الرضا لتزولا

غير أن السكوت عن جرح قومي ،، لهو التقاعس المخذولا

لست أرضى لامة أنبتتني ،، خلقآ شائهآ أو قدرآ ضئيلآ

لست أرضى تحاسدآ أو شقاقآ ،، لست أرضى تخاذلآ أو خمولآ

أنا أبغي لها الكرامة والمجد ،، وسيفآ على العدا مسلولآ

علمتني الحياة أني إن عشت لنفسي ،، أعش حقيرآ هزيلآ

علمتني الحياة أني مهما أتعلم ،،، فلا أزال جهولآ