أكتب هذا النص ردآ على من يشبعني سهامآ ،، حول مدى سذاجتي وغبائي ،، وأني لا أفقه من حياة الكبار شيئآ ،، وأنه يجب أن أكون أكثر قساوة حتى لايخدعني أحد ،، وأن الجهل يكسو حماقاتي ،،
إنه من المؤسف أن يعيش الانسان بفلسفة لايفقه كنهها سوى قلة من بني البشر ،،حاولوا مرارآ أن يفهموا بني جلدتهم أن الحب والخير والجمال المطلق هما حقيقة لا خيالات وهمية وأساطير الاولين ،بل هما فقه هذا الكون العظيم الذي أراد الله أن يكون دستوره هذا الثلاثي البديع ،، ، فسار هؤلاء يهيمون في كل واد ،، يناضلون من أجل تطبيق هذه الفلسفة في حياتهم وحياة من أحبوهم ،، ولكنهم قد اصطدموا بواقع مغاير لايريد أن يتقبلها هكذا بجمالها ،، بل أراد أن يلطخها بدناءة النفوس وبشاعة الافعال ،، واعتبر الشر أصل والخير والحب لامر عارض ،، وهيهات أن يفقهو هذه الفلسفة وهم لايعرفون إلى الآن كيف يحبون الله ؟؟
إنه من الصعب على هؤلاء أن يشعروا بغربة وهم وسط ملايين الناس ،،هو شعور أن هذا المكان وهذه الارض لم تعد تلائمك ،،كل شي هنا لم يعد يتناسب وفلسفتك في الحياة ،تريد الرحيل ولكن إلى أين ؟؟ (إني مهاجر إلى ربي ،، إنه هو العزيز الحكيم ) ،ما أصعبه من شعور ،،وما أقساهم من بشر ،، بيد أن لكل شي جمال وجمال هذه الغربة يعلمها الله وحده ،، ماهو ذنبنا إن كان بني الانسان يرفسون نعمة هذه الفلسفة ويلهثون وراء ضبابية الدنيا ؟؟؟
دعني أتصرف معك بغباء ،، كما تريد أنت ،لا كما يريد صوت ضميري ، دعني أتجاهل أنني حمقاء لا أعرف مايدور من
حولي ،وأنك هنا تكذب علي بل تخدعني بقسوة ،، ذرني وحيدة تتخبطها صفعات المساء ،، دعني أتصنع براءة الاطفال ،، وأرواح الملائكة ،، وأحدثك حديث الصغار ،، وأبدو أمامك ساذجة لاتعرف مايقال ،، ومايحاك خلف الاسوار ،، فكلما تشبعت ظلمك ،،غفرت لك ،، فروحي تأبى أن تلعب لعبة الكبار وقلوبهم السوداء ،، تتوق دائمآ إلى العلى حيث السحب البيضاء ،، حيث طيور الصفاء ،، حيث نقاء البيلسان ،،فكلما ازددت ظلمآ ،، ازدادت روحي جمالآ ،، سيدي النبيل ،، أميرتي العزيزة ،، أو تظنون أني لا أفقه حياة الكبار ؟؟؟ فقهتها وعفتها وقررت أن أعيش حياة الاطفال ،،،
(لن تدخلوا ملكوت السماء حتى تعودوا كالاطفال ) السيد المسيح
لست بهذا الغباء الذي تزعمونه صدقوني ،، أستطيع أن أحلل حركاتكم الظاهرية بمجرد أن أرمقكم ، ،، ولكني أتصنع أمامكم بالسذاجة ،، لا أريد أن أقع في أوحالكم ،وقد اخترت أن أعيش هذه العيشة ،، حتى لو كنت وحيدة ،، ،،وقد غفرت لكم ،، قد غفرت لكم
الجرح العربي