هيرثا ماركس أيرتون وتوّجت بتحرير بيت المقدس من بين أيديهم. وفاة صلاح الدين الأيوبي أصيب صلاح الدين في العشرين من شباط من عام ألفٍ ومئةٍ وثلاثٍ وتسعين بالحمى الصفراويّة، والتي أدت إلى إصابته بالأرق الذي منعه من النوم ليلاً إلا للحظاتٍ قصيرة، فأخذ المرض يشتدّ عليه حتى أن طبيبه الخاص قد قال بعد أن رأى تدهور حالته الصحيّة بأنّ أجل السلطان قد أصبح قاب قوسين أو أدنى. توفي صلاح الدين يوم الرابع من آذار من العام نفسه وكان يبلغ من العمر خمسةً وخمسين عاماً،

وقد أفجع خبر موته البلاد وبكاه المسلمون، حتى أنّ أعداءه أسفوا لخبر وفاته لما كان يتحلى به من صفات البطولة والصدق والوفاء في شتى أمور حياته ومعاملاته مع الآخرين. دفن صلاح الدين في دمشق وتحديداً في المدرسة العزيزيّة الواقعة إلى القرب من المسجد الأموي إلى جوار نور الدين زنكي، وقد قيل أنه عند فتح خزانته الشخصيّة لم يعثر فيها على ما يكفي من المال لتغطية نفقات جنازته، لأنها ذهبت جميعاً في الصدقات.