الصفيلح
الصفيلح ( أذن البحر ) كائن بحري من الرخويات يعيش في المناطق الساحلية ذات الشواطي الصخرية التي تكثر بها الطحالب والأعشاب البحرية وهو من الأنواع البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية في الأسواق العالمية. يعتبر الصفيلح من الأحياء ذات القيمة الغذائية العالية ويحتوي على نسبة عالية من البروتين، كل مائة جرام من لحم الصفيلح تحتوي على:
83 calories
18g protein
0.1g Fat
2.7g Carbohydrates
59mg Cholesterol
182mg Sodium
229mg Potassium
16mg Calcium
0.5mg iron
0.9mg Zinc
35mg Magnesium
95mg thin
0.01mg Vitamin B1
0.27mg Vitamin B2
0.07mg Vitamin B6
4.93mmg Vitamin B12
0.62mg Vitamin E
0.1mg Nicotine
8mmg Folacin
هناك ما يقارب 100 نوع من الصفيلح تنتشر في بحار العالم تتركز غالبا في اليابان واستراليا والمكسيك ونيوزلندا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا.وتجدر الأشاره الى ان الصفيلح يعد ثروة طبيعية يزخر بها الساحل العماني الذي لا تعرف مياهه غير نوع واحد منه (ماريمى هاليوتيس).
تركيب الصفيلح :
يتكون الصفيلح من الصدفة التي تأخذ شكل طولي مسطح تشبه الى حد كبير أذن الإنسان حيث يطلق البعض عليه أذن البحر، تحتوي هذه الصدفة على قدم مفلطحة في الجانب السفلي تشبه الفطر المقلوب تملي حجم الصدفة ويكون الساق ملتصق داخل الصدفة. في الحواف الأمامية للصدفة ستجد الرأس والعيون المستندة على قوائم صغيرة والفم وزوجين من قرون الاستشعار. الأجزاء الداخلية للصفيلح موجودة داخل الصدفة حول جزء القدم الملتصق بالصدفة.
على ماذا يتغذى الصفيلح :
يتغذى الصفيلح على الطحالب والأعشاب البحرية ومن أهمها الطحالب البنية. يتواجد الصفيلح على القيعان الصخرية التي تكثر فيها حركة المياه بفعل الأمواج والتيارات البحرية.
تكاثر الصفيلح :
يتكاثر الصفيلح عن طريق إفراز الحيوانات المنوية من الذكر والبيض من الإناث في الماء عن طريق فتحات التهوية المتواجدة على الصدفة بعد تحفيزهم بواسطة العوامل البيئية كدرجة الحرارة وتوافر الغذاء والضوء وتواجد الحيوانات المنوية او البيض حول الأنثى او الذكر. يتم التلقيح في عمود الماء عند التقاء الحيوان المنوي بالبيضة فيحدث الإخصاب وتنمو اليرقات كهائمات في الماء لمدة تتراوح بين ثلاثة الى سبعة أيام ثم تبداء بالنزول الى قاع البحر لتعيش بين الشقوق او تحت الصخور لتنمو الى ان تصل الى الأحجام الطبيعية الكبيرة. وبالطبع خلال هذه الفترة تحدث حالات نفوق هائلة نتيجة افتراسها من قبل الأسماك والأحياء البحرية الأخرى، كذلك قد تتعرض لتغيرات بيئية طبيعية سواء في درجات الحرارة او غيرها من العوامل الطبيعية الأخرى الأمر الذي يزيد من نسبة النفوق، كما ان بعضها قد ينجرف الى بيئة غير مناسبة للعيش. يعيش الصفيلح الى مدة قد تصل الى العشرة سنوات يصل حجمه خلالها الى حوالي 18 سنتمتر طول الصدفة.
الأهميه الأقتصاديه والغذائيه لـ الصفيلح :
في الواقع يراهن الكثيرون على أهمية القيمة الغذائية والصحية لـ "الصفيلح" الذي يعد من أجود أنواع المأكولات البحرية النادرة في العالم، وينسب إليه علاج الكثير من الأمراض فيما يطلق عليه محليا اسم "الفياجرا الطبيعية " حيث يعتقد الكثيرون انه يعطي بعد تناوله نوعا من النشاط والرغبة الجنسية للرجل!
القيمة الغذائية والعلاجية لـ "الصفيلح" وشهرته العالمية وندرته جعلته يشكل قيمة اقتصادية عالية اذ يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى (50) ريالا عمانيا أي ما يعادل (130دولارا أميركيا)، وهذا المبلغ قابل للزيادة والنقصان وفق طبيعة الموسم ففي العام الماضي على سبيل المثال وصل انتاج محافظة ظفار من "الصفيلح" الى حوالي 50 طنا، حيث ينتظر الجميع موسم صيده باعتباره يشكل عائدا اقتصاديا كبيرا.
اصطياد الصفيلح :
يستخدم الصيادون في استخراج محارة "الصفيلح" التي تكون ملتصقة بالصخور، أداة تشبه السكين ومنظارا للعين وسلة مربوطة حول الخصر، ولا يسمح باستخدام اسطوانات الاوكسجين والأدوات الحديثة الأخرى في الصيد حفاظا على محدودية الاستخراج، ولذلك فإن الغواص يتكبد مشقة في عملية استخراجه وتواجهه صعوبات تتمثل في برودة المياه في هذا الوقت من السنة، بالإضافة إلى وجود أعشاب كثيرة في مواقع تواجد "الصفيلح" ومن النوع الذي يثير حساسية الجلد إذا ما احتك بها جسم الإنسان، علما أنه تكثر أيضا بين الصخور الواقعة في منطقة الغوص، اسماك ثعابين البحر التي يمكن أن تهاجم الغواص أحيانا مما يشكل خطرا عليه.
وتتمثل عملية استخراج "الصفيلح" بشق محارته واستخراج قطعة من اللحم تشبه راحة الكف، ثم يقوم الغواص بتسليم الكمية المستخرجة إلى التاجر الذي يقوم بدوره بغلي هذه الكميات في اوان كبيرة ثم يجففها فوق مسطحات خاصة من الخشب أو شباك الصيد ويعرضها للشمس لفترة قد تصل إلى عشرين يوما حيث انه كلما زادت مدة التجفيف كلما زادت جودة "الصفيلح"، وبعد التجفيف تعلب الكميات المستخرجة في صناديق خاصة ويتم تصديرها إلى الأسواق الخارجية خاصة إلى دول شرق آسيا حيث يزداد الطلب عليها.
الصفيلح في عمان :
قديما كان الصفيلح لا يعني شيئا بالنسبة للمواطن اذ كانت تصطاد لاستخراج (اللول) منها فقط اما اللحم فكان لا يؤكل ثم استمر الوضع على ما هو عليه حتى تم بيع الصفيلح 100 حبة بريال عماني سابقا وتدرج الوضع حتى بيعت 3 حبات بريالين وخلال السنوات ونتيجة للعرض والطلب بدأ الصفيلح بالانتشار أكثر بعدما كان في اطار الخليج وبالتحديد في دولة الامارات العربية المتحدة فبدأت الاسواق الآسيوية تتقبل الصفيلح وهنا بدأت الحركة النشطة اكثر وتغيرت موازين الصفيلح اذ اصبح الكيلو بعشرين ريالا حتى وصل في بعض الاعوام السابقة الى 70 ريالا عمانيا وخلال هذا العام 2006م استقر الكيلو ما بين 55 ــ 60 ريالا !
والجدير بالذكر ان "الصفيلح" العماني يعد من الأصناف الأكثر جودة في العالم وهو نوع من 100 نوع من هذا الكائن البحري منتشرة في الصين واليابان وجنوب افريقيا وكندا واستراليا، وتعمل وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى تحديد فترات معينة في السنة لصيده وترك الفترة المتبقية لعملية الإخصاب بالإضافة الى حظر اصطياد المحارة التي يقل قطرها عن9 سنتيمترات، وتشير الدراسات الى ان "الصفيلح" يعيش مدة قد تصل الى عشر سنوات يصل طول الصدفة خلالها الى حوالي 18 سنتيمترا حيث يتغذى على الطحالب والأعشاب البحرية
يتركز تواجد الصفيلح في سلطنة عمان في الشريط الساحلي لمحافظة ظفار بجنوب السلطنة في المناطق الواقعة بين ولاية مرباط ومنطقة شربثات في ولاية شليم وجزر الحلانيات وفي منطقة حدبين بولاية سدح
وخلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الاول) من كل عام يبدأ موسم صيد الصفيلح في سلطنة عمان .
من إعدادي ، أتمنى ان ينال رضاكم !!