كما قيل: النجاح عشق مزمن.. ومستحيل ممكن.. يرسمه الأمل.. ويصنعه العمل.. ويصقله الفشل..لا يجوز لطالبه أن يولي دبره إلا محترفا( لبناء).. أو متحيزا إلى ( إبداع)..هكذا تسموا نفوسنا.. وهكذا تنموا عقولنا..
مؤكد أن كل عاقل يسعى للنجاح والتميز.. بل لنقل كل إنسان.. ولكن يتحدد النجاح على الهدف الذي يسعى إليه والى الهمة والعزيمة التي يمتلكها.. فكما يقال: الناس ينقسمون إلى قسمين: قسم يفكر دون أن يعمل.. وقسم يعمل دون أن يفكر وكلاهما غير مكتمل. لذلك نحن لا نريد أن نكون من أحد هذين القسمين.. بل نريد أن نكون القسم الثالث الذي يكلل أفكاره بالعمل..
مستقبلي هو من صنع أفكاري وعمل يدي.. ولا أقبل لأي دخيل كسول أن يعرقله.. وحتى إذا تم ذلك فلن أسمح له بأن يكون عثرة ليبعثر أمالي وأحلامي..
هذه هي الشعارات التي يجب أن نؤمن بها ونرسخها في أذهاننا لنستطيع ترجمتها في أفعالنا.. إن هذا نداء مني إلى كل طَموح ومجد..اعلم أن فكرة ترفد فكرة.. ثم عمل يتبعه الجزاء.. وحتما سيكون الجزاء على قدر العمل.. فمن ناضل وكافح ليحوز المجد ويعلوا إلى القمة, فبلا شك أنه في يوم ما و لو طال الكفاح سيصل إلى ما يرنوا إليه.. ولكن مَن قنع بالثرى فلن يستطيع حتى تخيل بُعد الثرياء ونجومها..
وأظن أن الشاعر كان صادقا حينما قال:
ومن يتهيب صعود الجبال~ يعش أبدا الدهر بين الحفر
حقاً لقد أصاب السهم في العِرق.. لأن معنى كلامه هو: أنه من لم يزد شيئا في هذه الحياة, كان هو زائدا عليها..! أي أن وجوده مثل عدمه!!.. لذلك فإن كل طَموح وكل مكافح لا يجب عليه أن يتوانى عن كفاحه إلا بعد أن يترك بصمته في هذه الحياة.. ويخلف أثرا نيرا ليسير عليه كل من عزم على المضي قدما في درب النجاح..
أيها الإنسان الطموح: كن ناجحاً وشامخاً ولكن متواضعا! واجعل الحكمة القائلة: (كن متواضعا في شموخك..و شامخا في تواضعك) تنطبق عليك.. أحبب الحياة و رفرف في سماء السمو.. واكتب هدفا راقيا واجعله نصب عينيك.. كلما رأيته كلما استيقظ العملاق الذي بداخلك أكثر فأكثر!!..
هيا قم يا طالب المجد وأيقظ قواك الخفية.. واصنع بأفكارك سلما تعلوا به نحو النجاح..
اعلم عزيزي: أنه لا بأس أن تفشل مرة وأخرى.. و لكن إذا تعثرت قم.. وإذا كُسرت جبر كسرك واتكأ على عصاً حتى تشفى.. لكن إياك أن تقف أو تعود إلى الخلف.. وما نيل المطالب بالتمني~ ولكن تأخذا الدنيا غلاباً..
كل كلمة قلتها في سطوري.. كنت أقصد بها نصيحة لنفسي ثم لكل طَموح راغبٍ في تذوق طعم النجاح والتميز.. من الآن هيا بنا نصعد سلم النجاح.. ونوقظ العملاق الخفي في نفوسنا.!!

دمتم بأمل..
تحياتي..