سألني طفلي يوما عن الألم ؟؟؟
عن الحزن والآه
قائلا أبي ما بال قلوبنا دوما تتأوه
ونحن ما زلنا في المهد يا أبي ؟...
أجبني ... لم علي كل يوم أن أرى الدمع دما
يجري كوادي قريتنا المحطمة
لم يا أبي علي أن أنسى الماضي وأن لا أفكر
في مستقبلي ؟؟؟
هل أنا ابن اللحظة يا أبي ؟؟؟ أجبني لا تدعني
حائرا ...
أجابته دموعي ... دموع الذل والضعف
الذي أصبح منزلنا الذي نؤوي إليه
أيا بني ... هذي قضية أرض ووطن
هذا حكم القوي على الضعيف يا بني
هذا هو القدر المحتوم يا أغلى من حياتي
فتلعثمت الكلمات على لساني ... أبت أن تنطلق
إليه ... أبت أن تثير الأحزان في قلبه الطري
فما زال طفلا صغيرا لم يعي معنى الآه التي نحملها
نحن الكبار ...
في دوامة أفكاري قال طفلي صارخا :
أبي ... أبي شاب شعر رأسي
وأنا ما زلت في أحضانكم أعيش ؟
أبي ... فقدت معنى الحياة ... وهي ما زالت في دمي
تسري ؟؟؟
تظن فيني ظنا ... وأنا لا أراه فيني يا غالي الوجود
تظنني طفلا ... تريدني أجري وأضحك كباقي أطفال
قريتنا السعداء ...!!
أهم كذلك يا أبي ؟؟؟ أم انهم مثلكم يرتدون قناع السعادة
الكاذبة ؟؟؟
أأنا الوحيد من يبكي أم ان هناك من يشاركني البكاء يا أبي ؟؟؟
أجبني ؟؟؟ أجبني يا أبي !!!
بكت عيناي بلا رغبة مني ... ارتمت في أحضان
طفلي الصغير ... أيا بني قد ذبحتني بكثرة الاستفهام !!!
أيا بني ...حسبك من الآهات !!! ماذا عساي أن أقول
وحالي مثل حالك يا بني ... فما أنا إلا طفل في جسم شيخ
كبير !!!
يا بني ارحم حالي ... لا تقتل فيني ما بقي من
أمل يا بني !!!
فسالت دموعي على همسات نفسي المحطمة
تلك الهمسات التي لم أستطع أن أجيب بها ابني
فتسللت يديه إلي تمسح دموعي !!!
بابتسامة الرحيل !!!
نعم ... لقد رحل طفلي ... تركني وحيدا في دنيا
العذاب ... رحل طفلي بلا جواب لسؤاله
رحل معذبا عن دنياي !!!
فرحت لأجله فقد ارتاح أخيرا من ألمه
ولكن من يريحني أنا بعد رحيله؟؟؟
من ؟؟؟
عن الحزن والآه
قائلا أبي ما بال قلوبنا دوما تتأوه
ونحن ما زلنا في المهد يا أبي ؟...
أجبني ... لم علي كل يوم أن أرى الدمع دما
يجري كوادي قريتنا المحطمة
لم يا أبي علي أن أنسى الماضي وأن لا أفكر
في مستقبلي ؟؟؟
هل أنا ابن اللحظة يا أبي ؟؟؟ أجبني لا تدعني
حائرا ...
أجابته دموعي ... دموع الذل والضعف
الذي أصبح منزلنا الذي نؤوي إليه
أيا بني ... هذي قضية أرض ووطن
هذا حكم القوي على الضعيف يا بني
هذا هو القدر المحتوم يا أغلى من حياتي
فتلعثمت الكلمات على لساني ... أبت أن تنطلق
إليه ... أبت أن تثير الأحزان في قلبه الطري
فما زال طفلا صغيرا لم يعي معنى الآه التي نحملها
نحن الكبار ...
في دوامة أفكاري قال طفلي صارخا :
أبي ... أبي شاب شعر رأسي
وأنا ما زلت في أحضانكم أعيش ؟
أبي ... فقدت معنى الحياة ... وهي ما زالت في دمي
تسري ؟؟؟
تظن فيني ظنا ... وأنا لا أراه فيني يا غالي الوجود
تظنني طفلا ... تريدني أجري وأضحك كباقي أطفال
قريتنا السعداء ...!!
أهم كذلك يا أبي ؟؟؟ أم انهم مثلكم يرتدون قناع السعادة
الكاذبة ؟؟؟
أأنا الوحيد من يبكي أم ان هناك من يشاركني البكاء يا أبي ؟؟؟
أجبني ؟؟؟ أجبني يا أبي !!!
بكت عيناي بلا رغبة مني ... ارتمت في أحضان
طفلي الصغير ... أيا بني قد ذبحتني بكثرة الاستفهام !!!
أيا بني ...حسبك من الآهات !!! ماذا عساي أن أقول
وحالي مثل حالك يا بني ... فما أنا إلا طفل في جسم شيخ
كبير !!!
يا بني ارحم حالي ... لا تقتل فيني ما بقي من
أمل يا بني !!!
فسالت دموعي على همسات نفسي المحطمة
تلك الهمسات التي لم أستطع أن أجيب بها ابني
فتسللت يديه إلي تمسح دموعي !!!
بابتسامة الرحيل !!!
نعم ... لقد رحل طفلي ... تركني وحيدا في دنيا
العذاب ... رحل طفلي بلا جواب لسؤاله
رحل معذبا عن دنياي !!!
فرحت لأجله فقد ارتاح أخيرا من ألمه
ولكن من يريحني أنا بعد رحيله؟؟؟
من ؟؟؟