مشدوهين حينا ومنبهرين حينا آخر ندخل عالم برشلونة لنتفرج متيمين أو عاشقين للكرة الجميلة على واحدة من أكثر الكرات نظارة ونقاوة وصفاء في تاريخ كرة القدم العالمية.
نقول عنها مرة إنها السهل الممتنع ونقول عنها أخرى ثانية إنها رمز للجمال ونقول عنها أخرى ثالثة إنها كرة من كوكب آخر، وهي في الحقيقة كرة قدم مشفرة ومركبة وغير قابلة للإستنساخ، تلك التي يلعبها نادي برشلونة الإسباني فيتوج ملكا على ممالك الإبداع ويتربع قيصرا على عرش الإعجاز ويحصد الألقاب ويسحر الألباب، ولا نبالغ عندما نقول أن برشلونة فريق زمانه، أو أن الزمان والسحر والمتعة وجدوا في برشلونة سفيرا لهم فوق العادة، يعبرعنهم بأجمل صورة.
خلال عقود مضت يذكر الناس أن نادي ريال مدريد تمثل لهم كصحن دوار نزل على حين غرة بكوكب كرة القدم فوضع له التضاريس والقواعد ولغة الخطاب، وبين ألقاب أوروبية حصدها وهو يضرب الإمارات كالإعصار وألقاب إسبانية صففها مثل خيوط الفجر الضاحك إستحق الملكي لقب القرن، وبعده أطل من هولندا نيزك رائع يحمل إسم أياكس أمستردام، فريق جاء لكرة القدم بسحر الشمولية ليغير عملة ووجه العالم وقد تمثل في العبقري يوهان كرويف مجسما لهذا الإبداع النازل كالسيل من الأراضي الواطئة، ثم كان نادي باييرن ميونيخ أجمل من أعاد كرة القدم للواقعية بإبداع جماعي قل نظيره يقوده القيصر فرانز بيكنباور، وفي أقاصي شرق الكرة الأرضية عرفنا ما معنى أن تصبح كرة القدم آلية، تدور مثل عجلة الزمان، الأوثار مشدودة على بعضها وعندما تدور الرحى تطحن الحب والمنافسين، كان دينامو كييف المولود فى الأقبية السوفياتة المنكسة هو من جسد تلك التقليعة.
وبعد أن نام الإيطاليون ردحا من الزمن على صدى ناديهم الخرافي إنتر ميلان حتى حسبهم الناس قد أصبحوا من أهل الكهف، طلعت من الميلان شمس جديدة نشرت خيوطها ودفئها، فكان نادي إسي ميلان بثالوثه الهولندي الهلامى ( غوليت، رايكارد وفان باسطن) الذي بسط سيطرته على كرة أوروبا وكرة العالم بنمط تكتيكي هو مفرد في صيغة الجمع.
لذا فبرشلونة بإعجازه وأسطوريته وبالكرة الجميلة التي يلعبها لم يأت من عدم، بل إنه إمتداد لغيره، فيه لمسة من ريال مدريد وبعض من باييرن ميونيخ وبعض من ليفربول وكثير من أياكس أمستردام الهولندي، فالمذهب الكروي مقيد بإسم العبقري يوهان كرويف الذي إستوطن ذات زمن مملكة البلوغرانا فأقام فيها فلسفته التي حفظها عن ظهر قلب من مبدعي ومصممي الكرة الشاملة كوفاكس وبعده رينوس ميتشيل.
الكرة التي يلعبها اليوم برشلونة وبها يتسيد العالم وضع لها كرويف في كل الخلايا أساسات، وكل المدربين الهولنديين الذين تعاقبوا على البارشا بتوجيه من كرويف من فان خال إلى رايكارد حولوا تلك الأساسات إلى لغة للخطاب، لغة للإبداع ولغة للعب.
وبين رومانسية تحمي الجمال من القراصنة وواقعية تحرض باستمرار على ثورة التغيير يشتد الجدل حول كرة برشلونة، فمن يراها كرة محصنة ولا مجال لمضاهاتها ومحاكاتها، ومن يراها معادلة رياضية قد تكون معقدة ولكنها لا تستعصي على الحل.
وما جربه الداهية مورينيو مدرب ريال مدريد الموسم الماضي من أساليب لفك طلاسيم البارشا فكال له زملاؤه النقد والعتاب، سيجربه اليوم وغدا مدربون آخرون وبرشلونة يدخل موسما جديدا بنهم كبير لحصد مزيد من الألقاب وبإصرار أكبر على أن يستمر في عيون الآخرين الفريق الذي لا يقهر..
وعندما نفرح ذات يوم بأن مدربا توصل لفك شفرة برشلونة فلن يكون الفرح تشفيا أو نكاية أو حبا في إسقاط الأهرامات، ولكنه فرح بأن كرة القدم هي الأخرى تخضع لطبيعة الكون، التي تقول أن لا شيء يبقى على حاله ولو دامت للغير لما وصلت أصلا لبرشلونة.
نقول عنها مرة إنها السهل الممتنع ونقول عنها أخرى ثانية إنها رمز للجمال ونقول عنها أخرى ثالثة إنها كرة من كوكب آخر، وهي في الحقيقة كرة قدم مشفرة ومركبة وغير قابلة للإستنساخ، تلك التي يلعبها نادي برشلونة الإسباني فيتوج ملكا على ممالك الإبداع ويتربع قيصرا على عرش الإعجاز ويحصد الألقاب ويسحر الألباب، ولا نبالغ عندما نقول أن برشلونة فريق زمانه، أو أن الزمان والسحر والمتعة وجدوا في برشلونة سفيرا لهم فوق العادة، يعبرعنهم بأجمل صورة.
خلال عقود مضت يذكر الناس أن نادي ريال مدريد تمثل لهم كصحن دوار نزل على حين غرة بكوكب كرة القدم فوضع له التضاريس والقواعد ولغة الخطاب، وبين ألقاب أوروبية حصدها وهو يضرب الإمارات كالإعصار وألقاب إسبانية صففها مثل خيوط الفجر الضاحك إستحق الملكي لقب القرن، وبعده أطل من هولندا نيزك رائع يحمل إسم أياكس أمستردام، فريق جاء لكرة القدم بسحر الشمولية ليغير عملة ووجه العالم وقد تمثل في العبقري يوهان كرويف مجسما لهذا الإبداع النازل كالسيل من الأراضي الواطئة، ثم كان نادي باييرن ميونيخ أجمل من أعاد كرة القدم للواقعية بإبداع جماعي قل نظيره يقوده القيصر فرانز بيكنباور، وفي أقاصي شرق الكرة الأرضية عرفنا ما معنى أن تصبح كرة القدم آلية، تدور مثل عجلة الزمان، الأوثار مشدودة على بعضها وعندما تدور الرحى تطحن الحب والمنافسين، كان دينامو كييف المولود فى الأقبية السوفياتة المنكسة هو من جسد تلك التقليعة.
وبعد أن نام الإيطاليون ردحا من الزمن على صدى ناديهم الخرافي إنتر ميلان حتى حسبهم الناس قد أصبحوا من أهل الكهف، طلعت من الميلان شمس جديدة نشرت خيوطها ودفئها، فكان نادي إسي ميلان بثالوثه الهولندي الهلامى ( غوليت، رايكارد وفان باسطن) الذي بسط سيطرته على كرة أوروبا وكرة العالم بنمط تكتيكي هو مفرد في صيغة الجمع.
لذا فبرشلونة بإعجازه وأسطوريته وبالكرة الجميلة التي يلعبها لم يأت من عدم، بل إنه إمتداد لغيره، فيه لمسة من ريال مدريد وبعض من باييرن ميونيخ وبعض من ليفربول وكثير من أياكس أمستردام الهولندي، فالمذهب الكروي مقيد بإسم العبقري يوهان كرويف الذي إستوطن ذات زمن مملكة البلوغرانا فأقام فيها فلسفته التي حفظها عن ظهر قلب من مبدعي ومصممي الكرة الشاملة كوفاكس وبعده رينوس ميتشيل.
الكرة التي يلعبها اليوم برشلونة وبها يتسيد العالم وضع لها كرويف في كل الخلايا أساسات، وكل المدربين الهولنديين الذين تعاقبوا على البارشا بتوجيه من كرويف من فان خال إلى رايكارد حولوا تلك الأساسات إلى لغة للخطاب، لغة للإبداع ولغة للعب.
وبين رومانسية تحمي الجمال من القراصنة وواقعية تحرض باستمرار على ثورة التغيير يشتد الجدل حول كرة برشلونة، فمن يراها كرة محصنة ولا مجال لمضاهاتها ومحاكاتها، ومن يراها معادلة رياضية قد تكون معقدة ولكنها لا تستعصي على الحل.
وما جربه الداهية مورينيو مدرب ريال مدريد الموسم الماضي من أساليب لفك طلاسيم البارشا فكال له زملاؤه النقد والعتاب، سيجربه اليوم وغدا مدربون آخرون وبرشلونة يدخل موسما جديدا بنهم كبير لحصد مزيد من الألقاب وبإصرار أكبر على أن يستمر في عيون الآخرين الفريق الذي لا يقهر..
وعندما نفرح ذات يوم بأن مدربا توصل لفك شفرة برشلونة فلن يكون الفرح تشفيا أو نكاية أو حبا في إسقاط الأهرامات، ولكنه فرح بأن كرة القدم هي الأخرى تخضع لطبيعة الكون، التي تقول أن لا شيء يبقى على حاله ولو دامت للغير لما وصلت أصلا لبرشلونة.