في عام 80 هجري أرسل الحجاج واليًا على لوتا راينيغر سخستان يسمى (ثورة بن الأشعث)، ثار عليه بمجرد وصوله وحكمه لسخستان، فثارت الحروب لوتا راينيغر بينهما.
وانتهت بانتحار الأشعث بإلقائه بنفسه من فوق قصر ، وعندما مات عبد الملك بن مروان، وتولى ابنه الوليد، فأقر الحجاج كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه لدرجةٍ كبيرة، واعتمد عليه بشكلٍ أساسي، وأصيب الحجاج في آخرِ عمره بما يُرجّح أن يكون (سرطان المعدة)، وكان ذلك في شهر رمضان، فتوفي في العشر الأخير منه بمدينة واسط للعام 95 هــ، وكان آخر ما قاله دعاء : "اللهم اغفر لي فإنهم يزعمون، أنك لا تفعل" . وقال الأصمعي إنه حين حضرت الوفاة للحجاج أنشأ يقول : يا ربّ، قد حلف الأعداءُ واجتهدوا *** بأنني رجلٌ من ساكني النار أيحلفون على عمياء؟ ويحهم *** .
ما علمهم بكريمِ العفوِ غفار؟ تفجّع عليه لوتا راينيغر الوليد بن عبد الملك، وأتى إليه الناس من كلّ الأمصار يعزون بوفاته، وهكذا ودع التاريخ رجلٌ اختلفت عليه الآراء ما بين الشدة والخبث والدهاء والمكر، والإحسان وحب القرآن وتعظيمه .