"ابدأ من الآن في مضاحكة الأيام "..
من الصعب على الانسان ان يواجه امرا مخيفا من امور الحياة الفانية .. فتصدمه و تحول حياته الى جحيم يحرقه حتى الممات .. فبدلا من ان يواجه هذه الامور من بين اكاليل الزهور سوف يواجهها من بين لسعات النحل و اشواك الصبار ..فيصبح متألما مجروحا لا يرى سوى العتمة ... " فينسى الحياة " .. مثل ما نسي فراج المحن و الكروب .. ليت هذا الانسان ينطلق فيرى الجميل من الحياة .. يراها بحلوها و يتفهم مرها . و يبدأ رحلته مع الأيام و الأحلام .. فيحقق مالم يحققه الآخرون .. يركب الجبال فيحقق المحال .. و يحلق في سماء الشموخ .. ثم يحط محط من سبقه بالجميل حينها لن ينسى المقولة الرائعة التي تقول " عندما تطمح في شيء و تسعى جادا للحصول عليه , فان العالم بأسره يكون في صفك "
ما لفت بنات افكاري في هذه المقولة هي تلك الكلمة الرنانة على كل لسان و يقع تأثيرها في وجدانك حتى و لو خرجت من مبسم شيخ كبير لا يعرف معنى الحياة انه " الطموح ".. عمق الكلمة لا يكفي ..قدر تنفيذها و بحذافيرها ايضا .. فهي أهداف يجب ان تدخل في المرمى لتفوز بكأس النجاح .. لا تفكر بالمستحيل ابدا و داوم على تحقيقه .. و تعلم مما تقول لنا كتب تتطوير الذات " اكتب هدفك و تخيل تحقيقه فلابد و أنه سوف يتحقق " و بذلك تبدأ أول خطوة من رحلة الألف ميل ..
ردد دائما مثل ما اردد انا هذا القول من كاتب عظيم و ناجح حين اخبرني و اخبر الكثيرين حولي " ابدأ من الآن في مضاحكة الأيام حتى و ان عبست في وجهك "
و قول هنري دايفيد " مهما كانت حياتك قاسية تعايش معها " ..
هذه نصائح لمتألم لم تكف الحياة من مضايقته و توجيه صفعاتها القوية على خده .. كن دائما على امل ان تعيش حتى تعيش و لا تبقى تعيس .
دمتم طموحيين ..\
بقلم :سما سويج