دندنت أوراق الشجر في ليله ربيعية باردة ..
تتراقص النجوم بريقا ...
أراها أمام رمشي و كأنها أميرات قصري الاحمر ..
لماذا الكون أصبح أروع ..أصبح أكثر جمالا ..
أشعر بقدوم الشتاء الذي انتظرت ..
و بحوالم الامل التي تمنيت ..
يبتسم لي القمر كل ليله ..بعد أن يقول كلمات الوداع المعتاده ..
"تصبحين و أنت بستان ملون من السعادة "
لإبادله الابتسامة نفسها ..
و البهجة هائجة في أضلعي الضعيفة مع هيجان موج ذاك البحر الساحر ..
تدغدغني أصداف الشاطئ ..انها رقيقة متناهية في الصغر ..
تذكرت كيف كنت أجمعها في جيبي و أنا أغني اغاني الطفولة ..
الشعور نفسه ..السعادة نفسها ..
هل عدت الى طفولتي أم ماذا ؟؟؟
لا لم أعود ..
دفتري الذي احمله على ذاك الشاطىء يذكرني بشباب "سما"..
بأحلام "سما"
و بطموح "سما"
دفتري ..سافرت حروفي بين اوراقك بدون تذاكر سفر ..
جابت كل أقطار العالم على اسطرك ..
أشعر بأن هذه الحروف جزء جميل من حياتي ..
توصلني الى جزيرتي ..الى بر الامان ..
في الواقع لا أعلم ماذا أكتب ..كل المشاعر في خاطري بدأت تبرد ..
لم أراك يا حروفي منذ زمن ..و لم اقلبك يا عزيزي منذ سنين ..
هل حياتي بدأت تتغير ..؟
سقطت العديد من أوراق عمري ..و جفت ؟؟؟
بعضها ملون و الآخر باهت ..
لا أستطيع أن ألمها مرة اخرى او اعيدها الى اغصان الشجر ..
سقطت و انتهى ..
حروفي ..اشتاقت أناملي اليك كثيرا ..
أتذكرين فتاة اسمها "سما"؟؟
دونتك بعناية ..و زخرفتك بالنقاط ..
لا لابد انك تذكرين ابتسامتها ..و حنانها ..
انك تحفظين جميع اسرارها و قصصها ..
تتمتعين برائحة اصابعها ..
سما..فتاة الرومانسية و الحب ..
الفتاة التي كسرت كل الحواجز ..فتاة المهمات الصعبه ..
أنا هي لازلت كما أنا ..هي التي يبتسم لها القمر ..
و يلوح لها القدر ..
و تلعب تحت المطر ..
و تستمتع بأحاديث الاطفال ..
هي أو أنا ..جميعنا نحن "سما"..
سما يكفي كبرياء ..
يكفي غرور ..ودعي هذه الصفحة ..
صحيح انها مشرقه و لكنها شارفت اسطرها على الانتهاء فهي ليست لك ..
و شمعتك بدأت في التلاشي ..سيحل الظلام قريبا ..
و يجف حبر قلمك ايضا ..
و يبدأ القمر في الابتسام لك من جديد ..
و تبدأ الاشجار في الدندنة لجمالك ..
و تعود كل الامنيات في عقلك الفطن..
سما..استسلمي للحروف ..
اجعليها تتمتع بتدوين الفرح ..
اجعليها تستمتع بتدوين ذكريات سما..
بقلم سما سويج