يوم الأب العالمي جوجل تحتفل بعيد يوم الأب العالمي تطورا لفكرة سونورا سمارت دود لويز يوم الاب العالمي : صور مؤثره في يوم الاب للفيس بوك مع الاصدقاء جاسم يُبكي في يوم الأب العالمي يوم الأب العالمي أحتفال

جوجل تحتفل بعيد يوم الأب العالمي تطورا لفكرة سونورا سمارت دود لويز, فيقول بعض العلماء والباحثين في مجال الآثار، ان تقليد الاحتفال بيوم الأب العالمي وتكريمه على دوره، يرجع الى العصر البابلي، حيث وجدت قطعة آثرية عبارة عن منحوتة اثرية من الطين، تحتوي على رسالة وجهها طفل من بابل يدعى “الميسو” الى والده تمنى له فيها الصحة وطول العمر وهنئه بيوم الاحتفال بعيد الأب، وعلى الرغم من عدم معرفة قصة الميسو ووالده الكاملة وما حدث لهما فيما بعد، الا ان تقليد الاحتفال بهذا اليوم انتشر في العديد من البلدان حول العالم. يوم الأب العالمي

اما في العصر الحديث، فترجع جذور الاحتفال بيوم الأب العالمي الى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها انتقلت الى العديد من الدول في مختلف انحاء العالم، وتعود فكرة الاحتفال به الى السيدة سونورا سمارت دود لويز، والتي كانت تحضر يوم الاحتفال بعيد الأم في مدينة سبوكان بواشنطن، فاصرت ان يكون للأب يوم مماثل يتم تكريمه فيه بسبب حبها الشديد لوالدها والذي رباها مع اخوانها الخمسة بعد وفاة امهم وهي في سن السادسة عشرة من عمرها، وهي تعتبره كان ابا حنونا ومراعيا ويستحق التكريم على كل تضحياته من اجلهم، ووالد سونورا كان من قدامى المحاربين الأمريكيين. يوم الأب العالمي

واستوحت سونورا من السيدة آنا جارفيس مجهوداتها التي بذلتها ليكون هناك يوم للاحتفاء بالامهات وتقدير دورهن، حافزا للنضال لتحقيق نفس الأمر بالنسبة للأب، ودعمها في ذلك جمعية الشبان المسيحيين وبعض المنظمات الأخرى والتي امنت بفكرتها، لتحقق سونورا اخيرا حلمها بالاحتفال بيوم عيد الأب في الولايات المتحدة الأمريكية في يوم 19 يونيو 1910 لأول مرة في التاريخ الحديث.

ولم يستقبل الاخرون فكرة يوم الأب العالمي بحماس مساوي لحماس سونورا في بداية الأمر، الا انه مع الوقت بدأ الناس في تقبل الفكرة وانتشرت في انحاء الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتقلت منها الى العديد من البلدان الأخرى.

جوجل تحتفل بعيد يوم الأب العالمي تطورا لفكرة سونورا سمارت دود لويز

وبعد ان حظي يوم الأب العالمي بشعبية واسعة في البلاد، قام الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في عام 1916 باظهار تأييد كبير للاحتفال بهذا اليوم، كما امن الرئيس كالفين كوليدج كذلك بهذا اليوم وابدى تأييدا شديدا له في عام 1924، واعتبر انه يزيد من اواصر العلاقات بين الأب وابناءه، ويزيد من حميمية هذه العلاقة، ويدفع الأباء للالتزام بواجباتهم نحو ابناءهم، وبعد صراع طويل استمر لأربعة عقود من الزمن، وقع اخيرا الرئيس الأمريكي ليندون جونسون اعلانا رئاسيا يحدد فيه يوم الأحد الثالث من شهر يونيو من كل عام كعيدا للأب، وكان ذلك في عام 1966، كما اقام الرئيس ريتشارد نيكسون، في عام 1972، الاحتفال الدائم الوطني بعيد الأب والذي يعقد سنويا في يوم الأحد الثالث من شهر يونيو. يوم الأب العالمي

ونالت السيدة سونورا تكريما وطنيا على مجهوداتها في المعرض العالمي في سبوكان، في عام 1974، ثم وافتها المنية بعد تحقيق حلمها في عام 1978 بعد ان بلغت السادسة والتسعين من عمرها.

وهناك العديد من النظريات الأخرى التي ورد ذكرها حول بداية الاحتفال بيوم الأب العالمي، من ضمنها ما فعلته السيدة جريس جولدن كلايتون، حين ارادت ان تهب نفسها للكنيسة لخدمة الأباء، في فيرمونت بولاية فيرجينيا الأمريكية، عام 1908. يوم الأب العالمي

واعزت كلايتون هذه الرغبة في كونها تسعى الى تكريم الأباء الذين قضوا نحبهم في مآساة منجم “مونونجاه” والتي تعد اسوء حوادث المناجم على الاطلاق، حيث تسبب انهيار احد المناجم في دفن حوالي 362 رجل من ولاية فيرجينيا في عام 1907، وتسبب مقتل هؤلاء الرجال في ترك 250 ارملة، واكثر من الف طفل بلا عائل، وهو ما جعل كلايتون تسعى لتكريم هؤلاء الرجال الذين فقدوا حياتهم اثناء السعي على تربية ابناءهم وتوفير حياة كريمة لهم. يوم الأب العالمي

ويعتقد اخرون ان فكرة الاحتفال بيوم الأب العالمي بدأت في فانكوفر بواشنطن، وان رئيس نادي الليونز هاري ميك هو اول من احتفل بيوم الأب العالمي في عام 1915، وانه قام مع منظمته بالضغط على الحاكم لتحديد يوم الأحد الثالث من شهر يونيو كيوم للاحتفال بعيد الأب، وان هذا الموعد يعد الأقرب ليوم عيد ميلاده شخصيا، وتقديرا لمجهوداته في الدعوة للاحتفال بهذا اليوم قام نادي الليونز باهداءه ساعة من الذهب، مع نقش بديع يهنئة بعيد الأب، في يوم عيد ميلاده في 20 يونيو عام 1920. يوم الأب العالمي

ورواية اخرى كانت بطلتها السيناتور مارجريت تشيس سميث، والتي القت خطبة مؤثرة امام الكونجرس في عام 1957، قالت فيها انه علينا ان نكرم كلا الوالدين الأب والأم، وانه لا يجب ان نكرم الأم فقط ونهمل الأب، لأن الاهتمام بالأم فقط وتجاهل الأب هو العمل الأكثر حزنا واهانة على الاطلاق.

وايا كانت الخلفية التاريخية لهذا العيد، فاليوم هو فرصة ليعبر الأبناء لاباءهم عن تقديرهم لتضحياتهم، بكارت معايدة بسيط، او بالتجمع في المساء حول عشاء دافيء، فعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بهذا اليوم، الا انه لم يحظى ابدا بالأهمية التجارية التي يحظى بها الأعياد المماثلة مثل عيد الأم او عيد الحب.

ويأخذ الاحتفال بيوم الأب العالمي شكلا دينيا في الدول التي تتبع المذهب الكاثوليكي، ففي ايطاليا يتم الاحتفال بعيد فيستا ديل بابا في يوم 19 مارس من كل عام وفي اسبانيا تقام في نفس اليوم احتفالات بعيد ديا ديل بادري، اما في اوكرانيا فتقام احتفالات عيد الأب يوم الأحد الثالث من شهر سبتمبر.

وتحتفل اغلبية دول العالم بيوم الأب العالمي احتفال عائلي وليس ديني، ويمكن في هذا اليوم ان يعبر الانسان عن تقديره ليس للأب وحده، ولكن لمن يقومون في حياته بهذا الدور ويمثلون له نوع من القدوة، او الحماية، مثل الأخ الأكبر او العم او الخال. يوم الأب العالمي

وتعد رابطة العنق الهدية الأكثر شعبية والتي يتم تقديمها الى الأباء في هذا اليوم، اضافة الى كروت المعايدة، والورود.

الا ان البعض يعتبر ان تحويل فكرة العيد النبيلة الى مناسبة تجارية نوع من التقليل من شأنها.

واحتفلت يوم امس 19 يونيو العديد من بلدان العالم بيوم عيد الأب منهم الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ونيوزيلاندا والنرويج والهند والأرجنتين والبرازيل وفرنسا وبلجيكا والمانيا، والعديد من بلدان العالم.

ونشرت مواقع اخبارية اخبارا مؤلمة عن الاحتفالات التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد، حيث تعرض 13 شخص للقتل واصيب 41 اخرين في اعمال تتعلق باطلاق نار في ولاية شيكاغو، وهو ما يضفي مزيدا من الحزن على المجتمع الأمريكي الذي لم يفيق بعد من جريمة اطلاق النار التي حدثت في اورلاندو منذ ايام.