.
.
.
حينما تتجه لأي مكان
انتبه /
خذ معك تقويم ميلادك ، فكلما ضاق الزمان عليكّ أطعمه بعض َ أيامك
هذا كل ما يحتاجه الزمان ، ليبقى حلمك َ في صدره ِ متشبّثاً بلونهِ الوردي
حينما تضع قدميك على آخر خطوةٍ في سلّم ٍ طويل / انتبه لنفسك، فلربما
ساقكَ السلّم لـوهم ٍ كان يتغلغل فيك كلما تقدّمت َ إليه
حينها / أطعمه أحد أحلامك .. سيعتقك َ ويرحل
إن المسافة الفاصلة َ بين جسدك المثقل ، وبين بقايا شتاءك
هي مسافة الأشياء ِ / مساحة النوم ِ
وبقايا وشوشات ِ الظلام !
في كل مرة ٍ تطوف فيها صباحا ً أمام كائنات تتحرك َ بتناسق معيّن ،
وتكون الوحيد بينها الذي لا يملك وجهاً / صوتا ولا حتى شهادة وجود تُذكر
انتبه ، فلربما أطعموك وجها ً لا يشبه أصابعك
ويجري الصبية خلفك / المسخُ هنا !!
إن مرارة الأيام التي سقتك إياها الرياح تسكن خلف أستار الظلام
وأن ّ وجهك َ المعلّق في شماعة الوقت / ينتظر صوتك حتى ينتشله
ويرتدي رأسك َ أو ترتديه على شهادةِ ميلادك
الذكريات تتحسس وجودك / تشم رائحتكَ في الطرقات
تعثر عليكْ ..
وقتها قف قليلاً وتذكر تحذير أمّك أن لا تأكل ما تجده ملقى ً على الطريق
قد يكون مسموماً / أو مأهولا ً بالجن ّ / أو حتى متّسخاً بذاكرة ٍ لا تخصّك
لكنك َ لا تتوب !
كلما وجدت َ ورقة ً تحت قدميك ، تلتقطها ، لتُسكنها جيبك َ
فتتناسل الذكريات ُ من جيب معطفك ,, وصولاً لـ جيوبكَ الأنفية
تلك التي كثيراً ما نزفت ، لأنك الطفل الذي لا يخاف والده
ولا يخشى العصا ،
الطفل الذي يجمع أوراق المارّة يصنع منها ذاكرة جماعية ، يوزّعها على أيتام
الحيّ ، وبعض مشردي الشوارع ، يضع في صناديقهم المغلقة
وجوها لم يعرفوها ، لكنهم بحاجة لدفئها ، والتشبث الطويل بملامح أعينها
لكأنها الحياة المسلوبة منهم ، من أحلامهم كأكثر الحقائق دقة !
وتمضي ، كثيرا ً فانتبه / لأن الطريق سينتهي عند أول معطف ٍ
للموت ِ على بعدِ خطوة ٍ واحدة ٍ من أحلامك .!
فانتبه !
.
.
حينما تتجه لأي مكان
انتبه /
خذ معك تقويم ميلادك ، فكلما ضاق الزمان عليكّ أطعمه بعض َ أيامك
هذا كل ما يحتاجه الزمان ، ليبقى حلمك َ في صدره ِ متشبّثاً بلونهِ الوردي
حينما تضع قدميك على آخر خطوةٍ في سلّم ٍ طويل / انتبه لنفسك، فلربما
ساقكَ السلّم لـوهم ٍ كان يتغلغل فيك كلما تقدّمت َ إليه
حينها / أطعمه أحد أحلامك .. سيعتقك َ ويرحل
إن المسافة الفاصلة َ بين جسدك المثقل ، وبين بقايا شتاءك
هي مسافة الأشياء ِ / مساحة النوم ِ
وبقايا وشوشات ِ الظلام !
في كل مرة ٍ تطوف فيها صباحا ً أمام كائنات تتحرك َ بتناسق معيّن ،
وتكون الوحيد بينها الذي لا يملك وجهاً / صوتا ولا حتى شهادة وجود تُذكر
انتبه ، فلربما أطعموك وجها ً لا يشبه أصابعك
ويجري الصبية خلفك / المسخُ هنا !!
إن مرارة الأيام التي سقتك إياها الرياح تسكن خلف أستار الظلام
وأن ّ وجهك َ المعلّق في شماعة الوقت / ينتظر صوتك حتى ينتشله
ويرتدي رأسك َ أو ترتديه على شهادةِ ميلادك
الذكريات تتحسس وجودك / تشم رائحتكَ في الطرقات
تعثر عليكْ ..
وقتها قف قليلاً وتذكر تحذير أمّك أن لا تأكل ما تجده ملقى ً على الطريق
قد يكون مسموماً / أو مأهولا ً بالجن ّ / أو حتى متّسخاً بذاكرة ٍ لا تخصّك
لكنك َ لا تتوب !
كلما وجدت َ ورقة ً تحت قدميك ، تلتقطها ، لتُسكنها جيبك َ
فتتناسل الذكريات ُ من جيب معطفك ,, وصولاً لـ جيوبكَ الأنفية
تلك التي كثيراً ما نزفت ، لأنك الطفل الذي لا يخاف والده
ولا يخشى العصا ،
الطفل الذي يجمع أوراق المارّة يصنع منها ذاكرة جماعية ، يوزّعها على أيتام
الحيّ ، وبعض مشردي الشوارع ، يضع في صناديقهم المغلقة
وجوها لم يعرفوها ، لكنهم بحاجة لدفئها ، والتشبث الطويل بملامح أعينها
لكأنها الحياة المسلوبة منهم ، من أحلامهم كأكثر الحقائق دقة !
وتمضي ، كثيرا ً فانتبه / لأن الطريق سينتهي عند أول معطف ٍ
للموت ِ على بعدِ خطوة ٍ واحدة ٍ من أحلامك .!
فانتبه !