إلى مستحيل أنبتَه قلبي
............ اضبط ساعتك على مواعيد جرحي !
............. اضبط ساعتك على مواعيد جرحي !
.
يفاجئني المطر إذا ما تهاطل عليّ لحظة َ مباغتة، ليقرئكَ في روحي السلام ، ويخبرك َ أن السماء لاتزال بخير ، والأرض التي وطِئت على وجهها أقدامنا لاتزال بخير ، وأن الجرح كما كان بخير
وكل التفاصيل الصغيرة، التي تبقى ولا تذهب لا تزال هناك على سطحِ الروح
فهل ستكسر صمتك لـتقول أنّك بخير ؟
الطريق جدا طويل ، والخواء الذي ينفر من أرواح الفجرِ ، والفراغ الذي أقاسمه صداه كي ألتقيك ، والشرفة التي كثيراً ما احتضنت انتظاراتي ، كلها تثمر عن ذاكرة ٍ تتقد ، وخبزٍ لا يزال بأصابعي ينتظر امتداد أيادي الأيتام، الذين بابتساماتهم يتضرعون أن / يا رب اكفها انفراج الذاكرة ِ على زاويةِ ألم !
وتردد عينيّ كما روحي / يا مجيب
لا أحد / وحدك َ في شمال القلب تنضجُ بهدوءٍ كبير ، وجودك َ يفسر تضخم الذاكرة، واصرار الفجر على ابتعاث الياسمين من الطرقات ليعلّقها كتمائم ، استعيذ بها من النسيانِ ومن كل لحظةٍ لا تكون فيها حاضراً على شرفةِ انتظـاري !
التعويذة التي تمنح لجرحي وقتاً آخر للشفاءْ، والهواءُ الذي يحمل في معاطفه دعوات الأيتام ، والسماء إذ ترسل رسلها لقلبي قطرات مطر، تنسب كل هوامش الأرق إليك ، وكل استثناءاتِ الحياةِ لوجهك َ الملتف حول خاصرة النورِ ، وفوّهات ِ الضوء ودياجير العتمة !
أ رأيتَ متناقِضا ً كأنت يموت ويحيى في آنٍ واحد ، في جسدٍ واحد ، وفي قلبٍ واحد ، دون أن أنتفضَ لجرحي بموتك، أو فرحي بنجاتك ، أو حتى حزني على غيابك !
إنها الأقدار التي تشبه وجه أمي الأسطوري ، و أزقةَ الفراغ في ذاكرتي ، و منحنياتِ الظلمة والضوء
.
.
كلمة على عتباتِ روحك/
في كل فجر ، أشد وثاق الروح
وأرتب أضلعي كزوايا تحتضن صمتكَ
وبقايا غيابك
وأزرع الياسمين ، كاخضرار ٍ لا مفر منه
ورائحةُ الليل تشدّ الروح لمعانقة ِ وجهك !
وأغيب بين عينيك َ ، و .. موتٍ يحتضر
بين شفتيك !
في كل فجر ، أشد وثاق الروح
وأرتب أضلعي كزوايا تحتضن صمتكَ
وبقايا غيابك
وأزرع الياسمين ، كاخضرار ٍ لا مفر منه
ورائحةُ الليل تشدّ الروح لمعانقة ِ وجهك !
وأغيب بين عينيك َ ، و .. موتٍ يحتضر
بين شفتيك !