[ ربِ...
كن له في طريقه..سحب ضوء تبدد عن خاطره التعب.
أرسلت قلبي لك البارحة نبضاً يحتضنك..
وأخبرته عن أغنيات خبأتها في زواياه
عن تفاصيل لا يوقظها سواه.. ]
رغم المسافة التي تفصلنا الآن ، إلا أنّ وجهك لا يزال أيقونتي الوحيدة ، التي أهرب إليها من حزنٍ يرابط على أبوابي، بغيةَ الدخول ، وصوتكَ المتغلغل في كل خلايا الذاكرة ، لا يزال كـ ضوء ٍ يتسلل لشفتي فأبتسم، وحدك القادر على لملمتي من مكانك البعيد الآن !
هل أخبرتك سابقاً أن هوانا تُراثُ الحكايا التي سوفَ تأتِي وأننا كل أزمنةِ العاشقين ، أنّ وجهكَ قِبلة ُ العشقِ و صوتي أدعيةُ الساجدين !
مذ أن التقينا و تلامست أعيننا وأنا أردد دعاءَ قلبي [ أنِّي أحُبُّك حُبَّاً
سَمَى فوقَ كل الجبالِ وفاقَ المَدى واستَبَاحَ قرارَ العالمين
]
أصبحتْ كل المواعيدِ حُبلى بنا ، وكل الدروبِ إلينا معطّرة ً بالياسمين ،
وأنّ المقاهي ، كل المقاهي ترسم في [ بنّها ] وجهكَ للعاشقين
وتبقى الزوايا تغرّد بصمتٍ حين نكون بها ، ونرسمِ في الصبحِ
وجه النهارِ على نارِ شوق ٍ و أغنيةٍ من حنين !
وأما هوانا الذي يستظلّ به كل عشّاق هذا الزمان ، سيبقى الخلود الذي
لن يموت .. ولن يستكين !
ستبقى تغرّد في وجهِ هذا الصباح ، ونبقى معا ً كظلّ السحابِ
نظلل رؤوس العبادِ ، الذين على دربنا سائرين !
سنرسم حباً يقارعُ صمتَ الزمانِ ، يلوّن غيبَ الظلامِ
يلوكُ الغياب ويخلق في حزننا بسمةً .. و وعدا ًيخضّب هذي اليمين
أحبك / تميمة َ عشقٍ حلال ٍ ، و تعويذة ً من فتاتِ الغياب
أحبك / عقداً يطوّق وجهي ، به من تعاويذِ حبكَ ما يردّ به كيد الحاسدين!
أحبك / حين تذوب الحكايا في ارتشاف الكلام ، ونبقى بصمتٍ نخيط ُ اللقاء
كـ صبر ٍ قليلٍ .. و شوقٍ يزيد
تسائلني كل التفاصيل عنك / ما لونُ عينيكَ / شعرك / ما عطر صوتك / وجهك!
ما الأغنيات !
أردد / لونُ عينيهِ عمري ، وفي شعرهِ لون ُ ليلي !
و كل العطورِ تزاحم صوته ، و إن لوجهه نبوءةَ المرسلين !
يضجّ بيّ َ حنين الزمان وأبقى هناكَ على وجهِ انتظار ٍ لوقتٍ يقاسمني فيكَ
ذاك الزمان / وذاك المكان .
وتعويذتي / [ أحبك حبا ً فما كان يوماً على الأرض قطعا ً ..ولا لن يكون ..]