الإندفاعية ُالغوغاء
بقلم / عاصف الصحراء.
كلية الحقوق – جامعة السلطان قابوس
22/ 2 / 2012 مـ .
كم هو جميل ٌ من أن ترتسمَ في محياْ وجوهنا رسمة الأمل الحرّ والعيش الآمن، وكم هو رائعٌ ارتشاف عليلُ أرضنا وسماء إنتماءنا بكل رحابة تليدة، وبكل نفس بهيجة ملؤُها التفاؤل الذي طالما حَسدنا الغيرُ عليه ...
إن النفوسَ لتنحاز عن النهج القويم، وتـُكنـَز بالمغوياتِ العمياء التي لا تمدّ لبلادنا أي قدر ولا قيمة !! فما نعايشه في لحظات عمرنا في خضم هذه الفترة ِ من مهاترات أكثر من أن تكون بشعة تجاه وطننا المعطاء؛ لتمقت عنان البناء ِ الذي ظلّ قائدُ البلدِ يريدهُ وسعى ويسعى إليه بكل عزيمة واقتدار ...
لقد نادوا بـ 26 من فبراير يومًـا ليتآمروا فيه على هذه الأرض التي أرادت لها قلوب المضحّين أن تكون آمنة ً مطمئنة ً !! فقد شمّعواْ رسائلهم بعطر ٍ نتن ٍ، وبثوا أخباثـَهم بكل ما اكتنفته قلوبهم من سوادٍ كاحلٍ يضمرُ الضغينة لهذا البلدُ !! لم ينظروا أبدا للمستقبل البعيد، بل نظروا إلى أسفل أقدامهم في مبتغاهم المشؤوم، ولم يكترثوا لمصالح العباد بتاتـًا، ودونما ضمير وطني، بل كانت سواعدهم آلاتٍِ سُخرت للخوض في طريق عبثي لم ينزل الله به من سلطان !!
فدائما ما نتساءل، ويتساءل معنا الكثير من طابور ِ الوطنيين؛ هل نحن في حرب مع عدوٍ خارجي أم ماذا ؟؟؟!
هل أصبحنا نفتن ونفتك بوطننا وبأناملنا التي كانت ويجب أن تكون ضمن السواعد البناءة ِ لهذه الأرض !!
هل الصلاح يأتي بتأجيج مصالح العباد عامة ً كانت أم خاصة ؟؟!
من المستفيد من وراء كل ذلك !! طبعا لا أحد مستفيد، بل هناك خاسر، ومن هو الخاسر يا ترى ؟
هو الوطـــــن، لكنه ليس خاسرا بتاتا طالما وُجـِدَ من يريد لهذا الوطن الصلاح والقوام، ليس خاسرا ما وُجدَ الحماة المغاوير الذي عاهدوا الله والسلطان من أن تكون صدورهم دروعـًا تصدُ أهواءَ البغاة !!
لقد قالها باني عُــمان في الـ 23 من يوليو من العام السبعين وتسعمائة وألف من القرن الماضي :
’’ أيها الشعب ... سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سُعداء لمستقبل أفضل ‘‘ .
نعم هو قالها، ولم تكون مقولته السامية مجرد صدىً لا يؤنسُ ونيس ولا يبرئُ جريح، بل كانت كالعبق ِ الذي يثلج الصدر طمأنينة ً، وكالماء الذي تخَضّر له الأرض العطشاء بانسيابه إليها، فحفلت عُمان، وزخرت وتربعت ثم تألقت فرحا وأنشدت طربًا، فهنيئا لعُمـــان بكَ يا مفدانا ...
فعندما نبحر في غمار البحث والتدقيق حول ما يختزنه العالم العربي اليوم، ونورد في الوقت ذاته ما تجوبه بلادنا الحبيبة عُمان من زخائر، وما يُنعـِمُ به القائد مما يريده الشعب؛ لوجدنا المفارقات الجمّة، نعم مفارقاتٍ جمة ! هو يحب عُمان – القائد – وكما أوردت سالفا فقد سعى ويسعى لكل ما ينمي نهضتها ... فبوركتِ يا عُمــــــان ،،
من حقي، ومن حقّ كل غيور أن يسردَ نثائر حبرِه، ومن واجبنا البقاء دروعـًا تصدّ صواعقَ الحاقدين، وتدحرَ رذاذ سمومهم الذي فشلوا في نثره بفضل القدير ومن ثم لأولئك الذين أقسموا اليمين من أن يبقوا على عهد الولاء الوطني ،،
إن فلسفة العبث من الرجل المريض المعصوب العينين من قبل البعض المحرض لتسير في غياهيبَ ظلماء لا تدري لدربها سبيلاً ولا أنيسـًا، فمصيرها الفشل بعينه، والتخلف برمته، فليس للشرّ مكان ها هنا بعُـمــــان، هنا مكان الأخيار من فدائـِي الدّمِ لعُمــان لعطاء، فمزون من أزلها التليد، ومجان منذ قيامها البعيد؛ لتخط ّ طيبها دائمًا مستمرًا دونما توقف أو كلل أو ملل لكل محبيها الأطياب ...
فتكاتف الأيدي وتشابكها في قبضة واحدةٍ هو نهجنا الذي نسير عليه ولن نحيدَ عنه، فعُمــان هي خير العطاء ومسار النماء ... نهجٌ أراده السلطان لهذه البلد، فمن غُرغِرَ بهم لعيثوا الفساد؛ فليتيقنوا كل اليقين بأن الوحدة العُمانية هي سيف بتارٌ لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا المتين وبِـسلمنا الرزين ...
سنظل نعشقك يا عُمان الإباء بكل حماسةٍ وحبٍ وولاء، وسنمضي على العهد والنهج القابوسي بكل قوة وعزيمة، لا نرجع للوراء خطوة واحدة مهما اشتدت النزوات والنوائب .. سنحب عُمان لأنها تحبنا كما أحببناها وبنيّناها ...
دمتم بألف ودّ،،،
بقلم / عاصف الصحراء.
كلية الحقوق – جامعة السلطان قابوس
22/ 2 / 2012 مـ .
كم هو جميل ٌ من أن ترتسمَ في محياْ وجوهنا رسمة الأمل الحرّ والعيش الآمن، وكم هو رائعٌ ارتشاف عليلُ أرضنا وسماء إنتماءنا بكل رحابة تليدة، وبكل نفس بهيجة ملؤُها التفاؤل الذي طالما حَسدنا الغيرُ عليه ...
إن النفوسَ لتنحاز عن النهج القويم، وتـُكنـَز بالمغوياتِ العمياء التي لا تمدّ لبلادنا أي قدر ولا قيمة !! فما نعايشه في لحظات عمرنا في خضم هذه الفترة ِ من مهاترات أكثر من أن تكون بشعة تجاه وطننا المعطاء؛ لتمقت عنان البناء ِ الذي ظلّ قائدُ البلدِ يريدهُ وسعى ويسعى إليه بكل عزيمة واقتدار ...
لقد نادوا بـ 26 من فبراير يومًـا ليتآمروا فيه على هذه الأرض التي أرادت لها قلوب المضحّين أن تكون آمنة ً مطمئنة ً !! فقد شمّعواْ رسائلهم بعطر ٍ نتن ٍ، وبثوا أخباثـَهم بكل ما اكتنفته قلوبهم من سوادٍ كاحلٍ يضمرُ الضغينة لهذا البلدُ !! لم ينظروا أبدا للمستقبل البعيد، بل نظروا إلى أسفل أقدامهم في مبتغاهم المشؤوم، ولم يكترثوا لمصالح العباد بتاتـًا، ودونما ضمير وطني، بل كانت سواعدهم آلاتٍِ سُخرت للخوض في طريق عبثي لم ينزل الله به من سلطان !!
فدائما ما نتساءل، ويتساءل معنا الكثير من طابور ِ الوطنيين؛ هل نحن في حرب مع عدوٍ خارجي أم ماذا ؟؟؟!
هل أصبحنا نفتن ونفتك بوطننا وبأناملنا التي كانت ويجب أن تكون ضمن السواعد البناءة ِ لهذه الأرض !!
هل الصلاح يأتي بتأجيج مصالح العباد عامة ً كانت أم خاصة ؟؟!
من المستفيد من وراء كل ذلك !! طبعا لا أحد مستفيد، بل هناك خاسر، ومن هو الخاسر يا ترى ؟
هو الوطـــــن، لكنه ليس خاسرا بتاتا طالما وُجـِدَ من يريد لهذا الوطن الصلاح والقوام، ليس خاسرا ما وُجدَ الحماة المغاوير الذي عاهدوا الله والسلطان من أن تكون صدورهم دروعـًا تصدُ أهواءَ البغاة !!
لقد قالها باني عُــمان في الـ 23 من يوليو من العام السبعين وتسعمائة وألف من القرن الماضي :
’’ أيها الشعب ... سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سُعداء لمستقبل أفضل ‘‘ .
نعم هو قالها، ولم تكون مقولته السامية مجرد صدىً لا يؤنسُ ونيس ولا يبرئُ جريح، بل كانت كالعبق ِ الذي يثلج الصدر طمأنينة ً، وكالماء الذي تخَضّر له الأرض العطشاء بانسيابه إليها، فحفلت عُمان، وزخرت وتربعت ثم تألقت فرحا وأنشدت طربًا، فهنيئا لعُمـــان بكَ يا مفدانا ...
فعندما نبحر في غمار البحث والتدقيق حول ما يختزنه العالم العربي اليوم، ونورد في الوقت ذاته ما تجوبه بلادنا الحبيبة عُمان من زخائر، وما يُنعـِمُ به القائد مما يريده الشعب؛ لوجدنا المفارقات الجمّة، نعم مفارقاتٍ جمة ! هو يحب عُمان – القائد – وكما أوردت سالفا فقد سعى ويسعى لكل ما ينمي نهضتها ... فبوركتِ يا عُمــــــان ،،
من حقي، ومن حقّ كل غيور أن يسردَ نثائر حبرِه، ومن واجبنا البقاء دروعـًا تصدّ صواعقَ الحاقدين، وتدحرَ رذاذ سمومهم الذي فشلوا في نثره بفضل القدير ومن ثم لأولئك الذين أقسموا اليمين من أن يبقوا على عهد الولاء الوطني ،،
إن فلسفة العبث من الرجل المريض المعصوب العينين من قبل البعض المحرض لتسير في غياهيبَ ظلماء لا تدري لدربها سبيلاً ولا أنيسـًا، فمصيرها الفشل بعينه، والتخلف برمته، فليس للشرّ مكان ها هنا بعُـمــــان، هنا مكان الأخيار من فدائـِي الدّمِ لعُمــان لعطاء، فمزون من أزلها التليد، ومجان منذ قيامها البعيد؛ لتخط ّ طيبها دائمًا مستمرًا دونما توقف أو كلل أو ملل لكل محبيها الأطياب ...
فتكاتف الأيدي وتشابكها في قبضة واحدةٍ هو نهجنا الذي نسير عليه ولن نحيدَ عنه، فعُمــان هي خير العطاء ومسار النماء ... نهجٌ أراده السلطان لهذه البلد، فمن غُرغِرَ بهم لعيثوا الفساد؛ فليتيقنوا كل اليقين بأن الوحدة العُمانية هي سيف بتارٌ لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا المتين وبِـسلمنا الرزين ...
سنظل نعشقك يا عُمان الإباء بكل حماسةٍ وحبٍ وولاء، وسنمضي على العهد والنهج القابوسي بكل قوة وعزيمة، لا نرجع للوراء خطوة واحدة مهما اشتدت النزوات والنوائب .. سنحب عُمان لأنها تحبنا كما أحببناها وبنيّناها ...
دمتم بألف ودّ،،،