جحا بين الواقع والأسطورة



سكس , نيك ,نيك محارم ,نيك امهات ,صور سكس ,سكس اخوات
- أقاصيص كنا نسمعها صغاراً .. عن رجل يعشق الفكاهة والمرح,,عن رجل يتصنع الغباء والحماقة أحيانا,, ثم يظهر لنا في وقت ’خر بأنه رجل ذكي ذو دهاء كبير.. لم نسأل وقتها ..هل هو حقييقي؟ ..أم إنه من خيال كاتب ما في عصور قديمة ..


- جحا شخصية فكاهية حقيقية، لكنها سرعان ما انفصلت عن واقعها التاريخي، وأصبحت رمزًا فنيًا، ونموذجًا نمطيًا للفكاهة في التراث العربي. ومن هنا قيل على لسانه آلاف النوادر أو الحكايات المرحة، على مر العصور.

لقد نسي الناس جذوره التاريخية، ولكنهم لم ولن ينسوا أبدًا أسلوبه الضاحك وفلسفته الساخرة
اختلف الرواة والمؤرخون في شخصية جحا. فصوّره البعض كمجنون أو أبله. وقال البعض الآخر إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة. أجتمعت كلها على أن له حمار يشاركه قصصه. وفي أشد حالات البلاهة، تجد عنده حب وتقدير .

وعلى الرغم من كثرة أعلام الفكاهة في التراث العربي، فإن جحا يبقى أشهر شخصية نمطية فكاهية، لاتزال حيّة فاعلة ـ حتى اليوم ـ في الذاكرة الجمعية العربية، الأدبية والفولكلورية والثقافية.

من هو جحا ؟

شهرة جحا الفنية لا تلغي الدور التاريخي الذي يؤكد أن جحا شخصية حقيقية, فهو أبو الغصن دُجَيْن بن ثابت الفزاري، ولقبه جحا، وقد عرف بين معاصريه بالطيبة والتسامح الشديدين، وأنه كان بالغ الذكاء، وتنطوي شخصيته على قدر كبير من السخرية والفكاهة. ووسيلته إلى ذلك ادّعاء الحمق والجنون، أو بالأحرى التحامق والتباله في مواجهته لصغائر الأمور اليومية، استعلاء منه على حياة فانية، وشعورًا بعبثية الصراع الدنيوي، وإحساسًا بالجانب المأساوي للوجود الإنساني (الموت) في وقت معًا.

وايضاً تنسب شخصية جحا إلى أبو نواس البغدادي الذي كان المرافق الخاص لهارون الرشيد وشاعره والمرفه الشخصي له وقد عرف عن أبو نواس البغدادي فكاهته وسعة حيلته وقد اشتهرت هذا الشخصية لاحقاً بأسم جحا ببلاد مابين النهرين

ولذلك لا غرو أن يعمّر جحا، وأن يعيش مائة سنة، كما يقول الجاحظ. وقد شهدت الفترة التاريخية التي عاصرها جحا أحداثًا جسامًا كان لها أبعد الأثر في أسلوبه وفلسفته في الحياة والتعبير، منها مأساة السقوط الدموي للدولة الأموية، وهيمنة الدولة العباسية ـ بقوة السيف ـ على مقدرات الأمور العربية الإسلامية، وسط مناخ ثقافي حافل آنذاك بالصراع السياسي والعسكري والمذهبي والعرقي.