ها قد اتيت يا ليل.. لتعلن ميلاد يوم جديد بعدك.. لتعلن لهذا الكون ان اليوم قد زال وعم سلطانك الارض.. ولتعلن عن سطوع امل جديد لكل من يئس الحياه.. وبدء فرصه تنتظر ان تستغل لتفتح لأحدهم الابواب ليحيى من جديد

ارى كل نجمه من نجومك قصه.. فأنت يا ليل كتاب بإنتظار من يقرؤه.. كل نجمه تروي قصه انسان رفع رأسه يوما وتجرأ على تحدي نجومك.. وحلف ان سيطالها ويعلو عليها.. وبر بعضهم بقسمه.. ولكن ليست كل نجومك واحده.. فأبت بعضها ان يعلو عليها بنو البشر.. واعادت بعضهم اسفل مما كان.. لتبقى نجومك شامخه متعاليه ابد الدهر لتحكي قصه الانسان.
فيها قصه محب نظر إليها فراى وجه محبوبه.. بعضها دموع اطفال انهمرت خلالك يا ليل لتعلن ان العالم قد انتهى عدله منذ انهمرت فيه دموع الاطفال لتشكو الظلم

فما انت ايها العظيم؟.. ولماذا يشتكي لك الناس دون ان يهزوا نجمه من نجومك؟.. ما انت لتحتمل كل تلك الهموم ولتحتضن كل الكلمات والصرخات المتردده خلالك؟

هل انت بحر سواده من قلوب بشر عاشوا فيك؟.. ام انت غابه قطعت اشجارك الاحزان؟

أخبرني بالله عليك هل سترد علي يوما؟.. ام انك ستتركني كما تركت الملايين من قبلي دون ان تشفي احدهم بجواب؟

اخبرني إلى متى سأظل اشكو؟.. وإلى متى ستتعالى عن الجواب؟