جزء من حكاية لم تنتهي





للأسف قد تضطرك الحياة تخالطهم وتقضي عمرك معهم



أناس يمنعهم كبرياؤهم أن يقولوها كلمة حقّ أمام الباطل



أن يهدوك ابتسامة دافئة أو كلمة صادقة



كبرياؤهم ليست على كل من عاشوا معهم



وإنما على عزّتك التي ساقها القدر لتكون بينهم



ربما كانت تستحق كهذا ثمرة لما قدّمَتْ يداك لهم



أو ربما تستحقّها ثمنا لعيشك بينهم



ذلك أنك دخيل فيهم!!




فيلجموك بصدمات لم تكن تتوقعها



وتفاجأ باتهامات باطلة هم أبطال قصّتها



ليتركوا على قلبك جرحا شديد النزف وألما شديد الوجع



وفي العين حرقة تكاد تنفجر وديانا لولا تمسُّكُك بما تبقّى في جسدك من قوة



وفي روحك من إصرار وثبات




قالوها وهم يودعون!!



وما أشد وقعها لا لذاتها



لا يعلمون إن كانوا حقّاً عائدون أم ذاهبون بلا رجعة



فلماذا يحفرونها كهذه كلمات على قلبك ويمضون؟؟



وهم يعلمون أن قلبا أبيض يكره جرح المشاعر ويكره دموع العيون



يحب البسمة ترتسم على شفاه الوجوه



وما أكثر ما يلمحون ويلمزون!!




اعذريني يا أوراقي



إذ اضطرّت كلماتي البوحَ على أكتاف سطورك المنهكة التي حملت اثقالا فوق طاقاتها



فالبوح كان مخففا عني شيئا مما علق بالجوف



واعذريني إذ تبعثرَتْ الحروف



فذلك جزء من حكاية لم تنتهي



فلا زال ينتظر أشلاء قلبي الكثير في بضعة أيّام



لا أدري كيف سيحتمل قلبي بطء مرور ساعاتها ولحظاتها




أحبتي...



إنها لحظات أدركت فيها قيمة قلوبكم في قاموس حياتي



الذي يفتقد وجودكم ويعيش على ألم ذكراكم



يعيشه صراعاً ما أقساه...




ولذلك أسر الندامة وأبدي على دخولك جامعتي!!