عاشت حيوانات الماموث الضخمة منذ آلاف السنين وكانت معاصرة للإنسان القديم.
ولكن حيوانات الماموث إنقرضت منذ 10 آلاف سنة .. وتعددت النظريات التي تفسر إنقراض تلك الحيوانات الضخمة ..
ولعل أكثرها إنتشاراً
أنها إنقرضت بسب الصيد المفرط لهامن قبل البشر!
ووأن إفراط البشر في صيد الحيوانات العاشبة مثل الماموث والحصان البري أدى إلى حدوث تغيير في نمط غذائها أفضت إلى فنائها الجماعي.
ولكن الجديد في تلك النظريات هو ما قاله العلماء بإن التحولات المناخية كانت هي المسئولة على الأرجح عن إنقراض الماموث وأنواع أخرى قبل أكثر من 10 آلاف سنة ..
فقد كشف تحليل الكربون المشع لنحو 600 عينة من عظام حيوانات البيسون "الثور الأمريكي" والموظ "حيوان امريكي شمالي شبيه بالإلكة" وبقايا الماموث والاحصنة البرية التي بادت معه أن البشر لم يكونوا مسؤليين عما حدث !!
وأن تغيرات مناخية قد أحدثت تحولاً في طبيعة الأراضي الجافة الباردة , وأدت إلى مواسم الصيف الأكثر دفئاً ورطوبة إلى تغيير في نوعية النباتات التي كان يقتات عليها الماموث والحصان البري وهو ما عجزا عن التكيف معه.
و كأنّ “الحديقة الجوراسية “Jurassic Park” أصبحت واقعًا: نجح علماء في جامعة هارفارد بإدراج جينات لحيوان الماموث الصوفي العملاق في جينوم فيل، ما يمثل تقدما كبيرا و ملفتًا في هذا المجال، كما أكّد ذلك جورج شورش ” George Church ” رئيس الباحثين، ويضيف : ” إن هذا العمل يقرّبنا إلى إعادة هذه الحيوانات المنقرضة إلى الوجود “.
الماموث الصوفي ” Mammuthus primignius ” ظهر قبل أكثر من 400 ألف سنة خلال العصر الجليدي الأوسط؛ و على عكس معظم أنواع الثدييات الكبيرة الأخرى التي تواجدت معه في نصف الكرة الشمالي و التي انقرض معظمها من أوراسيا وأمريكا الشمالية منذ حوالي 10 آلاف سنة، استطاع الماموث الاستمرار لفترة طويلة بعدها -أكثر من 6000 سنة- حيث نجا قرابة 500 – 1000 فرد منها في جزيرة “Wrangel” الواقعة في المحيط المتجمد الشمالي.
بحكم أنّ العديد من هذه الحيوانات استقرّت في المناطق المتجمّدة من الكرة الأرضيّة، لذلك عند موتهم، غُلّفت جثثهم بطبقة من الجليد ممّا حماها بشكل كبير من المفترسين و من التحلّل العضوي، و بقيت عيّنات منها محفوظة بشكل جيّد، عمر البعض منها يتجاوز الـ40 ألف سنة. و في حين أنّ هذه العيّنات تبدو سليمة، إلّا أن الحمض النووي خاصتها يتآكل عبر الزمن، خاصة مع وجود الماء والميكروبات.
و على الرغم من أن العلماء تمكنوا من إيجاد أجزاء من الحمض النووي للماموث في العديد من الخلايا المجمّدة، الامر الذي يطرح إمكانيّة إعادة تجميعها، لكنهم لم يجدوا ما يكفي للقيام بعملية الاستنساخ. مما دفع بعض العلماء الى التفكير في إمكانية دمج الجينات المأخوذة من عينات للماموث مع جينات أقرب الحيوانات له: الفيل الاسيوي.
و هذا هو ما يسعى إليه جورج George Church و فريق بحثه، بالتوازي مع ثلاث فرق بحث اخرى، الا و هو إعادة هذا المخلوق للوجود، حسب صحيفة التلغراف ” The Telegraph “. و قد بدأ جورج بتحليل الحمض النووي للماموث، و قام بمقارنته مع الحمض النووي الخاص بالفيل الآسيوي، باحثًا عن الفوارق التي تفصل بينهم، ثمّ قام بعمل نسخ مماثلة منها واستخدم تقنية جديدة لتقطيع جينات الفيل الآسيوي في اماكن محددة و من ثم و إدراج جينات الماموث.
و أضاف في تصريح لصحيفة صنداي تايمز Sunday Times: ” لقد أعطينا الأولويّة للجينات المرتبطة بمقاومة البرد، بما في ذلك كثرة الشعر، وحجم الأذن، و كمية الدهون تحت الجلد، وخاصة الهيموجلوبين وهو الجزيء في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. و الآن لدينا خلايا عاملة لفيل آسيوي فيها حمض نووي لماموث، لم نقم بنشر البحث بعد لأنه مازال هناك الكثير لتكملته، و لكن نخطط للقيام بذلك “.
ومن الواضح أن هناك مخاوف كبيرة حيوان منقرض يشبه الفيل و معضلات أخلاقية بخصوص إعادة إحياء حيوان منقرض، لكن أكّد جورج شورش ” George Church ” أن إعادة تقديم هذه الحيوانات في النظم الإيكولوجية في روسيا يمكن أن يكون في الواقع ذا أثر إيجابي على المناطق الجليدية في سيبيريا، و التي تنحسر تدريجيا مع تغير المناخ و الاحتباس الحراري، في المقابل، لا يشاركه الجميع آراءه ويرون انه من الأفضل أن يتمّ إنفاق الوقت و المال للحفاظ على الحيوانات التي لا تزال على قيد الحياة.
ولكن حيوانات الماموث إنقرضت منذ 10 آلاف سنة .. وتعددت النظريات التي تفسر إنقراض تلك الحيوانات الضخمة ..
ولعل أكثرها إنتشاراً
أنها إنقرضت بسب الصيد المفرط لهامن قبل البشر!
ووأن إفراط البشر في صيد الحيوانات العاشبة مثل الماموث والحصان البري أدى إلى حدوث تغيير في نمط غذائها أفضت إلى فنائها الجماعي.
ولكن الجديد في تلك النظريات هو ما قاله العلماء بإن التحولات المناخية كانت هي المسئولة على الأرجح عن إنقراض الماموث وأنواع أخرى قبل أكثر من 10 آلاف سنة ..
فقد كشف تحليل الكربون المشع لنحو 600 عينة من عظام حيوانات البيسون "الثور الأمريكي" والموظ "حيوان امريكي شمالي شبيه بالإلكة" وبقايا الماموث والاحصنة البرية التي بادت معه أن البشر لم يكونوا مسؤليين عما حدث !!
وأن تغيرات مناخية قد أحدثت تحولاً في طبيعة الأراضي الجافة الباردة , وأدت إلى مواسم الصيف الأكثر دفئاً ورطوبة إلى تغيير في نوعية النباتات التي كان يقتات عليها الماموث والحصان البري وهو ما عجزا عن التكيف معه.
و كأنّ “الحديقة الجوراسية “Jurassic Park” أصبحت واقعًا: نجح علماء في جامعة هارفارد بإدراج جينات لحيوان الماموث الصوفي العملاق في جينوم فيل، ما يمثل تقدما كبيرا و ملفتًا في هذا المجال، كما أكّد ذلك جورج شورش ” George Church ” رئيس الباحثين، ويضيف : ” إن هذا العمل يقرّبنا إلى إعادة هذه الحيوانات المنقرضة إلى الوجود “.
الماموث الصوفي ” Mammuthus primignius ” ظهر قبل أكثر من 400 ألف سنة خلال العصر الجليدي الأوسط؛ و على عكس معظم أنواع الثدييات الكبيرة الأخرى التي تواجدت معه في نصف الكرة الشمالي و التي انقرض معظمها من أوراسيا وأمريكا الشمالية منذ حوالي 10 آلاف سنة، استطاع الماموث الاستمرار لفترة طويلة بعدها -أكثر من 6000 سنة- حيث نجا قرابة 500 – 1000 فرد منها في جزيرة “Wrangel” الواقعة في المحيط المتجمد الشمالي.
بحكم أنّ العديد من هذه الحيوانات استقرّت في المناطق المتجمّدة من الكرة الأرضيّة، لذلك عند موتهم، غُلّفت جثثهم بطبقة من الجليد ممّا حماها بشكل كبير من المفترسين و من التحلّل العضوي، و بقيت عيّنات منها محفوظة بشكل جيّد، عمر البعض منها يتجاوز الـ40 ألف سنة. و في حين أنّ هذه العيّنات تبدو سليمة، إلّا أن الحمض النووي خاصتها يتآكل عبر الزمن، خاصة مع وجود الماء والميكروبات.
و على الرغم من أن العلماء تمكنوا من إيجاد أجزاء من الحمض النووي للماموث في العديد من الخلايا المجمّدة، الامر الذي يطرح إمكانيّة إعادة تجميعها، لكنهم لم يجدوا ما يكفي للقيام بعملية الاستنساخ. مما دفع بعض العلماء الى التفكير في إمكانية دمج الجينات المأخوذة من عينات للماموث مع جينات أقرب الحيوانات له: الفيل الاسيوي.
و هذا هو ما يسعى إليه جورج George Church و فريق بحثه، بالتوازي مع ثلاث فرق بحث اخرى، الا و هو إعادة هذا المخلوق للوجود، حسب صحيفة التلغراف ” The Telegraph “. و قد بدأ جورج بتحليل الحمض النووي للماموث، و قام بمقارنته مع الحمض النووي الخاص بالفيل الآسيوي، باحثًا عن الفوارق التي تفصل بينهم، ثمّ قام بعمل نسخ مماثلة منها واستخدم تقنية جديدة لتقطيع جينات الفيل الآسيوي في اماكن محددة و من ثم و إدراج جينات الماموث.
و أضاف في تصريح لصحيفة صنداي تايمز Sunday Times: ” لقد أعطينا الأولويّة للجينات المرتبطة بمقاومة البرد، بما في ذلك كثرة الشعر، وحجم الأذن، و كمية الدهون تحت الجلد، وخاصة الهيموجلوبين وهو الجزيء في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. و الآن لدينا خلايا عاملة لفيل آسيوي فيها حمض نووي لماموث، لم نقم بنشر البحث بعد لأنه مازال هناك الكثير لتكملته، و لكن نخطط للقيام بذلك “.
ومن الواضح أن هناك مخاوف كبيرة حيوان منقرض يشبه الفيل و معضلات أخلاقية بخصوص إعادة إحياء حيوان منقرض، لكن أكّد جورج شورش ” George Church ” أن إعادة تقديم هذه الحيوانات في النظم الإيكولوجية في روسيا يمكن أن يكون في الواقع ذا أثر إيجابي على المناطق الجليدية في سيبيريا، و التي تنحسر تدريجيا مع تغير المناخ و الاحتباس الحراري، في المقابل، لا يشاركه الجميع آراءه ويرون انه من الأفضل أن يتمّ إنفاق الوقت و المال للحفاظ على الحيوانات التي لا تزال على قيد الحياة.