يقوم العلماء بجهود حثيثة في عدد من المراكز البحثية المرموقة من أجل اعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة البرية من جديد، بعض هذه الحيوانات انقرض منذ آلاف السنين وبعضها انقرض منذ فترة وجيزة، أساس أبحاث العلماء قائم على مبدأ الاستنساخ، ولكي تكون هناك امكانية لاستنساخ حيوان منقرض يجب ان تتوفر عينة سليمة من الحمض النووي للحيوان وهذا يحدث في الغالب عندما تحفظ جثة الحيوان في الجليد .
وعل البرانس

وعل البرانس

هو حيوان له صلة نسب بالماعز البري الإيبيري، كان يعيش في اسبانيا حتى انقرض سنة 2000 ميلادية، في سنة 2009 نجح العلماء في استنساخ وعل البرانس، ولكن الحيوان المستنسخ لم يعش طويلا لوجود عيب خلقي في الرئة، وكانت هذه أول عملية استنساخ لحيوان منقرض .
ماموث وولي

ماموث وولي

عاش ماموث وولي في أوروبا وشمال أسيا وفي أمريكا الشمالية، يعتقد أنه انقرض قبل 4000 سنة، في السنوات الماضية عثر على بقايا كاملة للماموث محفوظة في الجليد مما مكن العلماء من الحصول على عينات سليمة من الحمض النووي للماموث وهذا يفتح الباب على مصراعيه لاستنساخ الماموث في المستقبل القريب .
موا


براكيت كارولينا

براكيت كارولينا هو الببغاء الوحيد الذي ينتمي لمنطقة شرق الولايات المتحدة، حيث كان ينتشر من وادي أوهايو إلى خليج المكسيك في الغابات القديمة حول الأنهار، وقد انقرض هذا الببغاء سنة 1918، ويعتقد أن انقراضه يعود إلى عدة عوامل منها قطع الغابات الذي مورس بكثافة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر بالإضافة إلى الصيد الجائر، كان يستخدم الريش الملون لهذا الطائر في تزيين قبعات النساء .
النمر السيفي

النمر السيفي

كان طول النمر السيفي كطول الأسد الحالي، ووزنه أكثر من 270 كيلوجرام، وأنيابه الشبيهة بالأسياف طولها 18 سم، كان لديه صدر هائل، أرجل سميكة، وعنق واسع، ومخالب فتاكة، يعتقد العلماء بأن النمور السيفية تصطاد في مجموعات كالأسود الحالية، انقرض النمر السيفي في العصر الجليدي منذ 10000 سنة، صحيح أن النمر السيفي صياد بارع، ولكن كل هذا الصيد كان للعيش، و بمرور السنوات أثناء العصر الجليدي ماتت الفرائس ولم تجد النمور السيفية ما تصطاده فانقرضت .
بيجي

حيوانات منقرضة

هو دلفين المياه العذبة كان يعيش حصرا في نهر اليانجتسي في الصين، التطور الصناعي في الصين في العقود الأخيرة أدى إلى تلوث شديد في نهر اليانجتسي مما تسبب في انقراض هذا الحيوان الجميل سنة 2002، نظمت الحكومة الصينية حملة بحث مكثفة في سنة 2006 محاولة العثور على أى دلفين من هذا النوع ولكن لم يعثر على أى واحد .

الانقراض هو عدم بقاء نوع أو مجموعة من الكائنات على قيد الحياة، ويعد الانقراض سمة طبيعية بدأت ببدء الحياة، مخلوقات تنقرض وأخرى تنشأ ومنذ نشأة الحياة على الأرض إلى الآن ينقرض ألاف الحيوانات لأسباب متباينة بعضها يرجع لعوامل طبيعية وبيئية وبعضها يرجع لعوامل بشرية ساهمت في انقراض هذا النوع لعل أهمها الصيد الجائر، ولكن سنخص بالذكر الحيوانات الأشهر والأجمل من بين تلك الحيوانات.

1- الغزال السعودي :
هو أحد أنواع الغزلان المنقرضة بسبب الصيد المكثف الذي تعرضت له، وكان يعتقد البعض أنه إحدى سلالات غزال دوركاس قبل أن يُكتشف حديثًا أنه يشكل نوعًا مستقلًا بذاته، ولكنها تبقى وثيقة الصلة بها، وكانت هذه الغزلان سابقًا منتشرة بكثرة في شبه الجزيرة العربية، حيث كانت تعيش في السهول الرملية والحصوية، وتم إعلان انقراض هذا النوع من الغزلان رسميًا في عام 2008 ،

كما ورد في بعض التقارير أنها كانت تعيش في الجزء الغربي من المملكة، و أفادت تقارير اخرى أنها كانت تعيش في سوريا والعراق والأردن وعمان ولكنها غير مؤكدة، وقد تم مؤخرًا العثور على بعض الغزلان وأسرها معتقدين أنها غزلان سعودية إلا أن الدراسات التي أجريت على جميع الأفراد المأسورة أظهرت بأنها غير نقيّة وبالتالي فلا يمكن اعتبارها مناسبة للمشاركة في برنامج التناسل.



2- الببر القزويني:
أطلق على الببر القزويني أسماء عديدة منها الببر الفارسي والنمر المتنقل، وقد كان الببر القزويني أصغر حجمًا من الببر السيبيري والبنغالي، يتميز بمخالبه الضخمة وأذنه الصغيرة وفراءه الطويل، يقال أنها استوطنت آسيا الوسطى منذ حوالي 10,000 سنة ومن ثم أخذت بالتحرك شرقًا إلى آسيا الشمالية، ولكن إنتشرت بكثرة في إيران، العراق، أفغانستان، تركيا، منغوليا، كازاخستان، القوقاز، طاجكستان، تركستان وأوزبكستان، حيث تعرضت الببور القزوينية للقتل في كل مكان إذ بدأ الأمر بقتل بضعة ببور قزوينية في منطقة تبعد 180 كلم عن اتبسار في كازاخستان في منتصف القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين بدأت أعدادها بالتناقص شيئًا فشيئًا إلى أن انقرضت تمامًا،

ويذكر أن آخر مشاهدة مؤكدة لهذا الببر تمت في عام 1948، وهناك بعض التقارير تفيد أنه تم مشاهدة هذا الحيوان في بعض المناطق النائية ولكن ليس هناك أدلة تثبت صحة ما يقولون، ويذكر أن الببور القزوينيّة هي إحدى أصناف الوحوش التي كان الرومان يحضرونها إلى المدرج الروماني لمقاتلة المجالدين وكانت هي أكثر السلالات المعروفة لدى الحضارات القديمة في الشرق، ولعلّ السبب الرئيسي الذي ساهم في تراجع أعدادها منذ قديم الزمان هو وجودها في مناطق مرغوبة للاستيطان البشري مما أدى الى قتل السكان لها حيث أنه لم يُبذل أي مجهود يُذكر للحفاظ على هذا النوع من الحيوانات .



3- ببر جاوة:
يعود هذا الببر إلى جزيرة جاوة الإندونيسية، يتميز بصغر حجمه مقارنةً بالأنواع الأخرى التي تسكن الأراضي الآسيوية، حيث يتراوح وزن الذكور بين 100-140 كجم، ويتراوح طول أجسامهم بين 200-245 سم، بينما تتميز الإناث بصغر حجمها قليلاً عن الذكور، وخطول الجسم الرفيعة، وقد انقرض هذا الببر في القرن العشرين تحديدًا في العقد الثامن تقريبًا، ويعود سبب انقراضه الى قتل السكان له والاستيلاء على مساكنه وتدميره .



4- طائر الموا:
طائر الموا من الطيور التي لاتطير ويعيش في نيوزيلاندا، يصل إرتفاعه لـ 3.6 متر، ويزن حوالي 250 كجم، تصنف طيور الموا من جنس النعاميات وهو من الطيور التي لا تمتلك أجنحة، مما أوقعها فريسة لصقر هاآست الذي كان يعد الموا غذاءً أساسيًا له، وبعدما أتى شعب الماوري لجزيرة نيوزيلاندا موطن الموا في 1300 ميلادي، قاموا بصيد الموا بشكل جائر وتدمير الغابات، مما أدى إلى تناقص أعدادها كثيرًا ويعتقد أن جميع هذه الطيور انقرضت في عام 1400م.



5- الكواجا:
هو حمار وحشي منقرض منذ عام 1883، كان شكل الكواجا مميز جدًا فقد كان يملك خطوط على الجزء الأمامي من الجسد وكان لون شعر بطنه بني فاتح ولون أقدامه أبيض، كان يعيش في إقليم كيب جنوب أفريقيا، والمرة الوحيد التي صور فيها الكواجا وهو علي قيد الحياة كانت في حديقة حيوانات بمنتزه ريجينت في لندن، حيث توفي آخر فرد من الكواجا في حديقة حيوان في أمستردام بهولندا وتم إعلان الانقراض رسميًا سنة 1883.



6- فقمة البحر الكاريبي:
كانت فقمة البحر الكاريبي ضخمة وطويلة وقوية يصل طولها إلى 2.4 متر، ووزنها إلى 270 كجم، على الرغم من أن آخر مرة رآها الناس فيها كانت في بنك سيرانا بين الهندوراس و جامايكا عام 1952 إلا أنه لم يتم الأعلان عن إنقراضها بشكل رسمي إلا في 6 يونيو عام 2008، حيث كان الصيد الجائر الذي قام به البشر هو السبب الرئيسي وراء إنقراض فقمة البحر الكاريبي، ولم يكن لها سوى مفترس واحد آخر وهو القرش.



7- الأيل الإيرلندي:
كان الأيل الإيرلندي ذو حجم ضخم حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 2.1 متر، يتميز بقرونه الكبيرة التي يبلغ طولها حوالي 3.65 متر ووزنها حوالي 40 كجم، يستوطن معظم أوروبا، وجبال القوقاز، و آسيا الصغرى، وبعض أجزاء آسيا الغربية والوسطى بالإضافة إلى جبال أطلس في المغرب وتونس والجزائر وقد أدخلت إلى العديد من المناطق مثل نيوزيلندا والأرجنتين وتمثل مصدراً للحم في العديد من الدول، ويذكر أن هذا الحيوان انقرض منذ حوالي 8,000 سنة وهناك العديد من هياكل الأيل الإيرلندي متواجدة في متحف التاريخ الطبيعي في دبلن.



8- حيوان منقرض طائر الدودو:
طائر الدودو أو دودو هذه كلمة هندية وذات اصل آسيوي وهو طير من فصيلة الطيور المنقرضة وكان من الطيور التي لا تستطيع الطيران لعدم استخدامه لجناحيه فقد كان يبني عشه على الأرض، يشبه سلوكه سلوك النعامه الى حد ما إلا أنه أبطأ حركة من النعامة بسبب قدمه الصغيرة، يبلغ طوله متر ووزنه حوالي 20 كجم، ينتمي لجزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، وهو طائر نباتي تمثل الفاكهة الغذاء الرئيسي له، وكان يسمى في بلاده بالطائر الغبي وذلك لأنه لايستطيع أن يدافع عن نفسه والهروب بطريقة غبية مما جعله فريسة سهلة للبشر والحيوانات الأخرى، فتناقصت أعداده شيئًا فشيئًا حتى انقرض في منتصف القرن السابع عشر،

ويذكر أنه عندما وصل البشر لأول مرة إلى موريشيوس، جلبوا معهم الحيوانات الأخرى التي لم تكن موجودة في الجزيرة قبل، بما في ذلك الكلاب والخنازير والقطط والفئران، وقرود المكاك، والتي نهبت أعشاش طائر الدودو، والاستيلاء على مناطقها، وكان ذلك من أكبر العوامل التي ساهمت في انقراض هذا النوع من الطيور، حيث اكتشف بعد ذلك أجزاء من طائر الدودو في جزيرة موريشيوس وله الآن هيكل عظمي في عدة متاحف منها المتاحف البريطانية.



9-السميلودون
ويسمى أيضًا القط ذات الأسنان السيفية، كان يعين في الأمريكتين وتواجد بكثرة في ولاية كاليفورنيا، يتراوح وزنه بين 55-470 كجم، وقد كان يملك ذيل قصير وسيقان قصيرة وقوية وعنق نامي العضلات وأنياب طويلة ويبلغ طول أنيابه 28سم، ولكنه لم يكن يستخدم أنيابه خلال الافتراس لضعفها وعدم قدرتها على اختراق العظم أو تحمل الضربات القوية ولكن كان يستخدمها بعد إسقاط الفريسة أرضًا لخنقها أو تقطيع الشرايين مما يؤدي إلى مقتلها على الفور، ويقال أنه انقرض في نهاية العصر الجليدي حوالي 10,000 سنة قبل الميلاد، و في ذلك الوقت لم يكن الاسد هو ملك الغابة بل كانت القطط ذات الأسنان السيفية .



10- العلجوم الذهبي
هو علجوم صغير الحجم, يتمتع بلون براق ولامع، يقترب لون جسده من اللون الذهبي، اكتشف هذا العلجوم العالم "جاي سافاج" في عام 1966، وهو أحد أنواع فصيلة (Bufonidae) التي تحوي أكثر من 500 نوع، وكانت هذه الضفادع تسكن غابة مونتيفيردي الضبابية في كوستاريكا، وانقرض هذا النوع في عام 1989 فلم يُرى أي علجوم ذهبي بعدها، ويعود انقراضه المفاجئ إلى نوع من الفطريات وتدمير البيئة.



11- الأرخض:
يعد الأرخض أكبر أنواع الماشية حيث كان يفوق البقر المستأنس حجمًا، كان يتراوح طولة بين 160 و180 سنتيمتر عند الذكور وحوالي 150 سنتيمتر عند الإناث، تراوح لون معطف ذكر الأرخص بين الأسود والأسود الضارب إلى البني كما كان يمتلك خطًا أبيض ضيّقًا على ظهره، أما الإناث والعجول فكان لونها بنيًّا ضاربًا إلى الحمرة، وكانت قرون الأرخص مستقيمة وموجهة إلى الأمام، كما كانت تتقوّس بشكل بسيط نحو الداخل،

وكان موطن الأرخض الأصلي في معظم أوروبا، الشرق الأوسط، آسيا الوسطى، والهند، وفي المنطقة العربيّة كان الأرخص يستوطن العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، مصر، ليبيا، وتونس، الجزائر، والمغرب، واستمرّ وجود الأرخص في بعض الدول العربية حتى حلول الألفيّة الأولى أما في أوروبا فمات آخر أرخص فيها بحلول عام1627.