أريحا (فلسطين)- تعد مدينة أريحا نقطة عبور مهمة منذ القدم للقوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غربًا نحو القدس وشرقًا نحو عمان، ويمر منها الحجاج المسيحيون القادمون من القدس في طريقهم إلى نهر الأردن والبحر الميت، كما تعد البوابة الشرقية لفلسطين؛ إذ عبرت من خلالها الكثير من الجماعات البشرية المهاجرة إلى فلسطين على مدى العصور، نظرا لانخفاضها نحو 250 مترا عن سطح البحر، وهي بذلك أخفض مدينة في العالم.
وعلى بعد ثلاثين كيلومترا من بيت المقدس تقع مدينة أريحا الفلسطينية التي يقول المؤرخون بأن اسمها سامي الأصل إذ يرجع إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح عليه السلام، أما أريحا عند الكنعانيين فتعني القمر، وقد عرفها العرب بأريحاء، وأطلق عليها أيضا مدينة وادي الصيصان لكثرة هذا النوع من الأشجار فيها، حيث يلتف كسياج حول بساتينها ولا يزال فيها إلى اليوم وسميت كذلك بتل السلطان أو عين اليشع؛ لأن أريحا القديمة لم تكن سوى تل صناعي صغير يدعى تل السلطان وهو أصل المدينة الأول، وتعني كلمة أريحا بالسريانية الرائحة والأريج، كذلك أطلق على المدينة اسم مدينة النخيل وحديثة السماء.
وتبعا لعمرها الضارب في القدم فتضم هذه المدينة الكثير من المعالم الأثرية؛ منها: تل عين السلطان، وقصر هشام الأثري، ودير قرنطل أو جبل الأربعين، الذي تأسس على يد الأرشمندريت أفراموس ويعود إلى زمن السيد المسيح، ودير مار يوحنا أو دير القديس يوحنا المعمداني الذي يضم كنيسة الراعي صالح، وتمثالا للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثالا آخر للسيد المسيح.
وباستقراء تواريخ آثار تلك المدينة يتأكد أنها من أقدم مدن فلسطين، إذ يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم، ويذهب عدد من المؤرخين إلى أنها أقدم مدينة في العالم، وحدد الخبراء موقع أطلالها عند تل السلطان الذي يقع على بعد كيلومترين شمالي المدينة الحالية وبالقرب من نبع عين السلطان.
باستقراء تواريخ آثار أريحا يتأكد أنها من أقدم مدن فلسطين، إذ يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم، ويذهب عدد من المؤرخين إلى أنها أقدم مدينة في العالم
وقد تعرضت أريحا لعدد من الهجمات المتتالية، انتهى بعضها بمجازر دموية، وأخرى بمآثر تحسب لأريحا؛ فبدءًا بهجمات الهكسوس والذين اتخذوها قاعدة لهم، وكانت أول مدينة كنعانية تهاجم من قبل بني إسرائيل، على يد يوشع بن نوح وأحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، ومرورًا بأفضل عصورها في عهد الرومان؛ ويظهر ذلك في آثار الأقنية التي اكتشفوها والتي تظهر في وادي نهر القلط، وفي عهد المسيح ازدادت شهرة المدينة، حيث زارها المسيح كما زارها النبي زكريا عليه السلام، ويرجع الفضل إلى الرومان في تعمير المدينة وازدهارها ، حتى جاء الإسلام فأصبحت خلاله أهم مدينة زراعية في الغور حيث انتشرت فيها زراعة النخيل وقصب السكر والموز وغيرها.
وفي عام 659م أصبحت أريحا تحت حكم معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الخلافة الأموية من الأسرة الحاكمة، ثم الخليفة العاشر من السلالة الأموية، هشام بن عبد الملك الذي قام ببناء قصر فخم يسمى قصر هشام شمال تل السلطان في عام 743، ومسجدين، وفناء، وفسيفساء ومعالم أخرى.
وقال الجغرافي العربي ياقوت الحموي عن أريحا: «يوجد بها العديد من أشجار النخيل، وأيضا، قصب السكر بكميات وكذلك الموز، وأفضل أنواع السكر في البلدة يتم استخراجها من أراضي غور الأردن». وخضعت مدينة أريحا لحكم الصليبيين بعد أن غزوا فلسطين وأصبحت مركزًا للجيش الملكي الصليبي بقيادة ريموند، الذي غادرها بجيشه بعد أن سمع بقدوم الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، حيث جعلوها جسرا لهم في فلسطين للاتصال بقواتهم في الشام ثم خضعت للحكم المملوكي، وأصبحت جزءا من مملكة دمشق.
وخلال فترة الحكم العثماني، كانت أريحا عبارة عن قرية تتعرض لهجمات البدو، وفي القرن التاسع عشر، قام بعض من العلماء الأوروبيين وعلماء الآثار بزيارة مدينة أريحا، حينها بدأت أولى الحفريات الأثرية في تل السلطان والتي تم تنفيذها في عام 1867، وفي عام 1901 تم الانتهاء من بناء الأديرة للقديس جيورجي من كوزيبا «Koziba» ويوحنا المعمدان.
وبعد انهيار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، وأصبحت أريحا تحت حكم الانتداب البريطاني، وقامت بريطانيا ببناء الحصون خلال الحرب العالمية الثانية، بمساعدة شركة سوليل بونيه اليهودية، والجسور المليئة بالمتفجرات استعدادا لغزو محتمل من جانب القوات المتحالفة الألمانية.
واستولت المملكة الأردنية الهاشمية على أريحا خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وأعلن في مؤتمر أريحا، الذي نظمه الملك عبد الله وحضره أكثر من 2000 مندوب من فلسطين في عام 1948 «جلالة الملك عبد الله ملكا على فلسطين كلها»، ودعا إلى توحيد «فلسطين وشرق الأردن»، كخطوة نحو الوحدة العربية الكاملة.
وفي منتصف عام 1950، اقدم مدينة في العالم من 5 حروف ضمت الأردن رسميًا سكان الضفة الغربية وأريحا، مثل غيرهم من سكان البلدات في الضفة الغربية وأصبحوا مواطنين أردنيين، ثم احتلت أريحا وباقي الضفة الغربية من قبل إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وهي من أول المدن التي سلمت إلى السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، ووفقًا لاتفاقات أوسلو.
وعلى بعد ثلاثين كيلومترا من بيت المقدس تقع مدينة أريحا الفلسطينية التي يقول المؤرخون بأن اسمها سامي الأصل إذ يرجع إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح عليه السلام، أما أريحا عند الكنعانيين فتعني القمر، وقد عرفها العرب بأريحاء، وأطلق عليها أيضا مدينة وادي الصيصان لكثرة هذا النوع من الأشجار فيها، حيث يلتف كسياج حول بساتينها ولا يزال فيها إلى اليوم وسميت كذلك بتل السلطان أو عين اليشع؛ لأن أريحا القديمة لم تكن سوى تل صناعي صغير يدعى تل السلطان وهو أصل المدينة الأول، وتعني كلمة أريحا بالسريانية الرائحة والأريج، كذلك أطلق على المدينة اسم مدينة النخيل وحديثة السماء.
وتبعا لعمرها الضارب في القدم فتضم هذه المدينة الكثير من المعالم الأثرية؛ منها: تل عين السلطان، وقصر هشام الأثري، ودير قرنطل أو جبل الأربعين، الذي تأسس على يد الأرشمندريت أفراموس ويعود إلى زمن السيد المسيح، ودير مار يوحنا أو دير القديس يوحنا المعمداني الذي يضم كنيسة الراعي صالح، وتمثالا للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثالا آخر للسيد المسيح.
وباستقراء تواريخ آثار تلك المدينة يتأكد أنها من أقدم مدن فلسطين، إذ يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم، ويذهب عدد من المؤرخين إلى أنها أقدم مدينة في العالم، وحدد الخبراء موقع أطلالها عند تل السلطان الذي يقع على بعد كيلومترين شمالي المدينة الحالية وبالقرب من نبع عين السلطان.
باستقراء تواريخ آثار أريحا يتأكد أنها من أقدم مدن فلسطين، إذ يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم، ويذهب عدد من المؤرخين إلى أنها أقدم مدينة في العالم
وقد تعرضت أريحا لعدد من الهجمات المتتالية، انتهى بعضها بمجازر دموية، وأخرى بمآثر تحسب لأريحا؛ فبدءًا بهجمات الهكسوس والذين اتخذوها قاعدة لهم، وكانت أول مدينة كنعانية تهاجم من قبل بني إسرائيل، على يد يوشع بن نوح وأحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، ومرورًا بأفضل عصورها في عهد الرومان؛ ويظهر ذلك في آثار الأقنية التي اكتشفوها والتي تظهر في وادي نهر القلط، وفي عهد المسيح ازدادت شهرة المدينة، حيث زارها المسيح كما زارها النبي زكريا عليه السلام، ويرجع الفضل إلى الرومان في تعمير المدينة وازدهارها ، حتى جاء الإسلام فأصبحت خلاله أهم مدينة زراعية في الغور حيث انتشرت فيها زراعة النخيل وقصب السكر والموز وغيرها.
وفي عام 659م أصبحت أريحا تحت حكم معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الخلافة الأموية من الأسرة الحاكمة، ثم الخليفة العاشر من السلالة الأموية، هشام بن عبد الملك الذي قام ببناء قصر فخم يسمى قصر هشام شمال تل السلطان في عام 743، ومسجدين، وفناء، وفسيفساء ومعالم أخرى.
وقال الجغرافي العربي ياقوت الحموي عن أريحا: «يوجد بها العديد من أشجار النخيل، وأيضا، قصب السكر بكميات وكذلك الموز، وأفضل أنواع السكر في البلدة يتم استخراجها من أراضي غور الأردن». وخضعت مدينة أريحا لحكم الصليبيين بعد أن غزوا فلسطين وأصبحت مركزًا للجيش الملكي الصليبي بقيادة ريموند، الذي غادرها بجيشه بعد أن سمع بقدوم الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، حيث جعلوها جسرا لهم في فلسطين للاتصال بقواتهم في الشام ثم خضعت للحكم المملوكي، وأصبحت جزءا من مملكة دمشق.
وخلال فترة الحكم العثماني، كانت أريحا عبارة عن قرية تتعرض لهجمات البدو، وفي القرن التاسع عشر، قام بعض من العلماء الأوروبيين وعلماء الآثار بزيارة مدينة أريحا، حينها بدأت أولى الحفريات الأثرية في تل السلطان والتي تم تنفيذها في عام 1867، وفي عام 1901 تم الانتهاء من بناء الأديرة للقديس جيورجي من كوزيبا «Koziba» ويوحنا المعمدان.
وبعد انهيار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، وأصبحت أريحا تحت حكم الانتداب البريطاني، وقامت بريطانيا ببناء الحصون خلال الحرب العالمية الثانية، بمساعدة شركة سوليل بونيه اليهودية، والجسور المليئة بالمتفجرات استعدادا لغزو محتمل من جانب القوات المتحالفة الألمانية.
واستولت المملكة الأردنية الهاشمية على أريحا خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وأعلن في مؤتمر أريحا، الذي نظمه الملك عبد الله وحضره أكثر من 2000 مندوب من فلسطين في عام 1948 «جلالة الملك عبد الله ملكا على فلسطين كلها»، ودعا إلى توحيد «فلسطين وشرق الأردن»، كخطوة نحو الوحدة العربية الكاملة.
وفي منتصف عام 1950، اقدم مدينة في العالم من 5 حروف ضمت الأردن رسميًا سكان الضفة الغربية وأريحا، مثل غيرهم من سكان البلدات في الضفة الغربية وأصبحوا مواطنين أردنيين، ثم احتلت أريحا وباقي الضفة الغربية من قبل إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وهي من أول المدن التي سلمت إلى السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، ووفقًا لاتفاقات أوسلو.