الاصهب هو لقب اخر حاكم من حكام بلاد الشام قبل خروج السفياني كما اشار لذلك الشيخ علي الكوراني العاملي (1) وهو احد الرايات المتناحره على الحكم في الشام مع راية الابقع وراية السفياني ويبدو ان هذا الاصهب ستقوم ثورة تحاول الاطاحه بحكمة فيقوم بمقاومتها حيث يتمكن من السيطرة على زمام الامور في باديء الامر

مهما بلغت قوة اولئك الارهابيين والمرتزقه حيث يتمكن من مجاراتهم بمساعدة الرايات الصفر القادمة من المغرب وما وراؤها من ايران وروسيا فبعد ان يستقر دون الامر دون احقاق الامان في سوريا ودون كف الارهابيين المدعومين من اجندة خارجيه يقوم السفياني بحصد الاصهب والابقع حصد الزرع حتى يستوي على منبر دمشق ويبدو ان هذا الابقع القادم من مصر يكون مبقع الوجه

او ان في ملابسه بقع كما سيأتي او انه مكون من عدة تجمعات مسلحه قد تتحارب فيما بينها احيانا لكن هدفها واحد وهو الغلبة على الاصهب وتشير الروايات على انه قادم من مصر فربما يكون مجيؤه من مصر او انه يكون مدعوما من الجامعة العربيه في مصر

عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب الشام ، يختلفون على ثلاث رايات: راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني). (البحار:52/212) .

ويبدو أن هذا الزعيم الأبقع أي المبقع الوجه يكون في العاصمة، لأن الرواية تذكر أن ثورة الأصهب تكون من خارج العاصمة أو المركز ، فيثور عليه الأصهب فلايستطيع أحدهما أن يحقق نصراً حاسماً على الآخر، فيستغل السفياني هذه الفرصة ويقوم بثورته من خارج العاصمة أيضاً فيكتسحهما معاً.

ومن المحتمل أن يكون الأصهب غير مسلم ، لأن بعض الأحاديث وصفته بالعلج ، وهو وصف للكفار عادة .

كما يبدو أن المرواني الذي ورد ذكره في مصادر الدرجة الأولى ، مثل غيبة النعماني ، هو الأبقع نفسه ، وليس زعيماً منافساً للسفياني .

أما الإتجاه السياسي للأبقع والأصهب فيظهر من أحاديث ذمها أنهما معاديان للإسلام ومواليان لأعدائه من القوى الكافرة .

وعلى هذا، يكون معنى اختلاف رمحين في بلاد الشام الوارد في الأحاديث هو اختلاف زعيمين يمثلان اتجاهين متنازعين ، فقد جاء في الحديث المتقدم عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال الجابر الجعفي رحمه الله :

(إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكره لك: اختلاف بني فلان ، ومناد ينادي في السماء ، ويجيؤكم الصوت من ناحية دمشق بالفرج ، وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية. وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة. وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة . فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب الشام ، يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني) .

والمقصود باختلاف بني فلان كما ستعرف في حركة الظهور ، اختلاف أسرة حاكمة في الحجاز أو غيره ، يظهر على أثره المهدي عليه السلام .

والصوت الذي يجئ من ناحية دمشق لا بد أن يكون صوت الفتنة وبداية الأحداث ، وليس النداء السماوي الموعود في شهر رمضان .

وفي رواية أخرى ( ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويتبعها هرج الروم ) .

( البحار:52/237) ، فقد عبر عنهم من ناحية الترك ، فيحتمل أن يكونوا أتراكاً ويحتمل أن يكونوا أقواماً أخرى كالروس يجيئون من جهة الترك .



يبقى أن نشير إلى رواية وصفت الرايات الثلاث التي تختلف في بلاد الشام بأنها راية حسنية وراية أموية وراية قيسية ، وأن السفياني يأتي فيقضي عليها . فقد رواها في البحار عن الإمام الصادق عليه السلام قال:

( يا سدير إلزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ، فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك .

قلت: جعلت فداك ، هل قبل ذلك شئ ؟ قال: نعم ، وأشار بيده بثلاث أصابعه إلى الشام وقال: ثلاث رايات ، راية حسنية ، وراية أموية ، وراية قيسية . فبينما هم على ذلك إذ قد خرج السفياني فيحصدهم حصد الزرع ، ما رأيت مثله قط) .

ويشكل قبول هذه الرواية لأنها تعارض الأحاديث الكثيرة التي تحدد الرايات الثلاث يقال لمن خالط بياض بشرته حمرة أو كان شعره أحمر بأنها راية الأبقع والأصهب والسفياني، ولأن الكليني رحمه الله رواها في الكافي:8/264 ، إلى قوله عليه السلام : (ولو على رجلك) فقط ، فيحتمل أن يكون آخرها إضافة أو تفسيراً لبعض الرواة اختلط بالأصل .