نحتاج في الواقع إلى وجود الدهون على الأعضاء؛ فهي تُوفّر الحماية لها، وتعمل على إسنادها، ولكن وجود هذه الدهون بكميّاتٍ كبيرة يتسبّب بإصابة الإنسان بأمراض منها ارتفاع ضغط الدَّم، والسُكريّ من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، وغيرها من الأمراض، فإذا كان الإنسان يُعاني من السُمنة وخاصّةً المُفرطة منها، فإنَّ الجسم يبدأ بتخزين الدهون في أماكن غير معهودة، فأماكن تخزين الدهون المُعتادة لا تعود تتسع لهذا الكم من الدهون، وبالتالي تقوم بتخزينه على الأعضاء كالقلب.


كيفيّة التخلص من دهون البطن

التمارين الرياضيّة: تُساعد التمارين الرياضيّة المُكثَّفة على التخلّص من كافَّة دهون الجسم وحتّى تلك الَّتي تتراكم على الأعضاء الداخليّة، تمرّن ما يُقارب النصف ساعة من التمارين المتوسِّطة خمس مرات أسبوعيّاً على الأقلّ، للحصول على نفس النتيجة في مُدَّة أقصر قم بعمل التمارين القاسية لمُدَّة ثُلث ساعة أربعة أيام أسبوعيّاً، ويُمكن القيام بالتمارين المتوسِّطة لمُدَّة نصف ساعة ثلاث مرَّات أسبوعيّاً، فبذلك يُمكن منع تراكم المزيد من الدهون في الجسم إلّا أنَّها لن تُساعد كثيراً في التخلص من تلك الموجودة أصلاً، حيثُ يتطلّب التخلّص منها مجهوداً أكثر، وليس من الضروريّ الذهاب إلى النادي الرياضيّ؛ حيث يُمكن مُمارسة الجري أو المشي السريع أو المشي العادي كبداية.
الحمية الغذائيّة: لا توجد حمية سحرية لإزالة دهون البطن، ولكن عند فقدان الوزن بشكلٍ عامّ فإنَّ الدهون الَّتي في المعدة تختفي هي الأخرى، ومن أنواع الطعام الَّتي يُمكن أن تُساعد في التخلص من الدهون تلك الَّتي تحتوي على ألياف؛ حيثُ يُمكن أن تتناول ما يُعادل عشرة غرامات من الألياف الذائبة خلال اليوم من دون إحداث تغييرات في الحمية الغذائيّة ككل، مما يُساعد على التقليل من كميّة الدهون المُتراكمة مع مرور الوقت.
النوم: من المُهمّ جدّاً الحصول على عدد ساعات نومٍ كافية، فالأشخاص الَّذين ينامون سِت ساعات يوميّاً يتراكم لديهم عدد دهون أقلّ على مدى خمس سنوات من أولئك الَّذين ينامون خمس ساعات أو أقلّ أو الَّذين ينامون ثماني ساعات أو أكثر حسب إحدى الدراسات.
التوتر: يُعاني الجميع من التوتر، ولكن كيفيّة التعامل مع التوتر هو ما يهم، فبدلاً من محاولة التخلّص من التوتر من خلال تناول الطعام، يُمكن التخلّص منه عن طريق الجلوس مع العائلة، أو التأمل، أو مُمارسة التمارين وغيرها.

العديد من النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن يبحثن بكل جد عن طرق طبيعية وسهلة وبسيطة للتخفيف من وزنهن الزائد، وبأسرع وقت ممكن، وممّا لا شكّ فيه أنه يوجد بالطبع الكثير من الطرق والوسائل التي تساعدك سيدي في التخلص من وزنك الزائد، ولكنّها تحتاج منك إلى القليل من الصبر والتحمل والإرادة.


طرق تخفيف الوزن بشكل طبيعي

عليك سيدتي ممارسة الرياضة بشكل يومي، وخاصة رياضة الركض لمدة لا تقلّ عن ساعة، وممارسة تمارين الخاصة بالأذرع، والأرجل، والبطن، لشدّ هذه المناطق والحفاظ عليها من الترهل وكذلك لحرق الدهون التي تتراكم في هذه المناطق بسهولة.
ابدئي بممارسة رياضة رقصة الزومبا فهذه الرياضة تعمل على حرق كميات كبيرة من الدهون وبوقت قصير، وكذلك شدّ الجسم وبناء كتلة عضلية رائعة.
غيري من عاداتك الغذائية واتّجهي إلى الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية المفيدة والصحية.
تناولي في اليوم 5 أو 6 وجبات خفيفة بدل من ثلاث وجبات دسمة، وحافظي على وجبة الإفطار فهي مهمة في جعلك تشعرين بالبشع لأطول فترة ممكنة.
ابتعدي عن المياه الغازية والعصائر المحلاة، فهي تمدّ جسمك بكم كبير من السعرات الحرارية.
تناولي أكبر قد ممكن من الماء يومياً أي ما يقدر بلترين يومياً.
أكثري من تناول الخضروات والفواكه.
عند تناولك الوجبه الرئيسية ابدئي طعامك بطبق من سلطة الخضار، ثم كمية قليلة من الخضار المشوية فهذا سيساعد على إحساسك بالشبع بسرعة.
تجنبي تناول الوجبات السريعة، وإذا رأيت نفسك مضطرة لتناول وجبة سريعة عليك تناول كمية قليلة، وحاولي تناول طعام صحي قبل الذهاب إلى أماكن بعيدة.
لا تكثري من استخدام الملح على الطعام، وحاولي استبداله بليمون الحامض، لأنّ الملح يعمل على حبس السوائل داخل الخلايا، وهذا يساعد في تكون الخلايا الدهنية.
قبل تناول وجبتك حاولي شرب بعض المشروبات التي تساعدك على الإحساس بالشبع مثل عصير الجريب فروت وعصير التفاح.
تناولي طعامك ببطئ ولأقصى مدة ممكن، فهذا سيشعرك بالبشع حتى لو كانت كمية الطعام التي تناولتيها قليلة، فالإحساس بالشبع عملية عصبية ونفسية لا علاقة لها بكمية الطعام.
تناولي كأساً من الزنجبيل المبروش والمغلي، فالزنجبيل يحتوي على مواد تساعد على حرق الدهون بشكل كبير.
سيدتي إذا كنتي ترين في الطعام وسيله لكسر الملل وتجاوز الضغوط النفسية عليكِ البحث عن طرق ووسائل جديدة لتغير نفسيتك؛ لأنّ الطعام سيزيد من وزنك وستتعرضين لضغوط نفسية جديدة فيما بعد.

* احرصي على النوم بشكل كافي كل يوم، وحاولي الإسترخاء والتأمل.


التنحيف

تنحيف الجسم في وقت قصير أمر صعب للغاية ويسبب الكثير من الإجهاد للشخص الذي يقوم بالتنحيف، وفي حالات الإصابة بأمراض مزمنة كالسكري أو حالات عدم انتظام ضغط الدم فإنّ اتّباع ريجيم قاسٍ للتنحيف السريع قد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، وعلى الجانب الآخر فإنّ اتّباع حميات لفقدان الوزن السريع تؤتي ثمارها للأشخاص الأصحّاء الذين يريدون في أغلب الحالات حضور مناسبات اجتماعيّة هامّة في هيئة مناسبة من ناحية شكل الجسم، خاصّة السيّدات، وعموماً فإنّ الحميات الغذائية السريعة لا تؤدّي إلى حرق الدهون التي تراكمت في الجسم على مرّ السنوات، وإنما تؤدي إلى فقد المياة المحتبسة مع تقليل حجم الكتلة العضلية مع نسبة من الدهون، لذا فإنّ اتّباعها لا يجب أن يدوم أكثر من أسبوع على أقصى تقدير.


طرق تنحيف في أسبوع

طريقة شوربة الملفوف: تتميّز تلك الطريقة بإمكانية فقدان حوالي خمسة كيلو غرامات من الوزن في الإسبوع، وكونها أحد أقلّ الحميات إرهاقاً حيث يمكن لمتبّعها أن يتناول كميات من الفواكه والخضروات تمدّه بالطاقة اللازمة لأداء الأعمال والأنشطة اليوميّة، وتعتمد تلك الحمية بشكل أساسيّ على استهلاك كميات كبيرة من حساء الملفوف الذي يمكن إعداده مع الطماطم أو البصل قبل وأثناء الوجبات الأساسيّة التي تكون عبارة عن طبق من الخضروات أو ثمرتي فاكهة في كلّ وجبة، في اليوم الثالث يسمح بتناول اللحوم الخفيفة الخالية من الدهون، ويمكن أن يتم تناول الخبز الأسمر مرة واحدة في اليوم. يجب أن ترافق تلك الحمية تمارين رياضية قدر الإمكان.
حمية السوائل: وهي عبارة عن التخلّص من كلّ الأطعمة الصلبة لمدّة من خمسة إلى سبعة أيام بحسب قدرة جسم الشخص، والاعتماد على العصائر الطبيعيّة والمياه وأنواع الحساء خالية الدهون، وتتميّز تلك الحمية بأنّها تعمل كيف انحف على إيقاف دخول الكربوهيدرات إلى الجسم مما يجعله يقوم بحرق الدهون المختزنة داخله للحصول على الطاقة، مما يسبّب فقد الوزن بصورة كبيرة.


من عيوب تلك الحمية أنّ أغلب الوزن المفقود يكون من الكتلة العضلية للجسم ممّا يعني ضعف في بنية الجسم على المدى المتوسّط، لذا يجب أن تصاحب تلك الحمية تمارين رياضية عضليّة للحفاظ على العضلات في صورة صحي، كذلك التوقّف عن دخول المواد الصلبة إلى الجسم يسبب بطء في عمليّة التمثيل الغذائيّ عند العودة إلى النظام الغذائي الطبيعيّ، مما يعني زيادة الوزن مرة أخرى في حالة عدم اتّباع حمية مناسبة، إلا أنّ تلك الحمية جيدة للغاية لتطهير القولون والجهاز الهضميّ بصفة عامة.